السكان يتطلعون لجملة من المرافق الضرورية
بلدية جمعة أولاد الشيخ تستفيد من مشروع الربط بالغاز

- 1399

لا تزال بلدية جمعة أولاد الشيخ، الواقعة جنوب عين الدفلى، متخلّفة عن ركب التنمية التي تكون عدة بلديات قد باشرتها بشكل أكبر. فرغم معاناة مواطنيها من ممارسات الجماعات الإرهابية إبان الأزمة الأمنية والظروف الصعبة التي يعاني من تداعياتها كثير من المواطنين هناك إلاّ أنّها استفادت من مشروع ربط سكناتها بشبكة الغاز بينما لا تزال تتخبّط في نتائج جملة من النقائص المؤثرة على يوميات السكان.
يعاني سكان بلدية جمعة أولاد الشيخ هواجس حقيقية جراء افتقادهم لأيّ مرفق أمني، من شأنه تبديد مخاوفهم، والحفاظ على أرواحهم، وعلى ممتلكاتهم، في ظل الاعتداءات المتكررة. وذكر بعضهم أنّه بعد حلّ جهاز الحرس البلدي، تم رفع الحواجز الأمنية التي كانت تعطي رتابة للمنطقة، وكان السكان يستأنسون بوجودها، تبعا للخدمات التي كانت تقوم بها لصالحهم، إلا أنّها اليوم أضحت في خبر كان.
لهذا انتشرت كلّ مظاهر التسيب، على غرار تفشي ظاهرة المخدرات، وتعاطي الخمور بمحيط المدينة، من قبل بعض الجماعات التي أضحت تؤثر فعلا على يوميات السكان، ناهيك عن تفاقم الاعتداءات على الممتلكات وسرقة المواشي والمحركات الفلاحية في أكثر من مرة. ويخشى السكان تصاعد منحنى الجريمة، وامتداده إلى السطو على المنازل وما ينجر عنه من اعتداءات قد تتطوّر بشكل سريع إلى جرائم، الناس في غنى عنها في ظل ظروفهم الاجتماعية الصعبة، والعزلة الخانقة التي أثرت عليهم بعد أن عانت منطقتهم طويلا من تداعيات خطيرة جدا، لذا وأمام هذه الوضعية يأمل السكان من الجهات المسؤولة تدعيمهم بمرفق للدرك، أو الأمن الوطني، يكون بمثابة الحدّ الفاصل نهائيا بينهم وبين تخوفاتهم.
من جهة أخرى، يستعد السكان للاستراحة نهائيا من متعب جمة بعد استفادتهم من شبكة غاز المدينة. بعد أن ظلوا يلاقون المتاعب في البحث عن قارورات غاز البوتان. وهم يتطلعون لتمكينهم من مشروع شبكة الغاز الذي شرع فيه منذ فترة لإنهاء المعاناة، كما يتطلع هؤلاء إلى تكفل الجهات المعنية بشبكة الطرقات التي أضحت تؤرق الجميع تبعا لوضعيتها المتدهورة بشكل ملفت، فالطريق الرابط بين بلديتهم وبلدية زدين مرورا بمنطقة ”سيدي مسعود” على مسافة 6 كلم بحاجة للعناية. كما أنّ سكان عدة مداشر لا يزالون يعانون من انعدام يكاد يكون تاما للإنارة العمومية الضرورية، ومن ذلك منطقة ”تغليسية” و«المرايمية” الأمر الذي أضحى يخلّف كثيرا من التخوفات في أوساطهم، في ظل انتشار ممارسات الجماعات اللصوصية، خصوصا أمام الغياب الكبير لمرفق أمني من شأنه تبديد تلك الهواجس، وتزداد مخاوف السكان المتناثرة سكناتهم في الفترات الليلية على ممتلكاتهم. وإلى هذا يكون كل من دوار ”سيدي مسعود” و«المجاهدية” بحاجة ماسة لتعميم مرفق الإنارة التي لا تزال منقوصة جزئيا في الوقت الراهن لإخراج السكان تدريجيا من بوتقة الحرمان.