ببلدية الجزائر الوسطى

تسليم سكنات»الـ-اس ـ بي» قبل نوفمبر 2017

تسليم سكنات»الـ-اس ـ بي» قبل نوفمبر 2017
  • 2694
زهية-ش زهية-ش

أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد عبد الحكيم بطاش، أن الـ1200 وحدة سكنية ذات الصيغة الاجتماعية التساهمية، التي يجري إنجازها بإقليم بلدية السحاولة، سيتم توزيعها على المستفيدين منها عبر عدة مراحل إلى غاية نوفمبر 2017، حيث ستسلم السكنات جاهزة، إلى جانب مختلف المرافق. 

أوضح المتحدث أن توزيع هذه الحصة من السكنات سيتم عبر حصص تتضمن بين 240 إلى 260 وحدة، إلى غاية توزيع كل السكنات على أصحابها الذين ينتظرونها منذ سنوات، بسبب تأخر إنجازها والمشاكل الكبيرة التي واجهها هذا المشروع السكني  الذي أنجز بإقليم بلدية السحاولة، نتيجة لأزمة العقار التي تعاني منها بلدية الجزائر الوسطى، واستحالة تجسيد هذه الشقق على ترابها.  

كان المجلس الشعبي البلدي الحالي قد ضبط القائمة الاسمية للمستفيدين من هذه السكنات، بعد تحقيقات معمقة في الملفات المودعة لدى مصالحه بمساعدة لجان الأحياء، بعد أن تم التخلي عن القائمة التي أعدها المجلس السابق، والتي أسالت الكثير من الحبر، نتيجة التلاعب الذي حدث فيها، حيث قام موظفون وأعوان أمن يعملون ببلدية الجزائر الوسطى باستلام رشاوى من بعض المواطنين، مقابل إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من المشروع، مما جعل مصالح الأمن تفتح تحقيقا معمقا في القضية بعد شكوى تقدمت بها مصالح البلدية، وتمت إحالة المتهمين على العدالة وحكم عليهم بالسجن، بتهمة تكوين جماعة أشرار ونصب واحتيال وتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وسوء استغلال وظيفة، الأمر الذي جعل هذا المشروع يراوح مكانه ويتأخر كثيرا، ويرهن أيضا حلم العديد من العائلات التي لا تزال إلى حد الآن تعاني أزمة سكن خانقة، وتدفع أموالا طائلة في كراء شقق تأويها. 

يأتي توزيع سكنات مشروع 1200 مسكن تساهمي اجتماعي بالسحاولة، ليخفف ولو نسبيا من طلبات السكن المودعة لدى مصالح البلدية التي استفادت أيضا من عملية إعادة الإسكان التي قامت بها ولاية الجزائر، من خلال ترحيل عائلات كانت تعيش أوضاعا مزرية بأسطح وأقبية عمارات هشة في قلب العاصمة يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري، وداخل شقق ضيقة تصل في بعض الأحيان إلى ثلاث عائلات ضمن توزيع السكن الاجتماعي.

من جهتهم، يطالب العديد من سكان هذه البلدية الذين لم يسعفهم الحظ في الاستفادة من السكن، من السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية، السعي في سبيل تلبية انشغالهم في الحصول على شقة لائقة، خاصة أن أكثرهم يقطنون في سكنات هشة تميزها الرطوبة العالية، والضيق الذي لا يستوعب عدد أفرادها.