الطبعة الأولى لهاكاثون الابتكار في الصناعات الصيدلانية
تأكيد على تثمين الزيوت العطرية والطبية
- 329
شبيلة. ح
أكد مختصون وباحثون في مجال الصناعات الصيدلانية، خلال فعاليات الطبعة الأولى لهاكاثون الابتكار في الصناعات الصيدلانية وتثمين الزيوت العطرية والطبية، أن الابتكار والبحث العلمي يمثلان محركا أساسيا لتطوير القطاع الصحي وتعزيز الصناعات الدوائية.
وأضاف المشاركون في التظاهرة العلمية التي احتضنتها كلية الفنون بجامعة قسنطينة 3 "صالح بونيدر"، أمس، بمشاركة واسعة من طلبة، باحثين، ورواد أعمال من تخصصات متعددة، أن الهاكاثون جعل الجامعة فضاء عمليا مفتوحا لتطوير حلول مبتكرة، وربط البحث العلمي بالاحتياجات الحقيقية للسوق الوطنية.
وأوضح الدكتور شعبان بعيطيش، مدير الجامعة، خلال افتتاحه للهاكاثون، أن الهدف من هذه الطبعة الأولى هو تجسيد استراتيجية الدولة نحو اقتصاد المعرفة، عبر خلق جسر متين بين المخابر الجامعية ومتطلبات السوق الوطنية، خصوصا في القطاعات الحيوية كالزيوت العطرية والطبية والصناعات الصيدلانية، التي تمثل رهانا للأمن القومي، مضيفا أن الحدث يسعى إلى تشجيع الإبداع العلمي، دعم ريادة الأعمال لدى الطلبة والباحثين، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمختبرات والشركات الناشئة، بما يضمن تحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع عملية قابلة للتطبيق والتسويق.
وشدد المختصون على أن الهاكاثون يمثل فرصة حقيقية لتطوير مشاريع مبتكرة في مجالات الاستخلاص، التصنيع، التعبئة، والتسويق، بما يسهم في خلق قيمة مضافة، تعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق التنمية المستدامة، كما أشاروا إلى أن المبادرة تتيح تبادل الخبرات بين الفرق المشاركة والخبراء، وتمكين الطلبة من صقل مهاراتهم العملية في الابتكار وريادة الأعمال.
وفي محور الابتكار الأول، ركز المشاركون على تطوير المكملات الغذائية والمستحضرات العلاجية الطبيعية، حيث قاموا بابتكار منتجات تعتمد على المستخلصات النباتية والزيوت الطبية، وتحويلها إلى مكملات غذائية ومستحضرات علاجية آمنة وفعالة، مطابقة لمعايير الجودة الدوائية العالمية، وهو التوجه حسبهم الذي يهدف إلى تلبية احتياجات السوق وتعزيز الصحة المستدامة، مع ضمان منتجات قابلة للتسويق وفق أعلى المعايير الدولية.
أما محور الابتكار الثاني، فتمحور حول استخراج وتثمين الزيوت الطبية وفق المعايير الدوائية، إذ ركز المختصون على ابتكار طرق حديثة وصديقة للبيئة لاستخلاص الزيوت مع الحفاظ على خصائصها العلاجية، وتحويلها إلى منتجات صيدلانية قابلة للتسويق، حيث تم التركيز على ابتكار حلول مستدامة للتغليف والتعبئة، وتوظيف التقنيات الرقمية لحماية الملكية الفكرية للابتكارات، وتعزيز الثقة بين المبتكرين والمستثمرين.
وأكد المشاركون أن هذه الطبعة الأولى مكنت من تلاقح الأفكار بين الجامعة والمحيط الاقتصادي، ووفرت للطلبة والباحثين فرصة لاكتساب مهارات عملية في الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل نتائج البحث العلمي إلى مشاريع ريادية قابلة للاحتضان والتطوير، حيث ينتظر أن تثمر هذه التظاهرة عن مشاريع مبتكرة تسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، دعم الصناعات الصيدلانية الوطنية، وتحقيق الأمن الصحي، مع فتح آفاق جديدة للاستثمار في الزيوت الطبية والمكملات الغذائية.
للإشارة فقد شهدت التظاهرة التي تختتم الخميس المقبل، تشكيل فرق متعددة التخصصات عملت على بلورة أفكار مبتكرة في مجالات استخلاص وتثمين الزيوت، إنتاج مستحضرات صيدلانية ومكملات طبيعية، وتطوير حلول مبتكرة في التعبئة والتغليف والتسويق، بما يخلق قيمة مضافة ويساهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.