ستعمَّم على بقية بلديات وهران
بداية عملية فرز النفايات بمسرغين

- 4049

أكدت مديرة تسيير مراكز الردم بولاية وهران، مؤخرا، أن عمليات فرز النفايات انطلقت عمليا من بلدية مسرغين، التي فتحت أبواب حظيرتها أمام الشاحنات القادمة من مختلف أحيائها، للشروع العملي في الفرز الانتقائي الخاص بالنفايات المنزلية على وجه الخصوص.
تُعد هذه العملية ببلدية مسرغين التجربة الأولى من نوعها على مستوى الولاية، وتُعتبر أهم المراحل الأولية في تسيير مختلف النفايات، التي سيتم تعميمها على المستوى الولائي في الأشهر المقبلة، حيث سيتم التعامل بكل احترافية مع هذا الملف، الذي سيكون نموذجا حيا في الانطلاق الفعلي لفرز مختلف النفايات انطلاقا من التجربة النموذجية التي انطلقت الأسبوع الماضي من بلدية مسرغين.
وحسب مديرة البيئة، فان هذه العملية النموذجية تندرج في إطار الاستراتيجية الخاصة بالعمل الميداني، لإزالة مختلف المفارغ العشوائية التي تشوه منظر المدينة، ولا تشرف ساكنيها ولا منتخبيها ولا حتى المشرفين على تسيير شؤونها، لاسيما أن ظاهرة المفرغات العشوائية للنفايات المنزلية وحتى الصلبة منها، عرفت في الآونة الأخيرة، انتشارا فاضحا على مستوى وهران، ما تطلّب تدخّل السلطات العمومية، وعلى رأسها والي وهران مولود شريفي، الذي طالب الأميار ومسيري البلديات بداية بالأمناء العامين، بتحمّل مسؤولياتهم كاملة في مجال المحافظة على البيئة ونظافة المحيط.
ووجّه الوالي تعليمة صارمة إلى مختلف المسيرين بضرورة العمل الميداني، من خلال القيام بخرجات ميدانية، منها المبرمجة الفجائية للاطلاع على التطبيق الصارم لمختلف التعليمات الواردة في هذا الشأن.
وفي هذا الإطار، فإنّ تعليمة الوالي واضحة بهذا الشأن، والمتعلقة بضرورة تخصيص أماكن لفرز النفايات، والعمل على تزويدها بأجهزة الضغط الضرورية، لاسيما أن مختلف السياسات السابقة لم تأت بالثمار التي كانت مرجوة منها، والتي كانت تهدف إلى القضاء نهائيا على مختلف النقاط السوداء والمفرغات العشوائية.
ومن شأن التجربة النموذجية لبلدية مسرغين أن تفتح آفاقا جديدة لمختلف البلديات، لمواكبة العصرنة في هذا السياق، الهادف إلى تخفيف الضغط الكبير الذي يعاني منه مركز الردم التقني ببلدية حاسي بونيف، الذي يستقبل يوميا ما لا يقل عن 1200 طن من النفايات المنزلية، القادمة إليها أساسا من مختلف الأحياء الحضرية ببلدية وهران.
ج. الجيلالي
بلغت نسبة إنجازه 80 بالمائة ... سباق ضد الساعة لفتح طريق الكورنيش العلوي
تعمل مختلف المؤسسات المكلفة بإنجاز طريق الكورنيش العلوي الذي يسمح بالتقليل من ازدحام حركة المرور عبر الطريق السفلي من وهران باتجاه مركب الأندلسيات، تعمل على احترام الآجال التي حددها والي وهران، والتي لم يتبق الكثير من الأشغال لاستلامها.
في هذا الصدد، يقوم عدد من إطارات مديرية الأشغال العمومية بالولاية، بزيارات ميدانية إلى مختلف المناطق، حيث يبقى الجزء الوحيد الذي يتم العمل على إنهاء الأشغال به، هو ذلك الرابط ما بين وسط مدينة المرسى الكبير إلى غاية المرتفع الذي يلتقي فيه الطريقان الرابطان بين المرسى الكبير والكورنيش العلوي المتجه نحو مدينة وهران أو عين الترك.
وحسب القائمين على الإنجاز بعين المكان، فإنهم يعملون على احترام الوقت الذي حدده والي وهران خلال الزيارة الميدانية الأخيرة التي قام بها إلى عين المكان، والتي تلقّى خلالها العديد من الشروح عن العمل الجاري إنجازه، وفق ما هو منصوص عليه في دفتر الشروط والعمل بفريقي عمل متناوبين، للتمكن من تسليم الطريق في الآجال المحددة، مثل ما التزم به القائمون على إنجاز المشروع.
ورغم الصعوبات الميدانية التي يواجهها العمال لاسيما فيما يتعلق بطبيعة الأرض ومختلف المنحدرات التي تميزها، إلا أنّ الإمكانيات المتوفرة في هذا الشأن، يمكنها فعليا تمكين المؤسسة المنجزة من تسليم الطريق في آجاله.
وزيادة على الطبيعة الصعبة للأرضيات، فإن ما زاد من خطورة الأمر ظاهرة الانزلاق التي يتم تسجيلها عند كل محاولات للتسوية والتهيئة، ما صعّب العمل المتفق عليه، مما جعل السلطات العمومية تتفهم الوضع في مرحلة أولى، وتمدد آجال الإنجاز والاتفاق على تاريخ منتصف شهر ماي المقبل؛ كآخر أجل لتسليم المشروع، للتخفيف من الضغط الكبير الذي يعرفه طريق الكورنيش السفلي الرابط ما بين وهران وعين الترك عبر بلدية المرسى الكبير.
للعلم، بلغت نسبة إنجاز المشروع 80 بالمائة، خصصت له السلطات العمومية ما لا يقل عن 18.3 مليار سنتيم، من أجل القيام بعدد من الأشغال المتعلقة بالتهيئة وإعادة تعبيد عدد من الأجزاء التي كانت في حالة اهتراء متقدمة، إلى جانب وضع جدران إسمنتية لحماية المركبات من الانزلاق، الذي قد يتعرض له السائقون، إلى جانب إنجاز الإنارة العمومية بكامل الطريق.
ج. الجيلالي