أكد والي الطارف حرفوش بن عرعار خلال الخرجات الميدانية التي نظمها في المدة الأخيرة، أن التنمية ستصل إلى كل مناطق الظل بولاية الطارف، خاصة تلك التي لم تمسسها العمليات التنموية؛ من طرقات وكهرباء وإنارة عمومية ومياه الشرب، ومسالك ريفية، وخدمات صحية، وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ إلى جانب غاز المدينة، مشيرا إلى أن ولاية الطارف ستشهد خلال العام الجاري، إطلاق العديد من المشاريع الجديدة، كان ذلك خلال إشرافه على إطلاق خدمة غاز المدينة بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية يناير ببلدية وادي الزيتون الباردة، الواقعة على حدود ولاية سوق اهراس بمحاذاة جبل مسيد على ارتفاع 1200 متر.

نفس المسؤول أكد أن مناطق الظل ستحظى بزيارة القوافل الصحية الدورية المعدة من طرف مصالح الصحة الجوارية، لتقريب الصحة من سكان المناطق المعزولة، مشيرا إلى أنه سيتم خلالها ضمان الاختصاصات الطبية اللازمة. وأضاف نفس المسؤول أن العمليات التنموية بمناطق الظل مازالت تسجَّل؛ إذ منها ما سُلّم، ومنها ما هو في طور الإنجاز، مؤكدا أنها ستكون ضمن دورات الرقابة التي يقوم بها إلى جانب رؤساء الدوائر، ومعتبرا أن مناطق الظل بولاية الطارف، من بين الاهتمامات الأولى للولاية، مشيرا إلى أنها حظيت بزيارة مستشار رئيس الجمهورية، الذي اطلع على واقع الولاية في هذا الشأن، في حين قُدر عدد مناطق الظل في هذه الولاية الحدودية، بـ 143 منطقة ظل، ومازالت مناطق أخرى مرشحة للدخول ضمن هذا التصنيف، على اعتبار أن الطارف تملك شريطا حدوديا واسعا جبليا مع الجمهورية التونسية، إضافة إلى أن طابعها الجبلي يمتد عبر ولايات سوق اهراس وقالمة وعنابة، بقرى وتجمعات سكانية.

كما عرّج المسؤول في تصريحه على المناطق الحضرية التي تشهد تدهورا كبيرا في معظم البلديات التي حطت رحاله فيها، والتي سيتم بها تسجيل عمليات للتهيئة الحضرية. وختم المسؤول بالقول: ”إن مناطق الظل بولاية الطارف ستخرج إلى النور بفضل سياسة رئيس الجمهورية ومساعي ولاية الطارف، التي تعمل على تطبيق  التعليمات”، مذكرا بأن 143 منطقة ظل بولاية الطارف تحتاج إلى 391 عملية تنموية، ستمس 16 بالمائة من سكان الولاية، بتعداد 76 ألف مواطن، رُصد لها مبلغ 600 مليار سنتيم، مضيفا أن 66 عملية تنموية من بين 391 عملية تنموية، سُلمت في انتظار تسلّم الباقي.