أكد مدير الحماية الاجتماعية بولاية وهران السيد محمد فيضالة، أن مصالحه التقنية والإدارية تمكنت خلال شهر أكتوبر الماضي بالتنسيق مع المصالح الأمنية والاستعجالات الطبية، من إحصاء 70 متشردا، تم تحويلهم إلى مختلف مراكز الإيواء المتواجدة بالولاية.  وأوضح السيد فيضالة في هذا الشأن أن مجموع المتشردين الذين تم تحويلهم إلى مراكز الإيواء والاستقبال، يتوافدون من ولايات أخرى خاصة البعيدة، وهو الأمر الذي مكّن مختلف المصالح المعنية بالقيام بهذه العملية الإنسانية، التي تسمح بإعادة هؤلاء ولاياتهم الأصلية. وأضاف فيضالة أن مختلف هذه العمليات التي تقوم بها المصالح المعنية على مستوى الولاية لاسيما المصالح الاجتماعية والأمنية والهلال الأحمر الجزائري والمصالح الطبية الاستعجالية، تتم ليلا بداية من الساعة التاسعة إلى غاية أولى ساعات الفجر على مستوى عدد من النقاط والأماكن التي يتم تحديدها نهارا من أجل التمكن من السيطرة على الوضعية بدون المساس بكرامة المعنيين من المتشردين، الذين يختارون عادة مداخل السكنات المتواجدة عبر مختلف الأحياء الحضرية وسط المدينة أو بالقرب من بعض المحلات التجارية. وأكد مدير الحماية الاجتماعية في السياق، أنه تم العثور في الكثير من الحالات، على عدد من العائلات المتشردة التي تفضل البقاء في الشارع بدل مراكز الإيواء رغم توفر هذه الأخيرة على كامل الإمكانيات وشروط الإيواء، مشيرا إلى أنه رغم قيام المصالح المعنية بمختلف العمليات الخاصة بجمع المتشردين، إلا أنهم في تزايد مستمر في الشوارع، وتستقبل دار الرحمة ببلدية مسرغين، أعدادا هائلة توفر أحسن الشروط لاستقبال الوافدين إليها.

أما عن آخر الإحصائيات التي بحوزة مديرية الحماية الاجتماعية بولاية وهران الخاصة بعالم المتشردين الذين تم تحويلهم إلى مختلف مراكز الإيواء والولايات الخاصة بهم، فإن الأمر يتعلق بـ 13 شخصا متشردا، منهم امرأتان، تم تحويلهم إلى ولاية الشلف، و6 أشخاص آخرين تم تحويلهم إلى ولاية معسكر، بالإضافة إلى تحويل 7 أشخاص متشردين إلى ولايات البليدة وعين الدفلى وعنابة.

وفي هذا السياق، أكد مدير الحماية الاجتماعية أن عددا كبيرا من الجمعيات التي يتم التعامل معها، تقدم الكثير من الفائدة لأعوان مختلف المصالح؛ من خلال الإعلام وتقديم المعلومات الضرورية للقيام بأي عمل هادف إلى التقليل من هذه الظاهرة السلبية.

❊ ج.الجيلالي