قطاع الشؤون الدينية والأوقاف ببومرداس

تسوية وضعية 100 وقف ومساع لإحياء دور الزوايا

تسوية وضعية 100  وقف ومساع لإحياء دور الزوايا
  • القراءات: 1820
❊ حنان.س ❊ حنان.س

تمكنت اللجنة الولائية الخاصة بتسوية الأملاك الوقفية من تسوية وضعية 100 عقار، عبارة عن وقف ومسجد عبر ولاية بومرداس، فيما تقوم حاليا باسترجاع 138 هكتارا ذات الاستعمال الفلاحي، حتى يتم وضعها للإيجار، حسبما كشف عنه مدير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور بوعلام جوهري لـ«المساء، متحدثا عن برنامج آخر يعنى بإعادة إحياء الزوايا، لاسيما ذائعة الصيت منها، على غرار زاويتي الثعالبي و«سيدي أعمر الشريف.

قال المدير بوعلام جوهري، إن تشكيل اللجنة الولائية المكلفة بتسوية الأملاك الوقفية التي تشكلت في جوان 2018، تحت رئاسة مديرية أملاك الدولة،  وتضم مختلف القطاعات، عكفت طوال الفترة الأخيرة على دراسة ملفات تسوية الأملاك الوقفية، وهو ما مكنها من تسوية وضعية 100 قطعة وقف ومسجد. كما أنها حاليا بصدد استرجاع مساحة تقدر بـ138 هكتارا من الأراضي الفلاحية، تحديدا بدائرة خميس الخشنة، إذ تعتبر في حقيقتها أملاكا وقفية، وبعدها توضع للإيجار من طرف صندوق الأوقاف، موضحا أن تقديرات المديرية توضح أنه يمكن لهذه الأراضي در مداخيل بين 200 إلى 300 مليون سنتيم للصندوق.

من جهة أخرى، قال المدير، إنه تم الاتفاق كذلك على فتح عملية جمع التبرعات كل شهر عبر مساجد الولاية لفائدة المؤسسات المسجدية، مبرزا أن عملية جمع التبرعات تستغل في تغطية تكاليف ترميم المساجد والمساكن الوقفية المهترئة، حيث أحصت اللجنة المختصة قرابة 50 مسجدا بحاجة إلى عمليات صيانة، وعلى رأسها السماكة، علما أن ولاية بومرداس تحصي 270 مسجدا عاملا (أي تقام فيه صلاة الجمعة) و60 مصلا و70 مسجدا في طور الإنجاز عبر مختلف البلديات، أي بمعدل إنجاز سنوي يتراوح بين 6 إلى 7 مساجد جديدة سنويا.

كما تحصي الولاية أيضا زوايا عاملة، منها ذات الصيت الوطني والدولي على السواء، وعلى رأسها زاوية الشيخ عبد الرحمان الثعالبي ببلدية يسر، وزاوية سيدي أعمر الشريف ببلدية سيدي داود، التي يوجد مقرها الجديد في طور الإنجاز، بنسبة تقدم أشغال بلغت 30٪، وزاوية سيدي احمد البومرداسي ببلدية تيجلابين، فيما تسعى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف إلى إعادة إحياء بقية الزوايا، منها زاوية سيدي أمحمد السعدي (أعفير)، زاوية أولاد بن تافات (شعبة العامر)، زاوية الغبارنة (خميس الخشنة)، إضافة إلى مساعي بناء فرع للزاوية البلقايدية ببلدية برج منايل، إذ تم اقتناء قطعة أرض للشروع في عملية الإنجاز قريبا، حيث تعد الزاوية البلقايدية بولاية تلمسان ذائعة الصيت في الجزائر والعالم الإسلامي، لكن عملية بناء فرعها ببرج منايل يبقى رهين توفر إعانات، يقول الدكتور جوهري، موضحا أن برنامج المديرية الخاص بالزوايا هدفه بالدرجة الأولى، الحفاظ عليها، كونها بمثابة صمام الأمان للمرجعية الدينية الوطنية، لما تحتويه من مخطوطات ورموز تاريخية تعود إلى أكثر من سبعة قرون، إضافة إلى ما تمثله من عمق شعبي. وأضاف المسؤول بالقول نفكر في أن تكون عملية إعادة الزوايا على شاكلة المدارس القرآنية العصرية، بإدخال تقنيات التعليم الحديثة، ومرافق خدماتية ونشاطات للتلاميذ”.

أكد في المقابل، أن التعليم القرآني متواجد ببومرداس عبر 150 مسجدا، وأكثر من عشرة آلاف متتلمذ قار، واصفا هذا الرقم بـ«الجيد، ونسعى إلى تحسينه أكثر، حيث قال؛ إن توافد التلاميذ على المساجد والمدارس القرآنية لحفظ القرآن بين المدرسة والرياضة والدروس الخصوصية، دليل على حرص الأولياء على تعليم أبنائهم القرآن، يقابله حرص آخر من طرف الأئمة لأداء هذه المهمة النبيلة تطوعا، حيث يؤطر هذه العملية قرابة 100 إمام متطوع، علما أن عدد المدارس القرآنية في بومرداس يقدر بـ10، بعد استلام مدرسة قرآنية قريبا في بلدية أولاد عيسى.

في هذا السياق، تحدث الدكتور جوهري عن برنامج خاص لتكوين 300 إمام عبر الولاية، بتخصيص كل يوم أربعاء لهذه العملية، إضافة إلى برنامج آخر يخص تكوين القائمين بالإمامة المدمجين في نهاية 2017. كما أن المديرية بصدد التحضير لشهر رمضان المعظم، والخاص بتأطير المساجد التي ستؤدى بها صلاة التراويح، إضافة إلى تأطير مختلف الندوات والدروس الرمضانية الأخرى، وبرنامج خاص بالتعاون مع الإذاعة المحلية.