والي سكيكدة بأعالي جبال أولاد أعطية
تعليمات لفك عزلة القرى والمداشر
- القراءات: 650
أسدت السيدة مداحي حورية والي سكيكدة، عند تنقلها أوّل أمس إلى منطقة طرّس التابعة إقليميا لبلدية أولاد أعطية أقصى غرب سكيكدة بمرتفعات المصيف القلي التي تشهد وضعا استثنائيا بسبب العاصفة الثلجية التي اجتاحت المنطقة، تعليمات صارمة بمواصلة فتح الطرقات المؤدية الى كل المداشر والقرى المتواجدة بأعالي الجبال التي تعيش عزلة تامة، بفعل ارتفاع سمك الثلوج الذي فاق في بعض المناطق، 50 سنتمترا.
وأمرت، في هذا الصدد، بتجنيد وتسخير كل الوسائل، متمثلة في أربع كاسحات للثلوج، وآلتي شحن، وأربع آلات حفر وشحن، تم إيصالها إلى المنطقة يوم الإثنين، ومن ثم بذل كل الجهود لفك عزلة تلك القرى والمداشر، مع تزويد الساكنة بالمنطقة وبصفة مستعجلة، بالمواد الغذائية المدعمة على مستوى منطقة "الطرّس" من المحلات التجارية، إلى جانب فتح نقطة لبيع غاز البوتان على مستوى محطة البنزين المتواجدة على مستوى هذه الأخيرة، مع تنظيم نقاط البيع الحرة بطرّس، وبلدية قنواع بالتنسيق مع البلديتين.
وتنقلت السيدة مداحي حورية والي قسنطينة، أول أمس الإثنين، إلى منطقة "طرّس" ببلدية أولاد اعطية على مستوى الطريق الولائي رقم 132، للوقوف على الإجراءات المتخذة من قبل خلية اليقظة، ومتابعة أوضاع الأحوال الجوية بكل دوائر أولاد اعطية والزيتونة والحروش وسيدي مزغيش وعين قشرة وأم الطوب، فيما تتشكل خلية اليقظة من رئيسي الدائرة والبلدية، إضافة إلى ممثلين عن الحماية المدنية، والأشغال العمومية، وشركة "سونلغاز"، ومديرية التجارة، مهمتها مواجهة أي ظرف طارئ أو قاهر ناجم عن العاصفة الثلجية التي تجتاح المنطقة بالولاية.
وتواصلت، طيلة نهار أول أمس، عملية إزالة الثلوج المتراكمة، وفتح الطرقات الرئيسة منها والفرعية بعد أن تم تسخير إمكانات مادية وبشرية كبيرة، بمشاركة الأشغال العمومية ومصالح البلدية والدرك الوطني وأفراد الجيش الشعبي الوطني ومواطنين، بما فيها وسائل وضعها مقاولون تحت تصرف خلية اليقظة والمتابعة. كما صنع مجموعة من أطفال قرية لعوينات التابعة لبلدية أولاد أعطية، الحدث بمشاركتهم في عملية إزالة الثلوج عن طرقات القرية، غير مبالين بلفحات البرد القارس، بينما نظم سكان المنطقة أمام غياب جمعيات المجتمع المدني، أنفسهم؛ في هبّة تضامنية، تعكس خُلق أهالي المنطقة، الذين باشروا منذ بداية تساقط الثلوج، تقديم يد العون للمحاصَرين بالثلوج باستعمال مختلف الوسائط الاجتماعية، والصفحات الإخبارية، إلى جانب مشاركتهم في عملية إزالة الثلوج.