رئيس بلدية القصبة يكشف لـ"المساء":

ترحيل 221 عائلة تقطن سكنات هشة

ترحيل 221 عائلة تقطن سكنات هشة
  • 647
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

ينتظر ترحيل 221 عائلة تقطن بنايات هشة بالقصبة العتيقة، في بداية جوان الداخل، وإعادة إسكانها في شقق جديدة وآمنة، حسب ما كشف عنه رئيس بلدية القصبة، عمر زطيلي، الذي أكد أن هذه العائلات التي تقطن لسنوات طويلة، مساكن ضيقة ومهددة بالانهيار، تنتظر منذ سنوات، هذا القرار المفرح، الذي سيخلصها من معيشة صعبة داخل بيوت لا تتوفر على شروط السلامة.

صرح مسؤول البلدية لـ"المساء"، أن القصبة تحصي حوالي 400 عائلة تشغل مساكن عتيقة "دويرات"، انتهت مدة صلاحيتها، وتم تصنيفها من طرف الهيئة التقنية لمراقبة البنايات "سي تي سي" في الخانة الحمراء منذ مدة، وقررت ولاية الجزائر إخلاءها من شاغليها وغلقها، كي لا يعاد احتلالها. أكد رئيس البلدية أن مصالح الإسكان بولاية الجزائر، قررت ترحيل 221 عائلة، كمرحلة أولى، في القريب العاجل، على أن ترحل باقي العائلات بعدها بأيام قليلة، وإنهاء الوضعية الحرجة التي تعيشها هذه العائلات التي تعيش على أعصابها، جراء المخاوف من انهيار المباني على رؤوس شاغليها، وكذا متاعب العيش في ضيق، بسبب ازدياد عدد أفراد العائلات.

حسب المتحدث، فإن العائلات المعنية بالترحيل موزعة على 57 "دويرة" بكل من القصبتين العليا والسفلى، تم إحصاؤها منذ 2014 من طرف مصالح السكن لولاية الجزائر. علما أن ملف النسيج العمراني القديم يعد من أثقل الملفات التي تؤرق الإدارة المحلية بولاية الجزائر، لاسيما أمام خطر الانهيارات المتكررة، التي طالت سكنات هشة وخلفت خسائر مادية وبشرية. وبشأن مصير "الدويرات" بعد ترحيل شاغليها، ذكر السيد زطيلي أن مصالح بلدية القصبة لا تملك أي معلومات، وليس لها أي صلاحيات، بعد انتهاء تسوية الوضعية الاجتماعية للشاغلين، مفيدا أن السكنات ستتكفل بها مديرية التجهيز لولاية الجزائر، للمحافظة عليها أو هدمها. للإشارة، فإن النسيج العمراني بالقصبة العتيقة، المصنف كتراث عالمي، يعد معلما سياحيا هاما، وينتظر أن تستكمل الدولة عملية ترميمه واستغلاله في الترويج لتاريخ الجزائر.