حيّا سيدي عثمان وسيدي الداودي

تشديد على إنهاء المشاريع

تشديد على إنهاء المشاريع
  • القراءات: 1425
❊ ل. عبد الحليم ❊ ل. عبد الحليم

أعـطى علي بن يعيش والي تلمسان، تعليمات لمدير الموارد المائية قصد القيام بصفة مستعجلة، بمد قنوات المياه المستعملة الخاصة بحيي سيدي عثمان وسيدي الداودي التابعين إقليميا لبلدية تلمسان، نحو القناة الرئيسة لمحطة تصفية المياه التابعة إقليميا لقرية عـين حوت، وذلك على مسافة 2.5 كلم.

جاء هذا القرار إثر الزيارة الفجائية التي قام بها الوالي إلى عدد من أحياء بلدية تلمسان، قصد الوقوف على الوضعية التي آلت إليها هذه المجمعات السكانية جراء سيول مياه الصرف الصحي، التي أصبحت تشكل خطرا على صحة المواطنين، عقب تساقط الأمطار الأخيرة على المنطقة، حيث قام المسؤول في هذا الصدد، بمعاينة مواقع التصدعات على مستوى قنوات الصرف الصحي، والتسربات التي تعرفها مياه الصرف الصحي على مستوى مدخل المعهد الوطني المتخصص في التكوين الكائن ببلدية منصورة، الذي تضرر مؤخرا جراء الأمطار نتيجة انسداد قنوات صرف المياه.

وبالمناسـبة، شدد الوالي بعين المكان تجاه المسؤولين المحليين ومدير الموارد المائية، على ضرورة تجسيد برنامج عمل استعجالي، يضمن إنجاز قناة جديدة لتفادي التسربات المحتملة، والعمل كذلك على إنجاز جسر واق على مستوى مدخل هذا المصب.

وبحديقة الملك يوغرطة المتواجدة قرب المستشفى الجامعي تلمسان، أمر المسؤول مدير البيئة بإعداد دفتر شروط بمعية مديري السياحة وأملاك الدولة والغابات والثقافة ورئيس بلدية منصورة، يتم بموجبه انتقاء متعامل اقتصادي وفقا للنصوص القانونية المعمول بها، للتكفل بإنجاز فضاء ترفيهي يحتوي على ألعاب، مع إنجاز محلات وفضاءات ترفيهية مطابقة لتصميم محيط الحديقة.

الفرصة كانت مواتية خلال زيارته للحديقة، للوقوف على التصدعات التي عرفتها الملاعب الجوارية المتواجدة بالحديقة، حيث تم ملاحظة انزلاقات في حائط الإسناد والسياج المتواجد بهما، إلى جانب الأعمدة الكهربائية إثر تساقط الأمطار الغزيرة والتسربات المائية التي نتجت عن الأحوال الجوية الأخيرة. وأعطى الوالي توجيهات صارمة للمسؤولين القائمين على هذه المرافق الرياضية، عن ضرورة وضعها حيز الاستغلال بعد الانتهاء من كل الإجراءات القانونية، وتسليمها لفائدة شباب المنطقة قصد ممارسة الرياضة، مع العلم أن هذه الملاعب لم تُسلَّم إلى حد الآن؛ نظرا للأشغال المتواصلة حاليا على مستوى هذه الفضاءات، لرفع كل التحفظات المسجلة من طرف مختلف المصالح التقنية، وكذا ما نتج عن مختلف الإجراءات القانونية والقضائية.   

مـغـنية تسلّم المحطة البرية قريبا

تتواصل ببلدية مغنية أشغال إنجاز المحطة البرية الرئيسة لنقل المسافرين صنف (أ) التي تُعتبر الأولى من نوعها بدائرة مغنية، حسب مديرية النقل بولاية تلمسان، والتي من شأنها الاستجابة لاحتياجات السياح والمسافرين والناقلين أيضا.

هذه المنشأة التي يجري إنجازها بالمنطقة السكنية المعروفة بحي أولاد معـيدر بالمخرج الغربي لمدينة مغنية الذي يحتل موقعا استراتيجيا بالنظر إلى قربه من محول الطريق السيار شرق ـ غـرب وفق مواصفات عصرية، من شأنها توفير خدمات نوعـية راقـية للمسافرين على مساحة تقدر بحوالي 6 هكتارات ونصف هكتار، منها أكثر من 4 آلاف متر مربع مخصصة لمبنى المسافرين، روعي فيه وضعية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تخصيص أماكن خاصة بهم. ومن شأن هذا المبنى الذي وصلت به نسبة الأشغـال إلى 80 بالمائة داخليا، تقديم مختلف الخدمات والمرافق للمسافرين والسائقين؛ كدورات المياه ومصلـى وقاعة للراحة بجميع مرافقها، واحـدة خاصة بسائقي الحافلات القادمين من مختلف ولايات الوطن وأخـرى خـاصة بالمسافرين، ومركز بريدي، ومركز بنكي، وفضاء للأنترنيت، وقاعـة للعلاج وصيدلية، ومركز للشرطة، ومرفق إداري بجميع مرافقه. كما من شأن هذا المبنى الذي يحتوي على طابقين، استحداث العديد من مناصب الشغل المباشرة أو غير المباشرة في نشاطات خدمات الإطعام والمقاهي والمحلات التجارية بمختلف أنواعها بهذه المحطة. المشروع يضم أيضا أروقة لحافلات النقل وسيارات الأجـرة ما بين الولايات والبلديات الحضرية، وأرصفة للعبور وغـير ذلك؛ مما سيمكن من استيعاب كل حافلات النقل بين الولايات والبلديات، إضافة إلى سيارات الأجرة لمختلف الخطوط الولائية والبلدية والحضرية، فضلا عن النقل الحضري.

وتتوقع مديرية النقل تسلّم المشروع، ودخوله حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2020؛ إذ تعكف المؤسسة المشرفة على إنجاز المشروع ووضع الرتوشات الأخيرة. وتتعلق الأشغال، على وجه الخصوص، بتهيئة المساحات الخضراء ومحيط المرفق وأماكن توقف مختلف المركبات المخصصة للنقل التي فاقـت نسبة أشغالها 70 بالمائة، لمباشرة تركيب مختلف التجهيزات التقنية وأجهزة المراقبة والدفع على مستوى الشبابيك.

ومن المتوقع أن تسد هذه المنشأة العجز المسجل في هذا المجال؛ باعتبار أن المحطة القديمة الواقعة بحي بلال بمدينة مغنية، لا تستجيب لمعايير النقل بسبب ضيقها والإزعاجات الناجمة عن الازدحام الذي تعرفه حركة المرور، لا سيما على مستوى مخرجها الـشرقي.

للقضاء على مشكل المياه ... 840 مليار سنتيم لتزويد 14 بلدية

استفادت ولاية تلمسان من غلاف مالي معتبر يقدر بـ 8.4 ملايير دينار (840 مليار سنتيم)، للقضاء نهائيا على مشكل التزويد بالماء الصالح للشرب بـ 14 بلدية من الرواق الغربي لولاية تلمسان، تعرف تذبذبا في مياه الشرب بعد المشاكل التقنية التي عرفتها محطة تحلية مياه البحر بسوق الثلاثاء.

وتعكف السلطات الولائية على إعداد الملف التقني؛ قصد الشروع في الإجراءات القانونية لإنجاز هذه المشاريع بعد تبليغ قرارات التسجيل الخاصة بهذه العملية من طرف وزارة المالية. وجاء هذا الغلاف المالي المعتبر نظير المجهودات التي تقوم بها السلطات الولائية؛ من أجل القضاء على مشكل تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب خاصة بالرواق الغربي للولاية، وهو ثمرة لقاءات الوالي بالمديرين المعنيين ورؤساء الدوائر والبلديات، والدوائر الوزارية ذات الصلة.

 

تشمل عدة قطاعات ... 16.2 مليار دج لإنجاز مشاريع هامة

استفادت ولاية تلمسان من مشروع تنموي هام، يتمثل في ربط ميناء الغزوات بالطريق الوطني رقم 98 على مسافة 10 كلم. وقد جاء هذا المشروع الذي خُصص له غلاف مالي معتبر يقدر بــ 1500 مليار سنتيم، تنفيذا لالتزامات الوالي علي بن يعيش مع سكان المنطقة على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها إلى بعض دوائر الولاية.

وفي السياق وتلبية لطلبات المواطنين بجنوب الولاية، تم الموافقة على مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 في شقه الرابط بين تلمسان وتيرني على مسافة 13 كلم؛ بغلاف مالي يقدر بــ 120 مليار سنتم، حيث عرفت هذه العملية دفعا نوعيا من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الذي استحسن هذا المشروع خلال زيارته التي قادته مؤخرا إلى ولاية تلمسان. وعـبّر عن موافقته على هذا المشروع، الذي سيساهم بدون شك في تخفيف وتسهيل حركة المرور بين تلمسان وسبدو، وكذا ولاية تلمسان مع ولايتي النعامة وبشار، والحد من حوادث المرور.

وتعكف السلطات الولائية على إعداد الملف التقني؛ قصد الشروع في الإجراءات القانونية لإنجاز هذه المشاريع بعد تبليغ قرارات التسجيل الخاصة بهذه العملية من طرف وزارة المالية. وقد جاء هذا الغلاف المالي المعتبر نظير المجهودات التي تقوم بها السلطات الولائية لتحسين الإطار المعيشي للساكنة.

  ل. عبد الحليم