استجابةً لمطالب سكان عين الدفلى

تدعيم مركز الردم التقني بنظام تلطيف الجوّ وإجراءات وقائية

تدعيم مركز الردم التقني بنظام  تلطيف الجوّ وإجراءات وقائية
  • 1000
م. حدوش م. حدوش

طالب سكان مناطق العرايبية والسوايك وكدية الزبوج بضرورة تدخّل السلطات المحلية لوضع حدّ للروائح المنبعثة من مركز الردم التقني المتواجد بـ «الغابة الكحلة» بعين الدفلى في أعقاب تضرّرهم بشكل يومي من تداعيات العمليات المنجزة على مستوى المركز، والتي أثّرت على يومياتهم؛ ما فاقم من تخوّفهم من انعكاسات صحية في ظلّ الحرارة التي ارتفعت درجاتها خلال الصائفة الجارية.

لمجابهة المشكل وبعد تدخّل السلطات الولائية لجأ مسؤولو المركز إلى اعتماد نظام جديد، مكّن من تبديد مخاوف السكان، وساهم بقسط وفير في تلطيف الجو.

وحسب محمد بوعبد الله مسؤول المركز، فقد تمّ جلب مدفع بخاخ لسائل معطّر يزيل الروائح المنبعثة من المردم بواسطة محلول ملطف صديق للبيئة مقتنىً من خارج الوطن، يبلغ مداه 600 متر بقيمة 10 ملايين دينار جزائري في ظلّ استقطاب المركز كميات من النفايات، تتراوح بين 160 و200 طن يوميا من 9 بلديات؛ هي عاصمة الولاية، العبادية، العامرة، عين بويحيى، المخاطرية، بوراشد، الروينة، عريب وجليدة.

وأوضح المتحدّث أنّ المردم يُستغل في الوقت الراهن بنسبة امتلاء بلغت 50 بالمائة فقط من طاقته الكلية؛ أي ما يعادل 350 ألف متر مكعب رغم الانطلاق في استغلاله سنة 2013، بينما تحضّر الإدارة مردمين آخرين تحسّبا للمستقبل. كما يتوفّر المركز على 3 أحواض، طاقة كلّ منها 7500 متر مكعب، وهي مخصّصة للترشيح لاستقبال عصير النفايات، الذي يمكن استغلاله في توليد الطاقة، مدعّمة بنظام إزالة الروائح الكريهة. ومن المسؤوليات التي تقوم الإدارة المعنية بتكريسها غرس الأشجار لكسر فعالية الروائح والتأثير على المداشر المحيطة؛ حفاظا على صحة السكان.

وتتوفّر ولاية عين الدفلى على مردم ثان على مستوى خميس مليانة، في حين كانت الجهود متواصلة لتدعيم منطقة العبادية وحمام ريغة بمردمين جديدين، إلاّ أنّ إجراءات التقشّف حالت دون ذلك، بينما تؤكّد الأرقام المعمول بها، أنّه يجب توفير مردم واحد لكلّ 100 ألف نسمة وفق معطيات البرنامج الوطني لتسيير النفايات.

وعن مستحقات المركز قال المسؤول إنه لا يوجد مشكلة من شأنها الإخلال بسير العمل اليومي، موضّحا أنّ المركز يتوفّر على 43 عاملا يقومون بدورهم على أحسن وجه.