مديرية التجارة لتيزي وزو

تجند 68 فرقة مراقبة تحسبا لشهر رمضان

تجند 68 فرقة مراقبة تحسبا لشهر رمضان
  • 549
❊   س.زميحي ❊ س.زميحي

اتخذت مديرية التجارة لولاية تيزي وزو، جملة من الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان مراقبة النشاط التجاري على مستوى تراب الولاية، طيلة شهر رمضان الكريم، حيث جندت 68 فرقة يضمن أعوانها المراقبة، المتابعة والتدخل عبر الأسواق والمحلات، للتأكد من استمرار النشاط التجاري، لاسيما ما تعلق بوفرة المواد الغذائية المختلفة والخدمات، وتمكين المستهلك من الحصول على مستلزمات هذه المناسبة دون مشاكل، ومنع احتكار السلع وضمان استقرار الأسعار.

فرق المراقبة التي تضمن بشكل يومي، مراقبة النشاط التجاري في الأسواق والمحلات، من شأنها حماية المستهلك عبر ضمان مراقبة الجودة والنوعية والممارسات التجارية، إذ تجند المديرية ككل سنة فرقا لهذا الغرض، بهدف حماية المستهلك من التسممات الغذائية، وجشع التجار الذين لا يهمهم إلا الربح على حساب مصلحة الزبون، حيث يسهر الأعوان طيلة شهر رمضان، على مراقبة مركبات نقل المواد الغذائية عبر الحواجز الأمنية رفقة مصالح الأمن، من أجل التأكد من مراقبة صلاحية المنتجات ومدى احترام شروط الحفظ وغيرهما.

قال مصدر من المديرية في تصريح لـ"المساء"، إنه ككل سنة، يتم ضبط برنامج خاص بالشهر الفضيل، يتزامن مع موسم الاصطياف، حيث تم تعزيز الإمكانيات المادية والبشرية في هذا الجانب، من خلال تجنيد 34 فرقة لقمع الغش، يرتكز عملها على التحسيس بمخاطر التسممات الغذائية، خاصة أن الشهر الفضيل يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، بغية تقليص والحد من خطر التسممات، والأمراض المتنقلة عن طريق الماء، فيما يضمن في هذا السياق نحو 70 عونا، إلى جانب رؤساء المراكز الذين يؤطرون الفرق عمليات التدخل في مجال مراقبة التجارة على مدار أيام الأسبوع، بما فيها نهاية الأسبوع إلى ساعات متأخرة من الليل، إلى جانب ضمان مداومة يومي العيد، من خلال فرق تضمن مراقبة مدى امتثال التجار للعمل والنشاط.

أعقب المتحدث أن فرق الجودة وقمع الغش تضمن أيضا مراقبة نوعية المواد الاستهلاكية، ظروف الإنتاج وشروط الحفظ وشروط النظافة، مع إعلام المستهلك فيما يتعلق بمحتوى الملصقات التي تتضمن تاريخ الإنتاج والصلاحية وغيرها، وتفقد المنتوجات المعروضة عبر اقتطاع عينات وتحليلها للتأكد من صلاحيتها وغيرها، مضيفا أن العمل يتم على مدار السنة، وسيكثف خلال الشهر الفضيل، على اعتبار أن هذه المناسبة تشهد إقبالا كبيرا على المنتجات، فيما يغتنم التجار الفرصة للترويج لمنتجاتهم.

كما تخضع مطاعم الرحمة التي تشرف عليها الجماعات المحلية للمراقبة، إلى جانب تفقد محتوى قفة رمضان، مع التركيز على مراقبة كيفية تحضير الحلويات الشرقية المختلفة من "الزلابية، قلب اللوز" وغيرهما، لاسيما بظهور تجار موسميين، إذ يتم تركيز المراقبة عليهم، بالموازاة مع مراقبة منتجات الحليب ومشتقاته، على غرار الأجبان، المياه المعدنية، المثلجات والأكلات السريعة، لمعرفة محتوى الأطباق المحضرة والمنتجات الموجهة للاستهلاك، إلى جانب تحليل مواد التنظيف، كـ"ماء جافيل" الذي يستعمل بكثرة، وأشار المصدر إلى وجود فرق أخرى متخصصة لمراقبة تجارة الخضر والفواكه من حيث الأسعار، النوعية وغيرهما. ذكر نفس المصدر، أن المديرية جندت 34 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية، حيث يسهر أعوانها على توجيه المراقبة نحو المواد ذات الاستهلاك الواسع، ومحاربة تغيير النشاط وممارسته بطريقة غير قانونية، على اعتبار أن هناك من يغير نشاطه التجاري في رمضان، ليقوم أعوان التجارة بتكثيف مجهوداتهم في سبيل محاربة هذه الممارسات، مع مراقبة خريطة توزيع مادة الحليب، ومتابعة سلم الأسعار والسلع قبل عرضها على المستهلك، مع اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع مصالح الفلاحة، لتحديد مواقع غرف التبريد الخاصة بتخزين المواد الفلاحية الطازجة أو إخراجها في حال الحاجة إليها.

تسهر هذه الفرقة طيلة الشهر الفضيل، وعلى مدار أيام السنة، على مراقبة المواد المدعمة تطبيقا للقانون 04/08 الخاص بشروط ممارسة الأنشطة التجارية، متابعة أسعار وكميات المواد التي تدخل الولاية، والتدخل لتفادي أي اضطراب، خاصة ما تعلق بالدقيق و"الفرينة" والحليب، مع دعوة جميع المحلات الكبيرة المختصة في المواد الغذائية والملابس وغيرها، لتنظيم بيع ترويجي خلال الشهر الفضيل.

للإشارة، راسلت مديرية التجارة البلديات التي دعمت بأسواق جوارية للشروع في استغلالها خدمة للمستهلك، علما أن هذه المحلات ستعمل على تدعيم المناطق المستفيدة منها بفضاءات تجارية يقصدها السكان لاقتناء مختلف احتياجاتهم من الخضر والفواكه.