حملة وطنية للتحسيس بأهمية جمع الجلود بقسنطينة
تطبيقات ذكية وتنسيق قطاعي لتحويل نفايات العيد

- 348

انطلقت بقسنطينة، منذ أيام، حملة تحسيسية موجهة للمتربصين بمراكز التكوين المهني، حول أهمية جمع جلود الأضاحي خلال عيد الأضحى، بمبادرة من مديريتي الصناعة والمصالح الفلاحية، ودعم من مديرية التكوين والتعليم المهنين.
وقد احتضن المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "عبد الحق بن حمودة" بسيدي مبروك، أولى هذه الفعاليات، التي ستتواصل عبر مراكز أخرى في الولاية طيلة هذه الأيام، حيث أكد القائمون على المبادرة، أن هذه الخطوة، تعبر عن وعي بيئي متنامٍ، ورغبة في تحويل النفايات الموسمية إلى موارد اقتصادية.
وسلطت المبادرة التحسيسية، التي نشطها ممثلون عن مديرية الصناعة والمصالح الفلاحية، وقطاع التكوين والتعليم المهنيين، الضوء على الأبعاد المتعددة للعملية، سواء في بعدها البيئي أو الاقتصادي، حيث تم التركيز على توعية المتربصين، بكيفية السلخ السليم وتخزين الجلود بطرق تحفظ جودتها، وتحول دون تعفنها، مثل التمليح المناسب وتجنب ملامسة الجلد للماء. كما قدمت شروحات عن أماكن الجمع وتفاصيل العملية التي تهدف إلى دعم الصناعات التحويلية، على غرار صناعة الجلود والأحذية والنسيج، وتقليص حجم الاستيراد من الخارج.
تطبيقان ذكيان لجمع الجلود
لإضفاء طابع عصري وفعال على هذه الحملة، تم الإعلان عن إطلاق تطبيقين ذكيين هما "مريغل هيدورة"، الذي يُمكن المواطنين من تحديد نقاط جمع الجلود، و«مستفيد"، الذي يتيح التبرع بالجلد دون الحاجة للتنقل، وهي أدوات تعكس التوجه نحو رقمنة العمل البيئي واستقطاب مشاركة أوسع.
من جهته، شدد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال اجتماع موسع خصص لمتابعة تحضيرات عيد الأضحى، خلال هذا الأسبوع، على ضرورة توفير كافة الظروف المناسبة لضمان نجاح هذه المناسبة الوطنية، سواء في جانب جمع الجلود أو باقي الجوانب المرتبطة بالخدمات العمومية، حيث وُجهت تعليمات لمديري الصناعة والبيئة ومركز الردم التقني، للتنسيق مع رؤساء الدوائر والمؤسسات العمومية، قصد ضمان جمع الجلود في أفضل الظروف، وتوفير فضاءات مخصصة لذلك، مع إعلام المواطنين بكل التفاصيل، تعزيزا لثقافة استرجاع النفايات وتحويلها إلى موارد استثمارية محلية.
وأعطى المسؤول الأول على ولاية قسنطينة، تعليمات صارمة لتوفير المياه الشروب بشكل منتظم، خلال ليلة العيد ويوم النحر، مع تسخير إمكانيات شركة "سياكو" والموارد المائية لتفادي أي تذبذب محتمل. كما شكل الاهتمام بالنظافة العامة، أيضًا، أحد المحاور الأساسية، حيث تم تكليف رؤساء الدوائر والبلديات، بوضع برنامج خاص برفع النفايات طيلة أيام العيد، مع ضمان صيانة المساحات الخضراء والطرقات والإنارة العمومية، فضلا عن التنسيق مع شركة "سونلغاز"، لوضع خطة تفصيلية وتجنب انقطاع الكهرباء، عبر تعزيز فرق المناوبة والصيانة.
أما من ناحية تموين السوق، فقد أكد المسؤول، على ضرورة ضمان توفير المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وتفعيل نظام المناوبة التجارية، بالإضافة إلى صيانة الموزعات الآلية وتوفير السيولة المالية، حيث تم التدخل لإصلاح أجهزة الصراف الآلي في عدد من المراكز البريدية، منها بني حميدان، والوحدات الجوارية "2" و«18" بعلي منجلي وقطار العيش.