في ملتقى نظم بورقلة

تأكيد على تعميم الطاقات الشمسية بالوسط الريفي

تأكيد على تعميم الطاقات الشمسية بالوسط الريفي
  • القراءات: 1043

أكّد مشاركون في يوم إرشادي وتطبيقي، نظم أوّل أمس، بورقلة، أهمية تعميم استعمال الطاقة الشمسية بالوسط الريفي.

وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء الذي بادرت به محافظة تنمية الفلاحة بالمناطق الصحراوية، وغرفة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات، على ضرورة تعميم استعمال الطاقة النظيفة لاسيما منها الطاقة الشمسية التي أصبحت «غاية ملحة» للمساهمة في الجهود المبذولة من قبل الدولة لضمان تنمية مستدامة حقيقية في الوسط الريفي، مع التقليص من استعمال الطاقة الأحفورية.فيما تزخر الجزائر بواحد من أهم مصادر الطاقة الشمسية على المستوى العالمي، حسبما أوضحه إطارات من قطاع الفلاحة ومهندسين زراعيين وجامعيين. وتشمل مدة التشمس تقريبا كامل التراب الوطني حيث تتجاوز 2000 ساعة سنويا، لتبلغ 3900 ساعة لاسيما بمناطق الهضاب العليا وجنوب الوطن، حيث تشع الطاقة الشمسية يوميا على مساحة أفقية قدرها 1 مترا مربعا بمقدار 5 كيلواط في الساعة وذلك على مستوى كامل التراب الوطني ما معدله 1700 كليواط في الساعة سنويا بشمال الوطن و 2263 كيلواط في الساعة سنويا بالجنوب، حسبما تم شرحه. 

ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة من المبادرات المماثلة التي تهدف إلى ترقية استغلال الطاقة الشمسية وتحسين شروط المعيشة اليومية للسكان القاطنين في المناطق الريفية والمعزولة، من خلال ضمان حاجياتهم بخصوص الكهرباء، (إضاءة وتدفئة وضخ المياه الموجهة للاستعمال المنزلي والسقي الفلاحي وإرواء المواشي)، حسبما أوضحه المحافظ سليمان حناشي.

وكان هذا اللقاء الذي نظم بمستثمرة فلاحية تجريبية خاصة ببلدية حاسي بن عبد الله (شمال ورقلة) والتي تؤطرها تقنيا مؤسسة وطنية متخصصة في مجال الطاقة الشمسية (دراسات وتموين وتركيب التجهيزات) فرصة للتكوين التطبيقي في مجال تقنيات تركيب الألواح الشمسية. كما تم نفس المناسبة أيضا التطرق إلى مسألة تشجيع تربية المائيات المدمجة في الفلاحة التي تسمح بإثراء الوسط الفلاحي على شكل أسمدة، وتكثيف إنتاج أسماك المياه العذبة وتنويع مداخيل الفلاحين.

وشارك في هذه التظاهرة ممثلو مختلف الشركاء لاسيما منهم البلديات ومديريات الفلاحة والبيئة والطاقات المتجددة والصيد البحري والموارد الصيدية وغرفة الفلاحة ومحافظة الغابات. ويتعلق الأمر كذلك بممثلي المحافظة السامية لتطوير السهوب والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية وجامعة قاصدي مرباح بورقلة.

ق.م