سجلت المصالح الفلاحية لولاية بجاية، تراجعا كبيرا في محصول جني الزيتون هذه السنة، بفعل عدة عوامل، على غرار حرائق الغابات، وشح المياه على مستوى العديد من مناطق الولاية، حيث يُتوقع أن لا يتعدى المحصول هذا الموسم، 18 مليون لتر بعد أن بلغت حملة الجني إلى حد الآن، 70 ٪، والتي لاتزال متواصلة بالعديد من المناطق، على غرار بلديات حوض الصومام. وقد تم في هذا السياق، جني 11,5 مليون قنطار إلى حد الآن، في وقت لا تتعدى الكمية المتبقية 7 ملايين قنطار، حسبما أكد السيد خالد العيد أحد مسؤولي مديرية الفلاحة بولاية بجاية.

واعتبر خالد العيد أن تراجع كمية محصول زيت الزيتون، كان منتظرا لأسباب عديدة، منها النيران التي أتلفت المئات من الأشجار على مستوى الكثير من مناطق الولاية، على غرار برباشة، وكنديرة، وأكفادو وغيرها. كما ساهمت بعض الأمراض التي أصابت أشجار الزيتون، من جهتها، في تراجع المحصول مقارنة بالسنوات الماضية رغم المجهودات التي قامت بها الدولة لتحسين هذا المحصول الذي تشتهر به منطقة القبائل. ويُنتظر أن تنتهي عملية الجني في شهر فيفري القادم، قبل أن يتم تقييم الحملة بصفة نهائية. وبدروها، قدّمت المصالح الفلاحية ببجاية، المساعدات المالية اللازمة للفلاحين، والأشخاص المتضررين من حرائق الغابات خلال الصائفة الماضية، من خلال إعادة غرس المئات من أشجار الزيتون بالمناطق المتضررة، على غرار بلديتي برباشة وبوخليفة، في انتظار توسيع العملية وتعميمها على المناطق الأخرى، من أجل ضمان محصول أحسن خلال السنوات القادمة، في وقت أضحت ضرورة توفير الأدوية اللازمة، من بين مطالب الفلاحين لتفادي خسائر أخرى مستقبلا، حيث تتوفر ولاية بجاية على المئات من الهكتارات الصالحة لغرس أشجار الزيتون، كما إن ثمن اللتر الواحد قد يصل إلى 1200 دينار بالنظر إلى الندرة، وتراجع المحصول خلال هذه السنة.