تنسيقية المجتمع المدني لعين طاية تدق ناقوس الخطر

تعدٍ صارخ على العقار الفلاحي ودعوة إلى التحقيق في هذا الملف

تعدٍ صارخ على العقار الفلاحي ودعوة إلى التحقيق في هذا الملف
  • 1041
زهية. ش زهية. ش

ناشدت تنسيقية المجتمع المدني لبلدية عين طاية، رئيس الجمهورية، التدخل المستعجل، للنظر في الأوضاع التي وصفتها بـ"الخطيرة"، التي آلت إليها البلدية، نتيجة سوء التسيير والإهمال وتبديد المال العام، وتضخيم الفواتير، خاصة نهب الأراضي الفلاحية والتعدي عليها، من خلال إيفاد لجنة للتحقيق بهذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي والسياحي، التي يعاني سكانها العديد من المشاكل التنموية.

أوضح رئيس التنسيقية، رافع ذباح أحمد، لـ«المساء"، أن الأوضاع ليست على ما يرام ببلدية عين طاية، التي تواجه منذ سنوات عراقيل تنموية، انعكست مباشرة على الوضع المعيشي للسكان، مؤكدا أن التنسيقية قررت مراسلة رئيس الجمهورية ووالي العاصمة، بخصوص ما تشهده المنطقة من مشاكل، والتي عجزت المجالس المنتخبة المتعاقبة على حلها.

وفي هذا الصدد، دقت التنسيقية في الرسالة التي تلقت "المساء"، نسخة منها، ناقوس الخطر بخصوص نهب العقار الفلاحي والتعدي على أملاك الدولة، مشيرة إلى أن بعض الفلاحين المستفيدين من عقود الامتياز، خرقوا البنود التعاقدية وتجرؤوا على المساس بالأراضي الفلاحية، من خلال التنازل غير الشرعي عنها لأشخاص مقابل مبالغ مالية، فضلا عن تغيير الطابع الفلاحي للعديد من الأراضي إلى طابع سكني بغير وجه حق، بعدما كانت تنتج مختلف المنتجات الفلاحية، التي تزود العاصمة وحتى المناطق والولايات المجاورة لها.

وحسب رئيس التنسيقية،  فإن الإسمنت لازال إلى حد الآن يزحف على ما تبقى من الأراضي الفلاحية، بهذه البلدية الساحلية والسياحية، التي فقدت طابعها العمراني المتميز، مشيرا إلى برمجة إنجاز مشروع 2000 مسكن ترقوي عمومي على عقار صالح للزراعة، بمزرعة علي حوري، من أمام القاعة متعددة الرياضات إلى غاية مؤسسة "كومينوكس"، معتبرا أن المساس بالأرض الفلاحية، مؤشر على تواجد مافيا عقارية تريد نهب ما تبقى من العقار الفلاحي وتدميره.

من جهة أخرى، وبخصوص الاستحواذ على العقار، أشار المتحدث إلى محاولة الاستحواذ على العقار البلدي، المتواجد بمنطقة الزرزورية بوسقلول، المعروف باسم "حظيرة بطاطا"، لإنجاز فيلات ومحاولة الاستحواذ على مقبرة بوسقلول، من خلال تسييج المكان، لولا تدخل السكان ومصالح الدرك الوطني التي باشرت التحقيق وتم توقيف الأشغال مؤقتا، كما عرج محدثنا على ما حدث بمنطقة سركوف، وبالأخص حي سي الحواس، حيث تم تخصيص قطعة أرضية لبناء متوسطة، بعد ترحيل عائلات كانت تقطن بأرضية في هذا الموقع، غير أن أحد الأشخاص استولى على تلك القطعة الأرضية، وشيد فوقها مشتلة للأزهار، عوض من بناء مشروع متوسطة يعود إلى سنة 2014، في الوقت الذي يتنقل  تلاميذ هذه المرحلة التعليمية إلى غاية وسط عين طاية للدراسة، حيث يبقى هذا المشروع حبيس الأدراج إلى حد الساعة.

من جهة أخرى، أكد المتحدث على ضرورة تدخل الجهات الوصية لحل مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، فرغم إنجاز محطة تصفية المياه ببلدية المرسى، التي تمر شبكتها بعين طاية، إلا أن سكان هذه الأخيرة يواجهون أزمة مياه خانقة، حيث يتم تزويدهم بهذه المادة الحيوية لنصف يوم فقط، والذي سيتأزم أكثر مع حلول فصل الحر الذي هو على الأبواب.

وعلى صعيد آخر، عرجت الرسالة التي ستوجه لرئيس الجمهورية ووالي العاصمة، على العديد من المشاكل، منها تدفق المياه الملوثة على شواطئ المنطقة، وكذا وضعية حديقة "عين بايلك" المعروفة منذ حقبة الاستعمار، والتي كانت لؤلؤة مدينة عين طاية، حيث تم تخريبها تماما، رغم المبالغ المالية المعتبرة التي خصصت لإعادة تهيئتها، إذ تم إعادة تهيئة الرصيف بالداخل ولم تكمل الأشغال بها، وأصبحت أسوا مما كانت عليه، وتحولت إلى وكر للمخدرات وتعاطي الخمور، ولم يظهر أثر للمبلغ المخصص لتهيئتها.

بخصوص سكان الأحواش، التمست التنسيقية تسوية وضعيتهم، بما أنهم محرومون من الاستفادة من السكن الاجتماعي، ولم يستفيدوا من عمليات الترحيل، كما عرجت على مشروع بناء 300 مسكن ترقوي مدعم بالبلدية، التي استفادت من حصة 85 وحدة ببرج الكيفان، فيما تقترح التنسيقية، بناء 300 مسكن بالعقار المتواجد في مدخل البلدية على مقربة من القاعة المتعددة الرياضات، التي تم تسييجها منذ سنة 2003، بغرض الاستيلاء عليها من قبل أشخاص يدعون أنهم تعاونية عقارية.