بعد سلسلة احتجاجات سكان سيدي بن يبقى بوهران
تخصيص 20 مليون دج لفتح مسلك لشاحنات المحاجر

- 799

وافق والي وهران السيد مولود شريفي، مؤخرا، على منح ميزانية خاصة و استعجالية لصالح بلدية سيد بن يبقى الواقعة إلى أقصى شرق مدينة وهران و ذلك قصد الإسراع في استكمال مشروع الطريق الاجتنابي الخاص بشاحنات النقل المخصصة لنقل الحصى من المحاجر الموجودة بالبلدية، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي قام بها سكان المنطقة ضد مرور الشاحنات وسط التجمعات السكنية، في وقت كان فيه السكان رفعوا دعوى قضائية ضد الشركات الخاصة بالمحاجر و الناشطة فوق تراب البلدية.
ستشرع مصالح بلدية سيدي بن يبقى رسميا خلال الأسبوع الجاري في استكمال أشغال مشروع الطريق الاجتنابي الجديد، والذي يربط الطريق الوطني رقم 11 بمنطقة المحاجر الواقعة بالجهة الجنوبية للبلدية، وهو المشروع الذي بقى غير مكتمل منذ أكثر من سنتين، بسبب عدم وجود سيولة مالية كافية لدى البلدية لإنهاء المشروع، الذي انتهى جزء كبير منه، بعد أن قامت عدة شركات خاصة بتوفير سيولة مالية منذ سنتين قدرت بنحو 4 ملايير سنتيم، و قامت البلدية على ضوء ذلك بانجاز مسار الطريق على طول 4 كيلومترات، غير أن استكمال المشروع توقف بسبب عدم توفر سيولة مالية كافية، في وقت تراجعت فيه بعض الشركات الخاصة النشطة بالمحاجر على المساهمة في الميزانية الخاصة بفتح المسلك الجديد. و قد سبق لسكان بلدية سيدي بن يبقى و أن نظموا خلال السنتين الأخيرتين سلسلة من الاحتجاجات و الاعتصامات للمطالبة بإيجاد حل للمشكل الذي تسبب في أمراض وسط السكان، إلى جانب تأثر البنايات والطريق بحركة الشاحنات، (وهو ما كانت جريدة «المساء» قد تطرقت له في أعدادها السابقة). فضلا عن المطالبة بإعداد برنامج خاص للتفجيرات التي تتسبب هي الأخرى في مشكل للمواطنين مع إلزام الشركات بوضع نظام خاص لتصفية الغبار المتطاير. فيما قام السكان العام الماضي بتنظيم وقفة احتجاجية و الاعتصام أمام المحاجر من خلال نصب الخيام، وقد تدخل وقتها الوالي الأسبق لوهران السيد عبد الملك بوضياف، والذي نظم اجتماعا التزم فيه أصحاب المحاجر البالغ عددها 22 محجرة بالمساهمة في ميزانية انجاز المسلك الجديد باتجاه المحاجر، بعيدا عن الطريق البلدي المار وسط السكان، غير أن المشروع ورغم انطلاقه لم يستكمل بسبب عدم التزام عدة مؤسسات بدفع المساهمات المالية ما أجج الأوضاع منذ أشهر بخروج السكان مجددا للشارع، إلى غاية الزيارة الأخيرة لوالي وهران السيد مولود شريفي للمنطقة، حيث وقف على انشغالات السكان ليقرر تخصيص غلاف مالي من الميزانية الولائية بعد اقتطاعه من مشاريع أخرى ليوجه لمشروع الطريق ورفع الغبن عن سكان البلدية المحاصرين.