قطاع الفلاحة بعنابة

تراجع في استثمارات شعبة الحليب

تراجع في استثمارات شعبة الحليب
  • القراءات: 643
 هبة أيوب هبة أيوب

أفرجت مؤخرا المصالح الفلاحية بعنابة، عن مخطط إستراتيجي من أجل تعزيز نشاط شعبة الحليب بعد تراجع معدل إنتاجها خلال الأشهر الأخيرة،  بعد شكاوى الفلاحين والمربين الذين طرحوا انشغالاتهم المتعلقة بنقص الدعم الفلاحي وغلاء الأعلاف، وتقلص مستوى المياه الموجهة للري بهدف إقامة مزارع خاصة بالبقر الحلوب.

في سياق متصل، تحصي المصالح الفلاحية بعنابة أكثر من 37 مجمعا بعد أن كانت الولاية تتوفر على 85 مجمعا سنة 2014، يقابلها في ذلك تراجع عدد الثروة الحيوانية، خاصة بالنسبة لرؤوس البقر التي بلغت خلال إحصائيات عام 2016 نحو 7280 بقرة "أغلبها من سلالة غير جيدة"، حسب بعض المربين، "لأن نوعيتها تلعب دورا هاما في رفع سقف إنتاج الحليب ومشتقاته".

وعلى صعيد آخر، تحاول ملبنة "إيدوغ" بعنابة، تنظيم نشاط المربين ودعمهم من أجل الاستمرار في تحويل الحليب إلى هذه المؤسسة الاقتصادية وعدم تحكم الأسواق السوداء في هذه المادة الضرورية التي تراجعت إلى 15 مليون لتر خلال السنة الجارية، بعد أن توقفت في حدود 16،44 في السنة التي سبقتها، بسبب عزوف عشرات المربين عن تدعيم وتعزيز ملبنة "إيدوغ"، بمنتوج الحليب والتمسك بخيار تحويله إلى نقاط التجميع العشوائية الموزعة على مستوى 6 بلديات بعنابة، وهي البوني، العلمة، الشرفة، برحال والحجار وغيرها. 

ومن بين ما يواجهه المربين من عراقيل؛ قلة الدعم مقارنة باحتياجات البقر خاصة الحلوب، من أجل مضاعفة الحليب، ناهيك عن رفض بعض المجمعات العمومية كميات كبيرة، فهي لا تقبل سوى بالكمية المعتادة التي تأخذها من المربي دون زيادة، لضمان التوازنات المالية للشركات التي تعتمد على الحليب المجفف في التصنيع، إضافة إلى الحليب الطازج، في الوقت الذي ترفض مراكز تحويل أخرى استقبال الحليب الطازج، وتعتمد كليا علي الحليب المجفف المستورد، مما سبب خسائر فادحة للمربين اضطرتهم إلى التهديد بسكب إنتاجهم الفائض في الوديان.

من جهة أخرى، لم يغفل المربون التأكيد على ضرورة رفع سعر الحليب ـ الذي تصل فيه نسبة الدهون إلى 40 غراما في اللتر ـ إلى 35 دينارا، كما ذكّر فلاحون آخرون بتحلي مراكز التحويل بروح المسؤولية والشفافية في قياس نسبة الدهون، مضيفين أن سعر الحليب الذي يبلغ أقل من 35 دينارا يضع المربي في أزمة حقيقية، نظرا لغلاء الأعلاف ونقص المياه التي يضطره إلى شرائها في أغلب الأحيان، مما يتسبب في مضاعفة التكاليف، مطالبين الوزارة الوصية بالإفراج عن ملفاتهم وإعادة توسيع برامج الدعم لإنجاح الاستثمار في شعبة الحليب بعنابة.