صرح رئيس بلدية الرويبة زهير وزان لـ «المساء»، بأن عملية وضع البلاط في ساحات المدينة  وأرصفتها لن تشهد أي توقف، وستتواصل الأشغال إلى غاية نهايتها، وأنه لن يتم استثناء أي حي في المدينة من هذه العملية، إلا أن الملاحَظ حول نفس العملية، أن أشغالها تعرف تباطؤا كبيرا بعدما مر على انطلاقها  3 أشهر، لاسيما أن جهات كثيرة من المدينة لم تصل إليها الأشغال، منها الحي المتاخم لثانوية عبد المؤمن وحي الكاستور والحي القريب من موقف الحافلات المتجهة إلى وسط العاصمة.
وسعى رئيس بلدية الرويبة زهير وزان في ذات التصريح، إلى تبديد مخاوف سكان هذه الأحياء لما أوضح قائلا: «البلدية متفهمة كثيرا تساؤلات المواطنين حول هذه العملية التي أردنا أن يتم إنجازها بإتقان كبير من طرف المؤسسات الثلاث المكلفة بإتمامها، وهو ما يفسر التباطؤ الذي تعرفه هذه العملية، وقد اخترنا هذه المؤسسات لكفاءاتها المهنية العالية في وضع البلاط في الساحات والأرصفة. والبلدية تتابع باهتمام كبير هذا الإنجاز، الذي سيعطي وجها جديدا للمدينة».
وجاء تصريح وزان لـ «المساء» كرد فعل منه على انتقادات بعض المواطنين بالمدينة، الذين عارضوا بشدة تغيير البلاط الذي كان يزيّن ساحة النصب التذكاري للشهداء بوسط المدينة، الذي يعتبرونه أحسن جودة من البلاط الذي سيتم وضعه عن قريب بذات الساحة؛ على اعتبار أن البلاط الأول يمتص بسرعة برك المياه عند تساقط الشتاء، فضلا عن الجمال الكبير الذي كان يعطيه لهذه الساحة، لكن وزان أوضح أن آراء هؤلاء المواطنين لا تُعد بالضرورة صائبة مادامت البلدية لها فكرة جيدة عن التغييرات الإيجابية التي ستظهر على هذه الساحة، خاصة أن نصبها التذكاري سيتم تجديده بالرخام.
انتقادات المواطنين للبلدية لم تقتصر على عملية تجديد بلاط المدينة؛ حيث أمضى الكثيرون على عريضة يطالبون فيها رئيس البلدية بإنجاز خدمات عمومية أخرى في المدينة؛ كتشييد مكتبة جديدة ومحطة لتوقف الحافلات، إلى جانب الإسراع في تطبيق المخطط الجديد لسير السيارات والحافلات في المدينة، والذي صوّت عليه المجلس البلدي السابق؛ على اعتبار أن الطريق الرئيس بوسط المدينة يشهد طيلة النهار، اختناقا كبيرا في السير، ويُلحق ذلك أضرارا صحية بالمارة والسكان الذين يستنشقون روائح البنزين والمازوت باستمرار.    

إنجاز مكتبة وإعادة تزفيت حي 536 مسكنا
من جهة أخرى، أكد المتحدث في ذات التصريح، أنه سيتم الشروع عن قريب في إنجاز مكتبة جديدة بحي 536 مسكنا الموجود في الجهة الجنوبية للمدينة، بعد أن تم اختيار الأرضية لتشييد هذا المسرح الثقافي الذي سبقته عملية تغطية ملعب الحي بالعشب الاصطناعي من الجيل الخامس، مما سيسمح للفروع الرياضية لفريق وفاق السباعات، بإجراء تمريناتها في ظروف حسنة. كما قررت بلدية الرويبة إعادة شبكة الإنارة لهذا الحي الذي تتواصل فيه عملية تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات صرف المياه القذرة، وهي العملية التي استحسنها سكان الحي بعدما عانوا كثيرا في هذا الجانب، لكنهم، بالمقابل، لايزالون يطالبون البلدية ومصالح «سيال» والري، بمعاينة أشغال إعادة تهيئة أقبية الحي التي لم تنجح بنسبة كبيرة؛ على اعتبار أن المياه القذرة لازالت مستقرة داخل هذه الأقبية.