شرع الديوان الوطني للتطهير، فرع ولاية تيارت، في التنفيذ الميداني للبرنامج الواسع، الذي تم إعداده مسبقا، لتطهير معظم المجاري والبالوعات، تحسبا للتساقطات المطرية، خاصة الأمطار الرعدية، التي غالبا ما تسجل خلال نهاية أوت وبداية سبتمبر من كل سنة.

شرعت المديرية الولائية لديوان التطهير بتيارت، في هذا الصدد، في ضبط الرزنامة العملية والتدخلات، حسب الأولوية، تشمل أغلبها النقاط السوداء، بكل مناطق الولاية، خاصة عاصمة الولاية، التي كانت تشكل في وقت سابق نقاط سوداء في معظمها، بالنظر لإفرازاتها السلبية، إثر انسداد البالوعات والمجاري، جراء الأتربة والنفايات والأوحال.ورغم الظروف المالية التي يمر بها ديوان التطهير، إلا أن برنامج العمل الذي شرع في تجسيده، سخرت له كل الإمكانيات البشرية والمادية المطلوبة، من تعداد بشري، لفرق التدخل وإمكانيات مادية، من شاحنة تسريح المجاري، وكل المعدات الخاصة بعمل فرق وأعوان التطهير، الذين باشروا عملهم في ظروف صعبة، مسجلين انسدادا كليا للعديد من البالوعات، بفعل الأتربة المتراكمة وعدة مواد صلبة أخرى مرمية في المجاري.

لكن رغم ذلك، فإن عدد تدخلات فرق وأعوان التطهير وصلت في نهاية شهر أوت الماضي إلى أكثر من 65 تدخلا، تمّ خلالها تسريح العشرات من البالوعات المسدودة واستخراج أطنان من الأتربة والعديد من المواد الصلبة الأخرى.

وشملت العملية في أغلبها أحياء سكنية واقعة بالمدينة القديمة والأحياء السكنية الواقعة بالضاحية الجنوبية والشرقية للمدينة، التي يعاني سكانها من انسداد مجاري المياه المستعملة والبالوعات، التي شكلت هاجسا كبيرا لهم في عدّة مناسبات، فيما يطالب أعوان ومسؤولو ديوان التطهير مواطني الولاية المساهمة في عملية التطهير، بالحرص على عدم رمي الأشياء الصلبة في مجاري المياه، والقيام بعملية تنظيف المجاري، حتى يتسنى لأعوان التطهير التدخل بسرعة وفي الوقت المطلوب، للقيام بأشغالهم في أحسن الظروف، تحسبا لفصل الأمطار الذي هو على الأبواب.