أجواء عيد خاصة بوهران

تضامن مع المعوزين واحتفاء بالأطباء

تضامن مع المعوزين واحتفاء بالأطباء
  • القراءات: 531
رضوان. ق رضوان. ق

شهد اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك بولاية وهران أجواء عادية، وسط تضامن كبير بين المواطنين في ظل جارحة كورونا كوفيد19، التي منعت عددا كبيرا من العائلات من شراء الأضاحي لمخلفاتها على القدرة الشرائية للفرد، حيث وزع المحسنون والخيرون عددا من الكباش والخرفان على المعوزين والمتضررين، كما شهدت الفنادق التي يتواجد بها الأطباء ضمن الحجر الصحي هي الأخرى أجواء عيد مميزة وعائلية رغم ابتعاد الأطباء عن منازلهم لأشهر.

عاشت معظم أحياء مدينة وهران أجواء عيد مميزة، فرضتها الإجراءات الصحية في إطار محاربة انتشار وباء كورونا كوفيد19 وعدم إقامة صلاة العيد بخطبتيها، وهي الأجواء التي فرضت لأول مرة على المواطنين، غير أن الأزمة الصحية لم تمنع من بروز أجواء العيد والتضامن داخل المجتمع، حيث قامت عدة جمعيات بتوزيع أضاحي العيد على العائلات الفقيرة والمحتاجة على غرار جمعية "كافل اليتيم" التي تمكنت من جمع أكثر من 400 أضحية وتوزيعها على العائلات، فيما قامت جمعية "الراديوز" الناشطة في المجال التضامني منذ بداية الجائحة بتوزيع46 أضحية بعد جهد كبير بذل عليها، كما قامت جمعية "الإخلاص في العمل" بتوزيع 26 أضحية وذلك إلى جانب توزيع اللحم على العائلات الفقيرة في ثاني يوم عيد.

من جهتها، قامت مصالح ولاية وهران بنحر عشرات الأضاحي لصالح الأطقم الطبية وشبه الطبية الساهرة على متابعة المصابين بوباء كورونا كوفيد19 والمقيمين بالفنادق والإقامة التي خصّصت لاستقبالهم عبر إقليم ولاية وهران، حيث لقيت العملية تنويها وفرحة من طرف الأطباء البعيدين عن عائلاتهم منذ أسابيع، كما قام عدد من أصحاب الفنادق بالتبرع بالأضاحي لصالح الأطباء.

بالمقابل، شهدت بعض الأحياء انقطاعا وتذبذبا في التزود بمياه الشرب في أوّل يوم من العيد، ما أدى إلى تذمّر وسط المواطنين من المشكل، الذي أكّدت بخصوصه مؤسّسة توزيع المياه والتطهير  «سيور" في بيان بأن المشكل وقع على مستوى القناة المزودة  لبعض المناطق والواقعة بولاية تلمسان، حيث تم التدخل لغاية ساعات متأخرة من الليل لتصليح العطب مع تزويد سكان المناطق المتضرّرة بالصهاريج المتنقلة، كما كشفت "سيور" عن رفع حجم المياه الموزعة خلال يومي العيد إلى نحو600 الف متر مكعب بدل 53 ألف متر مكعب الخاصة بالولاية وذلك تلبية لطلبات المواطنين وارتفاع حجم استهلاك المياه خلال يومي العيد.

كما شهدت مادة الخبز كالعادة ندرة بالمحلات والمخابز ما ادى لاحتجاج المواطنين على تكرار الظاهرة سنويا خاصة باستغلال بعض الباعة للظاهرة ورفع الأسعار لحدود30 دينار للخبزة الواحدة وتساءل المواطنون عن دور مصالح المراقبة ومديرية التجارة للحدّ من الظاهرة، وذلك في الوقت الذي عرفت فيه بعض المناطق شللا شبه تام في مجال المحلات التجارية التي أغلقت معظمها أبوابها في اليوم الأول، فيما لم تشهد حركة المرور فوضى كبيرة على غرار السنوات الماضية بسبب تجنب المواطنين التنقلات وهو نفس الأمر بالنسبة لحافلات النقل العمومي التي التزمت بقرار السلطات القاضي بمنع النشاط خلال أيام نهاية الأسبوع والتي تزامنت وعيد الأضحى.