يشتكي فلاحو تلمسان الذين يزاولون نشاط تربية النحل، لاسيما في مناطق مسيردة ومغنية ومناطق ندرومة الجبلية، وغيرها ذات التضاريس الجبلية، من التراجع الكبير في مردود الخلايا خلال السنوات الأخيرة.

وأدى الجفاف الذي عرفته المنطقة في المواسم الماضية، إلى موت الكثير من النحل، بعد أن شحت مواطن رعي هذه الحيوانات الصغيرة، رغم نقلها من قبل الفلاحين إلى مناطق أخرى لإنقاذها. فيما عرف نشاط تربية النحل في المدة الأخيرة، تراجعا كبيرا، بعد أن تدنت مستويات الإنتاج إلى رطل من العسل في الخلية الواحدة، وهو ما يتعذر معه تغطية تكاليف هذا النشاط من قبل الفلاحين، خصوصا في موسم الصيف الذي بلغت فيه نسبة الضياع (الخسائر) 40 بالمائة، نتيجة الحرائق. فيما أكد بعض الفلاحين من مناطق تلمسان، أن هذه السنة ستكون الأخيرة بالنسبة لهم في هذا النشاط، كما أنهم مستعدون لإعادة الحيوية لنشاط هذا النوع من التربية، لو توفرت المساعدات اللازمة من المصالح الفلاحية.

للعلم، فاق سعر العسل هذه السنة ألفي دينار للكيلوغرام الواحد بتلمسان، وأكثر من 2400 دينار بكل المناطق الحدودية للولاية.