استهدفت تطهير الأقبية والمداخن والبالوعات

تدخلات وقائية مكثفة بقسنطينة قبل حلول الشتاء

تدخلات وقائية مكثفة بقسنطينة قبل حلول الشتاء
  • 157
شبيلة. ح شبيلة. ح

تتواصل عبر مختلف بلديات ولاية قسنطينة، العمليات الميدانية المكثفة التي باشرتها المصالح التقنية التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، في إطار برنامج شامل، يهدف إلى تنظيف وتطهير الأقبية، وتنقية وتسريح البالوعات الخارجية، ومعاينة المدخنات الجماعية عبر المجمعات السكنية التي يسيّرها الديوان، تحسبا لفصل الشتاء، وما يرافقه من مخاطر بيئية، وصحية.

وقد شملت هذه العمليات التي أطلقها ديوان الترقية والتسيير العقاري، عددا من الأحياء والمجمعات السكنية الكبرى في بلدية قسنطينة؛ على غرار حي القماص، وحي 20 أوت 1955، وحي الزيادية 1400 مسكن، وكذا حي الدقسي. حيث تدخلت فرق الصيانة لتفريغ أقبية العمارات، التي تحولت إلى أوكار لتكاثر البعوض بسبب ركود المياه داخلها؛ ما جعلها مصدر إزعاج وخطر صحي متجدد مع حلول فصل الشتاء. كما شملت التدخلات تنظيف قنوات الصرف، وتنقية البالوعات التي تشكل مصدر خطر عند تساقط الأمطار، بما يضمن تحسين ظروف العيش، والحفاظ على النظافة العامة داخل العمارات، ومحيطها.

وتتواصل هذه التدخلات الدورية، حسب مصالح "أوبيجيي"، في العديد من البلديات الأخرى؛ على غرار الخروب، وكذا الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، وبلدية عين عبيد، وزيغود يوسف، وديدوش مراد وغيرها، ضمن برنامج وقائي، يهدف إلى القضاء على مسببات التلوث، والحد من انتشار الأمراض الوبائية، التي قد تنجم عن ركود المياه، أو انسداد شبكات الصرف الصحي. وفي سياق متصل، باشرت وحدات التسيير التابعة للديوان، حملة واسعة لمعاينة وتنقية المدخنات الجماعية بمختلف الأحياء؛ لتفادي حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، خاصة مع اقتراب انخفاض درجات الحرارة، واعتماد العائلات على وسائل التدفئة.

ومست هذه العمليات عددا من العمارات بحي 98/50 مسكنا ببلدية ديدوش مراد، إلى جانب تدخلات مماثلة بالوحدة الجوارية رقم 6 بمدينة علي منجلي على مستوى حي 290 مسكن، وعدد من الوحدات الجوارية الأخرى. حيث تم تسريح وتنظيف المدخنات بشكل شامل؛ لضمان سلامة الشبكات الداخلية، وصيانة الممرات الهوائية للغازات المحترقة.

وأكدت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، أن هذه العمليات الوقائية تتواصل بصفة مستمرة عبر كامل بلديات الولاية دون استثناء. وتشمل جميع الحظائر السكنية التابعة لها في إطار برنامج سنوي متكامل، يرمي إلى تعزيز شروط النظافة، والوقاية البيئية، وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، حيث أوضحت نفس المصالح أنها تسعى إلى ترسيخ ثقافة الصيانة الدورية للمرافق السكنية، وتوعية السكان بضرورة الإبلاغ عن أي أعطاب أو انسدادات قد تشكل خطرا على سلامتهم، مؤكدة أن هذه التدخلات تأتي استجابة لانشغالات المواطنين الذين يعانون من تدهور وضعية بعض البنايات، وتحول أقبية العمارات إلى بؤر للبعوض وانبعاث الروائح الكريهة منها؛ ما انعكس سلبا على راحتهم اليومية.

وفي هذا الصدد، ذكرت نفس المصادر أن العملية متواصلة لتشمل جل الحظيرة السكنية التابعة للديوان؛ حيث تم تحديد قائمة البنايات المعنية التي ستشملها الأشغال خلال المرحلة المقبلة. وأضافت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري أن هذه العمليات الميدانية تأتي في إطار استراتيجية الديوان، الرامية إلى ضمان بيئة عمرانية نظيفة ومستديمة، تواكب الديناميكية العمرانية التي تعرفها قسنطينة ومناطقها الحضرية الجديدة. كما تترجم التزام السلطات المحلية بتوفير ظروف سكن آمنة وصحية للمواطنين، خصوصاً في ظل التقلبات الجوية التي تميز فصل الشتاء.

للإشارة، لايزال سكان العديد من العمارات يعانون من انتشار البعوض والحشرات الضارة، إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة من الأقبية، خاصة على مستوى بعض الأحياء التابعة لدواوين التسيير العقاري، وحتى بمجمعات السكن التابعة لمؤسستي "عدل" رغم حداثة إنجازها؛ ما يستدعي تكثيف الجهود لتنقيتها، وإيجاد حلول نهائية لهذه المشكلات.