عنابة

تدارك المشاريع المتأخرة مطلع 2018

تدارك المشاريع المتأخرة مطلع 2018
  • 863
❊سميرة عوام ❊سميرة عوام

ستدخل نحو 5 مشاريع جديدة حيز النشاط بعنابة خلال مطلع سنة 2018، حسبما ذكرته المصالح الولائية، منها بعث مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية الرابط بين عنابة و«رمضان جمال» بولاية سكيكدة، على طول 90 كيلومترا (36 بعنابة و54 بسكيكدة)، وهو المشروع الذي توقف لأكثر من 22 سنة بسبب الدراسة الخاطئة والتضاريس الصعبة، وتم تحويل ملفه إلى طاولة مديرية الأشغال العمومية لمتابعته، وخصصت له الدولة غلافا ماليا قدره 4 آلاف مليار سنتيم، وتعول عليه لتخفيف الضغط على الطريق الوطني الرابط بين عنابة وسكيكدة.

من بين المشاريع الأخرى التي ستسلم بداية من السنة الجديدة؛ مشروع المركب الرياضي «الكرابس» بسرايدي، بعد تأخر لمدة 23 سنة منذ دخوله حيز الأشغال. وبالنسبة لمشروع الجامع الكبير الذي تعطل هو الآخر بسبب نقص التمويل، ستبدأ أشغاله مع تدارك كل العيوب التقنية لتحويله إلى قطب ديني وسياحي بامتياز.

يعود مشروع الجامع إلى سنة 2003، وأعدت له دراسة خاصة بالجانب الهندسي والشكل الخارجي، وقد تمت الموافقة مع جمعية المسجد الكبير والمصالح الولائية، لاختيار شكل هندسي رائع لها وفسيفساء إسلامية يمتد طرازها من عمق الأندلس، إلى تدعيمه بمرافق أخرى، منها «دار للفتوى» و»دار للأخت»، وعليه قدرت مصالح الشؤون الدينية، الغلاف المالي الإجمالي لهذه المنشأة الدينية في وقت سابق بـ230 مليار سنتيم.على صعيد آخر، تم تقليص مساحة الجامع، حسب الدراسة المقدمة إلى 7 هكتارات تتسع لـ12 ألف مصل، يتوزعون على قاعة للصلاة ومساحة خارجية، تتوفّر على نفس طاقة استيعاب القاعة المخصصة للمصلين، بالإضافة إلى بناء مرافق مكملة للجامع، وهي مدرسة قرآنية وقاعات ومؤتمرات ودار للفتوى. سيقام الجامع فوق هضبة عالية بالبوني، حتى تكون القباب أطول من قبة كنيسة «لالة بونة» المتواجدة على هضبة أخرى تطل على عنابة، وسيتم بناء الجامع وفق الطراز الإسلامي الذي تنفرد به المساجد الدينية في العالم، خاصة بالأندلس.

وفي سياق متصل، ستدخل ثلاث مناطق ذات التوسع الصناعي حيز الأشغال، منها المنطقة الصناعية بذراع الريش، بعد أن بلغت أشغال المنطقة الصناعية المتواجدة ببرحال نسبة 15 بالمائة من الإنجاز، ستوفر 4 آلاف منصب عمل، وهو مؤشر إيجابي للقضاء على البطالة بالولاية، مع توفير مناصب عمل موسمية وأخرى دائمة.

يضاف إلى هذه المشاريع منطقة التوسع الصناعي بعين الصيد، التي تحاذي الطريق السيار شرق ـ غرب، التي سيتم تسليمها مع بداية سنة 2018، وتم ربطها بمختلف المرافق الضرورية، واعتبرها الوالي محمد سلماني محورا استراتيجيا للاستثمار الصناعي، إلى جانب رفع سقف إنتاج الحديد ومشتقاته.

من جهة أخرى، لا زالت المنطقة الصناعية الواقعة بمجاز الغسول، متوقفة عن النشاط بسبب نقص التمويل. 

سميرة عوام

ندوة الاستثمار والتنمية المحلية بعنابة ... دعوة إلى الرقمنة وإزاحة العراقيل البنكية

انطلقت الندوة الثانية حول الاستثمار والتنمية المحلية بعنابة تحت شعار «الرقمنة والتنمية المحلية» بفندق «صبري»، التي نظّمتها غرفة التجارة والصناعة «سيبوس» بالتنسيق مع جامعة عنابة، التي لعبت دورا محوريا في تنشيط هذا اليوم الذي ركز حول العوائق والمشاكل التي تتسبب في شل حركة الاستثمار بالولاية، التي تتوفر على إمكانيات هائلة، إلا أن انعدام الأرضية الصناعية للاستثمار والمرافقة وراء توقف نشاط التنمية في مجال الاستثمار بمختلف أنواعه، إلى جانب العراقيل التي تضعها بعض البنوك أمام حاملي المشاريع الطموحة، منها ما يتعلق بتمويل البنوك المؤسسات، وعدم تقديم تسهيلات بنكية لتدعيم مشروع اقتصادي؛ من شأنه توفير مناصب شغل وتحريك التنمية، خاصة في المناطق ذات النشاط الصناعي والاستثماري.في سياق آخر، تطرّق المستثمرون وحاملو المشاريع إلى جانب شركاء القطاع والمؤسسة الجامعية، لآلية الرقمنة والمؤسسات التي يجب الاعتماد عليها مستقبلا، وحثّ المتعاملين وتجنيد رؤساء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المرافقة، ووضع خطة تسيير واضحة للنهوض بالإنتاج الذي يتماشى ومعايير نشاط البلدان الصناعية في استحداث فضاء للاستثمار وتحقيق قفزة نوعية في مجال الرقمنة.وفي سياق متصل، أكد المشاركون على ضرورة تقديم التسهيلات البنكية والقضاء على التعقيدات الإدارية، لبعث مشاريع خاصة بالاستثمار الحقيقي، والاعتماد على آلية الرقمنة في المؤسسات، حيث تمّ تقديم عدة اقتراحات من أجل تسهيل عملية البحث عن مؤسسات مصغرة لها هدف واضح، واستحداث شباك موحد في بورصة الجزائر، من أجل تمويل وتقديم تسهيلات في مجال الاستثمار.

سميرة عوام