تراجعت في الآونة الأخيرة أسعار مادة الطماطم الطازجة ببعض أسواق بلديات عين الدفلى بنسبة فاقت 60 من المائة عما كانت عليه قبل أيام.

ولاحظ المواطن ذلك جليا عبر مختلف فضاءات البيع؛ ما جعل الإقبال على اقتنائها عاملا من عوامل الارتياح في أوساط المواطنين، بعد أن شهدت ارتفاعا غير مسبوق وتعدى سقفها 120 دج بأسواق مدينة خميس مليانة وعين الدفلى. وأضحى التفكير في استهلاكها ضربا من الخيال بالنسبة للعائلات التي لا تستطيع مجابهة المصاريف الكبيرة، الأمر الذي تسبب في عزوف كثير من أرباب العائلات والمستهلكين، عن اقتنائها.

وأرجع بعض المتتبعين للشأن المحلي تراجع الأسعار إلى كون المادة غير ضرورية بالنسبة لكثير من العائلات في مثل هذه الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة نتيجة البرودة الشديدة، التي تفرض نظاما غذائيا خاصا قوامه البقوليات والعجائن في كثير من الأحيان، خاصة بالنسبة لسكان المناطق الجبلية، في حين أرجع آخرون السبب إلى بروز تخوفات كبيرة من العامة، من الأمراض التي يمكن أن تشكلها تلك المادة نتيجة تعرضها للمعالجة بأدوية خطيرة عبر مساحات مخصصة لزراعتها من قبل بعض الفلاحين أثناء عملية الإنتاج، بعد أن أفادت مديرية المصالح الفلاحية بأن الطماطم التي تظهر عليها بقع زرقاء، تشكل أخطارا على صحة المستهلكين؛ كونها تتوفر على مركبات مسرطنة وجب الابتعاد عنها. غير أن ما يمكن ملاحظته أن السلعة التي تروَّج خلال هذه الأيام بمختلف البلديات، تكون اقتنيت من مناطق بجنوب البلاد، وهي من النوع الجيد وبأسعار مقبولة بلغت حد 40 و50 دج للكيلوغرام الواحد، ناهيك عن جودتها وحجم عيّناتها، الأمر الذي ارتاح له كثير من المستهلكين.