مازال العديد من المسافرين الذين يقصدون المحطة القديمة، التي تحولت إلى محطة رئيسة، يشتكون من رداءة الخدمات التي يوفرها هذا المرفق الذي يقع بالمدخل الجنوبي لولاية المسيلة، خاصة تلك التي يحتاجها المسافر على مدار السنة، كالنظافة والمرافق الخدماتية، المطاعم ومكاتب البريد وقاعة الصلاة والمحلات التجارية.

أعرب الكثير من المسافرين الذين التقت بهم «المساء»، عن تذمرهم من الوضعية التي وصفوها بـ»الكارثية»، إذ أن حالة المحطة القديمة مزرية، بالنظر إلى العدد الهائل من سيارات النقل الجماعي والحافلات التي تعمل على مستوى كامل خطوط الولايات، تلك المحطة التي تقع بالمدخل الجنوبي لولاية المسيلة، في ظل الواقع الصعب الذي يوجد عليه قطاع النقل في هذه المنطقة المعزولة جدا، حيث يبقى المسافر والناقل يدفعان الفاتورة على كل المستويات، في ظل افتقار المحطة لأدنى الشروط والخدمات الضرورية للناقل والمسافر معا، إذ ينعدم بها الأمن نهائيا، وقد سجلت عدة حالات في هذا الشأن، حيث سُلِب العديد من المسافرين من قبل المجرمين عنوة. يأتي هذا في ظل انعدام الإنارة العمومية داخل المحطة، دون الحديث عن غياب النظافة، حيث تحول إلى ما يشبه المفرغة العمومية، حتى المراحيض باتت مصدرا للروائح الكريهة، والمرافق التي تضمها المحطة غير مستغلة ومهملة منذ عدة سنوات، وتحولت إلى ما يشبه الأطلال.

❊ جمال ميزي