ملتقى حول المؤسسات الناشئة بجامعة سكيكدة

تأكيد على ترسيخ الفكر المقاولاتي لدى الطلبة

تأكيد على ترسيخ الفكر المقاولاتي لدى الطلبة
  • القراءات: 652
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أجمع المشاركون على أهمية توجيه طلبة الجامعة نحو الفكر المقاولاتي؛ نظرا لدوره الكبير في تنمية القدرة على توفير وظيفة للذات وللغير؛ من خلال إقامة مشروعات ريادية جديدة تقوم بإنتاج سلع وخدمات جديدة وغيرها، مؤكدين: "مادامت المقاولاتية تسعى لبناء نظام اقتصادي يتسم بالإبداع والابتكار، فقد يكون من الهام للغاية أن يتم تفعيلها تحت مظلة مؤسسات التعليم العالي"، ليتمكنوا من استحداث أفكار ريادية، وتبنّيها لتصبح مشاريع رائدة ومنتجة.

وأكد المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني الأول حول "دعم ومرافقة المؤسسات الناشئة في إطار الترويج لريادة الأعمال في الجزائر" الذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة 20 أوت 55 نهاية الأسبوع الماضي، أن عملية إنشاء مؤسسات ناشئة تتطلب الكثير من التفكير والوقت والجهد إضافة إلى الموارد اللازمة، مؤكدين أن نجاح أي مشروع استثماري يرتبط، أولا، باختيار الفكرة المناسبة التي تتناسب مع الكفاءات وقدرات المقاول وإمكانياته المادية والمعرفية، ثم عملية تحليل واختيار الفكرة الاستثمارية بعد القيام بالدراسة الاستراتيجية، ثم في الأخير التخطيط للإنجاز من خلال خطة عمل، ولا بد من توفر مراكز للمتابعة والمرافقة، تعمل على تحديد الهياكل والاتصالات والوقت؛ من أجل مواجهة المشاكل المتعددة التي تعترض صاحب الفكرة.

وأوضح الأستاذ تومي رياض مختص في علم الاجتماع الحضري من جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة من خلال مداخلته الموسومة بـ "الفكر المقاولاتي والإبداع لدى الطالب الجامعي"، ضرورة إيجاد ميكانيزمات تدفع الطالب الجامعي إلى التفكير نحو نمط جديد للتوظيف على أساس مشروع شخصي مهني، يمكنه أن يحقق من خلاله، أهدافه الشخصية، المتمثلة في النجاح في الحياة بدل الانتظار بعد التخرج "ربما لسنوات" ـ كما قال ـ "للحصول على وظيفة معيّنة"، مضيفا أن الطالب الحامل لمشروع قابل للتنفيذ في الميدان، باستطاعته أن يكون، في حد ذاته، رب عمل بدل أن يكون باحثا عن العمل، ومؤكدا في ذات السياق، أنّ للوصول إلى ذلكم الهدف لا بد للطالب الجامعي أن يكوّن نفسه؛ ليس فقط من الناحية الأكاديمية مهما كان تخصصه، بل عليه، أيضا، أن يجمع أكبر عدد من المؤهلات الممكنة التي تؤهله مستقبلا لإدارة مشروع مهني، ومضيفا أن الطالب وهو في الجامعة، يستطيع أن يمكّن نفسه من الإحصاء أو إدارة الموارد البشرية، وكذا جمع التطبيقات الممكنة التي تساعده على النجاح في إدارة مشروعه.

ويرى الأستاذ من خلال مداخلتيه، أن الطالب الجامعي مهما كان توجهه المستقبلي سواء إنجاز مشروع شخصي أو الحصول على وظيفة، مطالَب ببناء سيرته الذاتية.ومن جهته، أبرز الدكتور بوطبيبة بلال متخصص في التحليل الاقتصادي والاستشراف من جامعة سعيدة، محددات المقاولاتية؛ حيث أشار إلى أن المواصفات التي تمكّن الطالب الجامعي من أن يكون مقاولا، هي "التضحية، والاندفاع، والحماسة، والصبر، مع الرغبة في الولوج إلى عالم المقاولاتية".

أما الدكتورة نسمة مهشي من جامعة عنابة، فتحدثت خلال مداخلتها المعنونة بـ "مسرعات الأعمال أداة لدعم المؤسسات الناشئة"، عن أهمية المغامرة عند الشباب في ما يخص إنشاء مؤسسات ناشئة. وبعد أن عرّفت مفهوم "مسرّع الأعمال"، أشارت إلى أن هذا الأخير ساهم، بشكل كبير، في إنجاح العديد من المؤسسات الناشئة في دول العالم الثالث، خاصة تلك التي واجهتها مشاكل، في حين أبرزت الدكتورة وفاء بوقفة من جامعة سكيكدة خلال مداخلتها "تحديات المؤسسات الناشئة وآليات للدعم المالي في الجزائر"، الجهود التي بذلتها الدولة الجزائرية وماتزال تبذلها من خلال آليات الدعم المالي، المتمثلة في تكوين لجنة وطنية ممثلة في سبع وزارات؛ من أجل منح أوسمة للمؤسسات الناشئة، وإنشاء صندوق تمويل المؤسسات الناشئة، إلى جانب استحداث وزارة خاصة بدعم المؤسسات الناشئة، واستحداث آليات تمويل المؤسسات الناشئة.

الطالبة عبد النبي رانا رئيسة نادي (قولدن واي) بجامعة سكيكدة، وخلال حديثها معنا على هامش هذا الملتقى، أكدت لـ"المساء"، أن النادي الذي ترأسه، ينشط على 3 محاور رئيسة؛ وهي تشجيع الطالب الجامعي على البحث العلمي، ونشر الفكر المقاولاتي للطالب بالتنسيق مع الحاضنة ودار المقاولاتية، إضافة إلى تطوير المهارات الشخصية؛ من خلال تنظيم دورات تكوينية، مع تشجيع الطالب الذي يقوم بإنجاز بحوثه النظرية لتحويلها إلى بحوث تطبيقية، بالخصوص في مجال المقاولاتية، ومن ثم، كما أشارت، فإن الطالب الجامعي لما يتخرج من الجامعة سيتخرج بشهادته إضافة إلى مؤسسته المصغرة.

وتحتضن جامعة سكيكدة على مدار يومين، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول "دعم ومرافقة المؤسسات الناشئة في إطار الترويج لريادة الأعمال في الجزائر"، الذي نظمته نيابة مديرية جامعة سكيكدة للعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات العلمية، ودار المقاولاتية، بالتنسيق مع حاضنة الجامعة، وبمشاركة أساتذة ودكاترة من جامعات سكيكدة، وعنابة، والأغواط، وتبسة، وخنشلة، والجلفة، والطارف، والجزائر العاصمة 3، وبحضور إلى جانب طلبة الجامعة من الجنسين، ممثلين عن مديرية التجارة وترقية الصادرات لسكيكدة، وعن اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، والمؤسسة الجزائرية لدعم الشباب وتنمية المقاولاتية، والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة لمديرية الصناعة، إلى جانب مدير المؤسسة الجزائرية لدعم الشباب وتنمية المقاولاتية. وتم على هامش هذا الملتقى، تنظيم معرض للنوادي العلمية بالجامعة.

وسيتخلل أشغال هذا الملتقى الوطني، تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الطالب الجامعي صاحب فكرة في مجال المقاولاتية.

 


 

لتوفير المواد الاستهلاكية الأساسية.. فتح 5 أسواق جوارية بأهم المدن

تمت بولاية سكيكدة في إطار تعزيز التدابير المتعلقة بضبط سوق المواد الاستهلاكية الأساسية لا سيما مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل، برمجة فتح 5 أسواق جوارية على مستوى كبريات دوائر الولاية، وهي سكيكدة، والحروش، وعزابة، والقل وتمالوس؛ بطاقة استيعاب إجمالية تقدّر بـ 75 فضاء تجاريا، إلى جانب تخصيص أربع نقاط لبيع اللحوم البيضاء لفائدة المواطنين بسعر 350 د.ج للكلغ، مع تخصيص عدد من النقاط لبيع وتسويق الأسماك بأسعار معقولة من المنتج إلى المستهلك بأسعار معقولة، وفي متناول الجميع.

وسيتم، في نفس السياق، تمكين الفلاحين من بيع منتوجاتهم عبر الأسواق اليومية والأسبوعية المنتشرة عبر ربوع الولاية؛ بالسماح لهم بالبيع المباشر للمواطنين من مستثمراتهم، إلى جانب ضمان تسويق البقوليات من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة عبر نقاط الحروش، وصالح بوالشعور، وسحقي أحمد، والزفزاف، وعين بوزيان، وعزابة، وعين شرشار، وحمادي كرومة، علاوة على تسويقها على مستوى السوق الجوارية المقامة بساحة الحرية بمحاذاة المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير وسط عاصمة الولاية.وكانت الوالي حورية مداحي شددت على ضرورة تكثيف العمل الرقابي للحد من مظاهر المضاربة والاحتكار، ومنه ضمان وفرة المواد الاستهلاكية، ووصولها إلى المواطن بأسعار معقولة.

للإشارة، سخّرت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية سكيكدة، 71 فرقة مراقبة، 44 منها خاصة بمراقبة الممارسات التجارية، و27 فرقة خاصة بمراقبة النوعية وقمع الغش، حيث سيمتد عمل الفرق الرقابية بصفة استثنائية، طيلة شهر رمضان الكريم كل أيام الأسبوع 7/7 وحتى خارج ساعات العمل المحددة، وذلك لمجابهة كل أشكال المضاربة والاحتكار والغش.