بعد توجيه عدة مراسلات لمسؤولي قسنطينة
تحويل مقر الحرس البلدي بالقراح إلى قاعة علاج
- 432
أنهت مصالح بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، الأشغال التي كانت أطلقتها، السنة الماضية، على مستوى مشروع إعادة تهيئة مقر الحرس البلدي بمنطقة القراح، وتحويله إلى قاعة علاج؛ بهدف تقديم خدمات صحية لمواطني المنطقة.
واستفاد سكان منطقة القراح من قاعة علاج جديدة بعد سنوات من المراسلات والشكاوى؛ بسبب ضيق قاعة العلاج الوحيدة بمنطقتهم؛ حيث أكد السكان أنهم يعيشون وضعية صعبة بسبب نقص التغطية الصحية. ورغم وجود قاعة علاج بمنطقتهم، إلا أنها لا توفر كل الخدمات الصحية لهم؛ بسبب ما تشهده من نقائص كبيرة في التأطير والتجهيز والخدمات؛ إذ يلخَّص وضع القاعة بالمأساوي؛ بسبب العجز عن تغطية المنطقة وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، الذين يجبَرون غالبا، على التنقل إلى مناطق مجاورة بغية تلقي العلاج.
واستبشر السكان خيرا بعد تحويل مقر الحرس البلدي الذي كان مغلقا لسنوات، وتحويله إلى قاعة علاج. وأكدوا أنه سيقضي على المشكلة المتعلقة بضيق القاعة القديمة المستغَلة حاليا، التي لم تعد قادرة على تقديم خدمات صحية في ظروف عادية، خاصة أن المنطقة عرفت توسعا عمرانيا، رافقه نمو كبير للسكان؛ إذ لم تعد قاعة العلاج السابقة تفي بالعرض.
وأضاف السكان أن شكاواهم كانت بسبب غياب التغطية عن منطقتهم التي زادت من معاناتهم اليومية، خاصة في الفترات الليلية التي يضطر فيها المرضى وأهاليهم للتنقل خارج البلدية لتلقي العلاج المناسب، وتحديدا ببلدية الخروب؛ الأمر الذي يحتّم عليهم اللجوء، غالبا، لسيارات "الفرود" التي تستنزف جيوبهم، ويستغل أصحابها الأوضاع الطارئة للمرضى؛ حيث أكد سكان القراح أن الخسائر المالية التي باتوا يتكبدونها بسبب التنقل إلى المستشفيات المجاورة، من بين أهم المشاكل التي تضاف إلى مشكل المرضى.كما تحدّث المشتكون عن إمكانية تعريض حياة الحوامل والرضع والأطفال المرضى، للخطر أثناء تحويلهم إلى البلدية المجاورة.
وكانت مصالح البلدية قررت تحويل مقرين للحرس البلدي إلى قاعتي علاج، وذلك بالترميم، وإعادة هيكلة المبنيين؛ حيث يقع مبنى مقر الحرس البلدي الأول في منطقة القراح. أما المقر الثاني للحرس البلدي الواقع وسط منطقة بونوارة، فبقي مغلقا منذ سنوات طويلة، وكان بدوره موضوع طلب لتحويله إلى قاعة علاج من قبل السكان لعدد من الولاة السابقين أثناء زيارتهم المنطقة، بعد أن عجز المقر القديم عن احتواء تطور السكان والخدمات الصحية.
وأكدت مصالح البلدية أن هذه الأخيرة خصصت للمشروع مبلغ 800 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، بعد قرار بالموافقة صدر عن الوصاية. ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات صحية في ظروف ملائمة جدا، بعد أن كانت تحتضنها مساحة محدودة حالت دون تقديم رعاية نوعية ومتنوعة، إضافة إلى أنه مطلب السكان منذ سنوات.
أما عن المشروع الثاني والذي يتعلق بنفس العملية من خلال تحويل مقر الحرس بمنطقة بونوارة، فأضافت نفس المصادر أن البلدية ستخصص مبالغ من ميزانيتها لإتمام المشروع.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر من البلدية أن مصالحها تعمل على مشروع ترميم مقري البلدية القديم والمكتبة البلدية، وفصل هذه الأخيرة عن مصلحة الشؤون الاجتماعية، إلى جانب إطلاق أشغال تهيئة وتغطية ساحة اللعب في القراح، بالعشب الاصطناعي.
جدير بالذكر أن بلدية أولاد رحمون كانت استفادت من دعم مالي قُدر بـ 9 ملايير سنتيم، موجه لإنجاز مشاريع تتعلق، مباشرة، بتحسين الإطار المعيشي للسكان، وذلك بالعديد من أحياء المنطقة في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية.
وقد تم تقسيم المشاريع على معظم مناطق البلدية، وأولها موجه لرد الاعتبار لجزء من شبكة التطهير بحي شنتوف مبارك بأولاد رحمون مركز، إلى جانب تجديد شبكة التطهير بمنطقة القراح، وإنجاز شبكة مياه الشرب في حي 24 مسكنا بطلي مسعود ببونوارة، وغيرها من المشاريع؛ كمشروع التهيئة الحضرية بقريتي حجاح بشير وبداوي بوجمعة.