تراجع منسوب مياه سد «بوهمدان» بقالمة

تراجع منسوب مياه سد «بوهمدان» بقالمة
  • 835
  وردة زرقين وردة زرقين

تراجع منسوب مياه سد «بوهمدان» بولاية قالمة إلى 22 بالمائة من مجموع طاقة استيعابه التي تقدر بـ220 مليون متر مكعب، بسبب تغيرات الظروف المناخية وأمام شح تساقط الأمطار. وهي الوضعية التي لم يشهدها السد منذ أزيد من 25 سنة والتي أثارت مخاوف سكان الولاية، خاصة وأن المياه تراجعت إلى أن بلغ حجم السد حاليا حوالي 45 مليون متر مكعب فقط.

 وهي الكمية الموجهة للشرب وسقي المحاصيل الزراعية، ففي الوقت الذي يمر فيه سد «بوهمدان» بمرحلة صعبة بسبب انخفاض منسوب المياه ، يرى القائمون على الموارد المائية بالولاية أن الوضعية الحالية عادية وأرجعوها إلى فترة موسم الأمطار التي لم تبدأ بعد وتكون عادة ابتداء من شهر مارس. من جهة أخرى لم تتأثر حصة مياه الشرب وعملية توزيع المياه الصالحة للشرب تسير بطريقة عادية، مثلما شهدته سنة 2003 وبعد شهرين من تساقط الأمطار تم تسجيل امتلاء السد واسترجاع طاقة استيعابه.

 لكن هذا لا يمنع من التفكير في استحداث منشآت جديدة للرفع من قدرة استيعاب المياه خاصة وولاية قالمة منطقة فلاحية بالدرجة الأولى، وذلك ببناء سد جديد لتخفيف الضغط الممارس على سد «بوهمدان» خاصة في مجال السقي، بحيث يحتاج إلى نشاط هيدروغرافي قوي بالحوض الممتد من سهل الجنوب الكبير على الحدود مع ولاية قسنطينة إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة، ناهيك عن الارتفاع الذي سيتم تسجيله في عدد السكان لتزودهم بماء الشرب من السد عند انتهاء أشغال قناة الربط في كل من بلديات دائرة وادي الزناتي، مما يجب على المسئولين اتخاذ إجراءات صارمة لتحديد كميات مياه الشرب المتاحة للسكان خاصة وأن الاحتياطات المائية محدودة، وكذا الحفاظ على هذا السائل فيما يخص احتياط السقي، ومن أجل ذلك نظمت وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة «سيبوس» بدعم من الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية أمس يوما دراسيا تحسيسيا بالمركب المعدني «الشلالة» ببلدية ودائرة حمام الدباغ، لفائدة الفلاحين الفاعلين والمعنيين بالقطاع في تسيير المياه وكذا الناشطين في شعبة الحبوب والطماطم الصناعية، بهدف ترشيدهم في استغلال المياه واقتصادها في القطاع الفلاحي ونوعية تأثيرها على السقي، وكيفية تسييرها بطرق فعالة ورشيدة خاصة مع تسجيل ندرة في المياه.