تعكف مكاتب المحافظة على الصحة النباتية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بالعاصمة، على مراقبة نوعية «الشتلات» الموجهة للبيوت البلاستيكية، بغية تحسين نوعيتها قبل توجيهها إلى المساحات الفلاحية، وإجراء جملة من التحاليل للقضاء على بعض الفطريات التي باتت تهدد الكثير من المحاصيل الفلاحية.

عملية اختيار «الشتلات» لتحسين نوعية المزروعات الفلاحية بالبيوت البلاستيكية وبالمحيطات الفلاحية، أعطت نتائج إيجابية منذ السنوات الماضية، حيث تمكنت المديرية الوصية من توجيه عدد كبير من «الشتلات» إلى البيوت البلاستيكية والمحيطات الفلاحية، تم من خلالها الحصول على منتوجات فلاحية ذات جودة عالية، لا سيما أن العملية شملها القضاء على بعض الفطريات بعد إجراء مجموعة من التحاليل على العيّنات الموجهة للمحيطات الفلاحية، وفي مقدمتها «الشتلات» الخاصة بمنتوج الطماطم.

وأفادت مصادر مطلعة بمديرية الفلاحة على مستوى ولاية الجزائر، بأنه تم القيام بعمليات تحليل، شملت المواد ذات المصدر النباتي من بذور وأشجار و»فسائل». وجاءت هذه العملية الخاصة بمتابعة الصحة النباتية والمعالجة الوقائية للمزروعات الفلاحية للحصول على «شتلات» جيدة من شأنها أن تعطي إنتاجا وفيرا وتقاوم عدة أمراض باتت تهددها، وهي العملية التي دأبت المديرية الوصية على القيام بها كل سنة في إطار تحسين نوعية المنتوج الفلاحي.

وفي ذات الإطار، تقوم المديرية الوصية سنويا بتوزيع «الكبسولات» على البيوت البلاستيكية في إطار الوقاية من بعض الأمراض التي قد تصيب بعض الأنواع من المنتوجات الفلاحية، من بينها حفّارة الطماطم، في إطار الحفاظ على نوعية البذور، وبالتالي المحاصيل الفلاحية التي من شأنها توفير أكبر كمية من المنتوج مع نوعية جيدة والقضاء على الطفيليات والأمراض، التي من الممكن أن تصيب هذه المحاصيل وتتسبب في إتلاف المنتوج. وفيما يخص المحاصيل ما بعد الموسمية وفي إطار الوقاية من أمراض اللفحة البكتيرية، تم إعداد أوامر بقلع وحرق الأشجار المصابة بهذا المرض نتيجة القيام بجولات الاستكشاف وتقييم الوضعية الصحية لهذه الأشجار.

أما فيما يخص عملية المراقبة النباتية فقد خضعت الأشجار المثمرة والكروم الموجهة للبيع، للمعاينة فيما تم أخذ عينات من التربة الخاصة بزراعة بذور البطاطا، في حين تمت مكافحة الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية، إذ تم معالجة مساحة زراعية كبيرة بالمواد الكيميائية للقضاء على الأعشاب الضارة.

وقالت مديرية المصالح الفلاحية بولاية الجزائر، إن عملية تحسين «الشتلات» جارية على مدار السنة، ويشرف عليها مهندسون في الفلاحة لتحسين نوعية الإنتاج الفلاحي، الذي أخذ يتضاعف من سنة إلى أخرى بفضل عقود النجاعة..