مدير الشباب والرياضة ببومرداس لـ «المساء»:

برنامج لإنجاز 100 ملعب جواري

برنامج لإنجاز 100 ملعب جواري
  • القراءات: 3319
حنان. س حنان. س

حدّدت السلطات الولائية ببومرداس، مؤخرا، هدف بلوغ إنجاز 100 ملعب جواري معشوشب اصطناعيا تقام بكامل البلديات 32 بدون تحديد عدد الملاعب بكلّ بلدية، بل يُفسح المجال أمام كل بلدية لتوفير الأوعية العقارية لاحتضان هذه المنشآت الرياضية ذات الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية على السواء، وتشير المعطيات إلى إمكانية تجاوز هذا العدد بكثير.

كشف مدير الشباب والرياضة جمال زبدي، عن تسلّم 14 ملعبا جواريا معشوشبا اصطناعيا في نهاية مارس الجاري بمختلف بلديات الولاية. وأضاف في تصريح لـ «المساء» أنّ تسلّم هذه الملاعب يدخل ضمن مشروع طموح للسلطات الولائية، يهدف إجمالا إلى إنجاز 100 ملعب جواري بالعشب الاصطناعي على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية. وقال إن العدد المتواجد حاليا من هذه المنشآت، لا يتعدى 10 ملاعب جوارية معشوشبة.

ولتجسيد هدف إنجاز الملاعب الجوارية 100، قال المسؤول إنّه تم إقرار ثلاثة برامج تنموية، الأوّل خُصّص له غلاف مالي بـ 10 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية، ويخصّ إنجاز 14 ملعبا جواريا يُرتقب تسلّمها بنهاية مارس الجاري. ويخص البرنامج الثاني إنجاز 26 ملعبا جواريا بمبلغ 40 مليار سنتيم من ميزانية صندوق دعم الجماعات المحلية، موضحا أنّ العديد منها يوجد في طور الإنجاز هي الأخرى، لاسيما ببلديات خروبة، بودواو، أولاد هداج، زموري وقورصو.

وفي نفس السياق، قال المسؤول إنّ هذه العملية الموجّهة للشباب تحديدا، يمكن تقييمها إجمالا من ثلاثة جوانب، فمن الناحية الاقتصادية وبالنظر إلى الظرف الاقتصادي الصعب للبلد، فإن تسجيل أو إنجاز مشاريع مكلفة مع جميع تبعاتها في مجال التسيير والصيانة، قد يكون صعبا، ولكن ملاعب جوارية لا تتعدى 100 متر مربع، هي مجملا منشآت لا تتطلّب غلافا ماليا كبيرا؛ إذ لا تتعدى سقف 7 ملايين دينار، ما يجعل توفير غلافها المالي ممكنا لتغطية تكاليف الإنجاز في ظرف وجيز. أما ثاني جانب للعملية، حسب نفس المسؤول، «فهو اجتماعي، وهذا هو المبتغى والهدف المنشود منذ البداية»، مشيرا إلى أنّ العملية هامة؛ كونها تستجيب بصورة كاملة للطلبات المسجّلة في الأوساط الشبابية وحتى وسط الأطفال، الذين دعوا في أكثر من مناسبة، إلى تزويد أحيائهم بملعب جواري يكون بمثابة المتنفس الحقيقي لهم، من شأنه أن يُبعدهم عن خطر الانغماس في الآفات الاجتماعية، ممثلا في هذا السياق، بملعب بن رحمون ببلدية قورصو الذي أُنجز في إطار نفس المنهجية، والذي تم تسليمه بداية جانفي المنصرم، وقال عنه إنه غيَّر واقع الشباب في هذا الحي. أما الجانب الثالث الذي يظهر من عملية مماثلة فرياضي، حيث يؤكّد المدير أنّ هذه المنشآت المستلمة أو الأخرى الموجودة طور الإنجاز، تعطي الفرصة لترقية وتطوير الرياضة الجوارية وانتقاء واكتشاف المواهب الشابة في اختصاص كرة القدم، وخير دليل على ذلك، يضيف المسؤول، نجوم كرة القدم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، الذين خرجوا من الأحياء بإمكانيات تكاد تكون منعدمة.

في مقام آخر، كشف المسؤول أنّ نهاية 2018 وبداية 2019 شهدت تسلّم منشآت شبابية وأخرى رياضية عديدة بالولاية، على غرار المركّب الرياضي الجواري ببلدية لقاطة، ومركب رياضي جواري آخر ببلدية بن شود، ودار الشباب بكل من حي بوصبع ببلدية برج منايل وببلدية بغلية، وأخرى بزموري البحري التي تسلمت أيضا مخيّما للشباب بقدرة 200 سرير، إضافة إلى بيت للشباب ببلدية يسّر.

أما المشاريع المبرمج تسلّمها قريبا فهي ببلدية بودواو البحري المرتقب تسلّم بها مخيم للشباب بقدرة 200 سرير، وقاعة متعددة الرياضات بنفس البلدية، ومخيم آخر للشباب ببلدية قورصو كذلك بقدرة 200 سرير، ومسبح ببلدية الناصرية، ومسبح آخر ببلدية برج منايل، غير أنّ مسألة نقص التأطير في هذه المنشآت الشبانية أو انعدامه كلية يبقى مطروحا وبقوّة من أجل التسيير، وبالتالي فتحها أمام الشباب حتى لا تبقى هياكل بدون روح، مثلما سبق أن أشارت إليه «المساء» في عدد سابق.