رغم مرور ثلاثة أيام على عيد الأضحى المبارك، إلاّ أنّ المواطن يشتكي من الانعدام الكلي للمواد الاستهلاكية بمختلف الأسواق بولاية وهران، بسبب غياب التموين بسوق الجملة المتواجد ببلدية الكرمة الذي لم يزره تجار الجملة يومين قبل حلول عيد الأضحى، ما يعني أنّ توفير هذا السلع تأخّر لأكثر من أسبوع بأسواق وهران.

بسبب هذه الوضعية وبالنظر للندرة التي فرضها تجار الجملة للخضر والفواكه، وفي ظلّ الأوامر التي ألزمت تجاز التجزئة على فتح محلاتهم أيام العيد وجد المواطن نفسه في دوامة البحث عن ما يقتات به خلال الأيام الأخيرة، وعرفت الكميات المعروضة من الخضر والفواكه ولو بنوعية رديئة جدا ارتفاعا جنونيا في الأسعار، كما هو حال سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا الذي وصل إلى 70 و80 دينارا بعد أن كان لا يتجاوز في كل الحالات 50 دينارا، وقس على ذلك.

في هذا الشأن فإنّ الكثير من العائلات التي لم يكن بوسعها شراء كبش العيد وجدت نفسها تدفع ثمن فقرها مرة أخرى بعد العيد بسبب انعدام التموين على مستوى الكثير من الأسواق الشعبية حتى أن الأمر طال سوق الجملة وذلك في انتظار عودة الأمور إلى طبيعتها ربما لأسبوع آخر بعد العيد.

فيما رفع المواطنون المتضررون من هذه الوضعية ضرورة إعادة النظر في سير نشاط مختلف المرافق التي لها صلة بالحياة اليومية للسكان خلال مختلف المناسبات والعطل.