إحتفالات على مدار خمسة أيام ببومرداس
تدشين مشاريع تنموية هامة وإطلاق أخرى

- 137

❊ تدشين معلمين تذكاريين ببلديتي تيمزريت وسيدي داود
❊ مشاريع لدعم وصيانة شبكة الطرق الوطنية والولائية
❊ خزانان للمياه بتيمزريت والناصرية لتحسين التوزيع
❊ وضع حجر أساس إنجاز دار للشباب بتيمزريت
تميزت الاحتفالات بعيد الاستقلال في ولاية بومرداس، هذه السنة، بدخول عدة مشاريع تنموية حيز الاستغلال، لاسيما في مجال التربية والموارد المائية، دون إغفال توزيع المئات من الوحدات السكنية، فيما سُجل وضع حجر أساس مشاريع أخرى، مست عدة قطاعات، في رمزية الربط ما بين إحياء عيد الاستقلال ومواصلة البناء والتشييد، في حين سجلت الولاية تدشين معلم تذكاري ببلدية تيمزريت الجبلية، فيما وضع حجر أساس إنجاز آخر ببلدية سيدي داود، بهدف صون الذاكرة التاريخية الوطنية.
امتدت الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال في ولاية بومرداس، على مدار خمسة أيام كاملة، بمشاركة واسعة من جميع القطاعات، بما فيها الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، سجل خلالها دخول عدة مشاريع حيز الخدمة وإطلاق أخرى، فمن قطاع السكن الذي شهد توزيع أزيد من 3 ألآف وحدة سكنية، إلى قطاع الطاقة الذي سجل فيه استفادة 200 عائلة بالغاز الطبيعي، كان الدور بعدها على قطاعات الأشغال العمومية، الموارد المائية، التربية والشباب، دون إغفال الذاكرة الوطنية التي كان لها نصيب، من خلال تدشين معلمين تذكاريين لحفظ الذاكرة التاريخية الوطنية.
دعم وصيانة شبكة الطرق.. الأشغال العمومية شريان التنمية
في سياق ذات الاحتفالات، انطلق مشروع دعم الطريق الوطني رقم "5"، على مسافة 13 كلم، بين النقطة الكيلومترية "40+000" والنقطة الكيلومترية رقم "53+000" باتجاه العاصمة، على مستوى بلدية الثنية، بإشراف السلطات الولائية. وحسب البطاقة التقنية، فإن مدة الأشغال حددت بستة أشهر، مع تفضيل العمل في الفترة اليليلة، لتفادي التأثير على حركة النقل والتنقل.كما أعطيت إشارة انطلاق الأشغال المتبقية من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم "68"، الرابط بين بلديتي جنات وبرج منايل، لنفس الأهداف.
وانطلقت أشغال تهيئة وربط الطريق الولائي رقم "222" بالطريق الوطني رقم "05" ببلدية بودواو، وهو المشروع الذي يندرج ضمن مسعى تحسين الإطار الحضري بمدخل ومخرج المدينة، وبهدف القضاء على النقاط السوداء وتسهيل حركة المرور، وضمان سلاسة التنقل داخل المحيط العمراني. كما انطلقت من جهة أخرى، أشغال صيانة وتهيئة 4 منشآت فنية، تدخل ضمن البرنامج صيانة الطرق الوطنية لسنة 2025، موزعة عبر بلديات بودواو، خميس الخشنة وبرج منايل، خصص لهذا المشروع مبلغ يقدر بـ37 مليار سنتيم، ويتعلق الأمر تحديدا، بالمنشآت الكائنة بالنقطة الكيلومترية رقم "34+000" إلى النقطة الكيلومترية رقم "34+600" على (ط.و/05)، وكذا المنشأة الفنية على (ط.و/29) من "ن.ك 52+200" إلى "ن.ك 09+280"، وعلى مستوى (ط.و/68 ) من "ن.ك 52+200" إلى "ن.ك 09+280".
مشاريع لتحسين توزيع الماء الشروب
بقطاع الري، وضع خزان مائي جديد بسعة 500 متر مكعب حيز الخدمة، بمنطقة جلولة في بلدية خروبة، لفائدة 500 عائلة، في خطوة هامة نحو تحسين التموين بالماء الشروب بهذه المنطقة، إلى جانب عمليات تقنية أخرى ذات الصلة، من بينها اقتناء تجهيزات ومضخات جديدة لتحسين أداء المحطة. في انتظار ربط محطة التصفية بالخروبة مستقبلا، بمصادر إضافية عبر قنوات مياه التحلية، ما سيساهم في التزود بالمياه لفائدة السكان. مع وضع خزان مائي بسعة 500 متر مكعب بقرية أولاد موسى في بلدية الناصرية، حيز الخدمة، وهو مشروع ممول ضمن ثلاث عمليات تكاملية، شملت إنجاز محطة ضخ، خزان مائي وتجديد الشبكة، حيث سيرتفع معدل التوزيع وقدرة تعبئة تقدر بـ1296 متر مكعب يوميا، ما يضمن تحسين الإطار المعيشي لسكان المنطقة.
للتربية والشباب نصيب من الاهتمام
في بلدية خروبة، وخلال نفس الاحتفالات، تم تدشين مجمع مدرسي جديد، أطلق عليه اسم العلامة "عبد الحميد ابن باديس"، يتضمن مرافق متكاملة، تشمل قاعات التدريس، مطعما وسكنا وظيفيا، ينتظر منه المساهمة في تحسين ظروف التمدرس وتوفير مناخ تربوي ملائم للتلاميذ، مع تخفيف الضغط على باقي المؤسسات التعليمية، وضمان تمدرس كريم في بيئة محفزة.
بينما سجلت بلدية تيمزريت من جهتها، وضع حجر الأساس لإنجاز دار شباب، بحضور السلطات الولائية، المشروع يأتي في إطار دعم وتطوير البنية التحتية الشبانية والثقافية، وخلق فضاءات مهيأة للنشاط والتأطير والتكوين. وينتظر أن يساهم هذا المشروع، الذي شكل مطلبا ملحا من طرف شباب البلدية لسنوات، في تعزيز القدرات الشبانية ضمن بيئة ملائمة للإبداع والمشاركة في الحياة العامة، كما يعكس في المقابل، حرص السلطات على مرافقة تطلعات الشباب لممارسة هواياتهم، تحسبا لإدماجهم في مختلف مجالات التنمية.
للذاكرة الوطنية اهتمام خاص
سجل ببلدية تيمزريت، في هذا الصدد، تدشين معلم تذكاري مخلد لشهداء البلدية، بحضور السيدة فوزية نعامة، مرفوقة ببقية السلطات الولائية والمحلية. يخلد هذا المعلم أسماء شهداء بلدية تيمزريت، التي كانت معقلا للثوار إبان الثورة التحريرية المجيدة، وشهدت العديد من المعارك البطولية ضد الاستعمار الغاشم، ما جعلها من بين أكثر المناطق التي سجلت صفحات مشرفة من المقاومة والصمود في سبيل تحرير الوطن، وجاء هذا الحدث الرمزي، تثمينا للذاكرة الوطنية وربط الأجيال الجديدة بالتاريخ الوطني الحافل والمشرف.
كما تم تدشين المعلم التذكاري المخلد لشهداء الثورة ببلدية سيدي داود، وهو معلم لصون الذاكرة التاريخية الوطنية، وبذلك تكون الولاية قد قطعت شوطا كبيرا في سبيل الحفاظ على الإرث التاريخي لهذه الولاية المجاهدة، تخليدا لتضحيات الأبطال وصناع الاستقلال. كما يخلد المعلم الموقع التاريخي للاجتماع الحاسم الذي قاده الشهيد البطل "محفوظ عبديش"، إيذانا ببدء الكفاح المسلح عبر التراب الوطني، في ملحمة عظيمة، صنعت استقلال الجزائر. دون إغفال تكريم عائلات الشهداء والمجاهدين بذات المناسبة، عرفانا بتضحيات جيل صنع استقلال الجزائر.