مديرية التشغيل تحصي احتياجات شباب مناطق الظل

اهتمام بقطاعات الفلاحة والنقل والترصيص ببومرداس

اهتمام بقطاعات الفلاحة والنقل والترصيص ببومرداس
  • القراءات: 731
حنان سالـمي حنان سالـمي

كشفت مديرية التشغيل لبومرداس، عن إحصاء احتياجات شباب مناطق الظل من الشغل، ضمن عمل إحصائي سابق أجرته بالتنسيق مع عدة شركاء، يهتم بتحديد بطاقية الشغل، وطبيعة الأنشطة التي تحتاجها كل بلدية؛ ما سهّل لنفس المصالح تحديد الاحتياج لتنمية مناطق الظل ضمن استراتيجية خاصة؛ حيث لوحظ، مؤخرا، اهتمام كبير بالنشاطات ذات الصلة بعالم الفلاحة، وكذا النقل، والكهرباء والترصيص الصحي.

أكد مدير التشغيل مالك عطايلية في مقابلة خاصة بـ "المساء"، أن ممثلين عن مصالحه وعن أجهزة الدولة لتشغيل الشباب، سيتنقلون إلى مناطق الظل المحصاة بالولاية، لتحديد الاحتياج الحقيقي لشباب كل منطقة؛ بغية تشجيعهم على إنشاء مؤسسات مصغرة، موضحا أن مصالحه ستسعى إلى مرافقة هذه المؤسسات المصغرة، سيما في ما يخص حصة 20 بالمائة من الطلب العمومي؛ لضمان بقائها وديمومتها، وبالمثل في ما يخص المؤسسات المصغرة الموجودة، بما يضمن إعادة بعث نشاطها مجددا.

واعتبر المدير أن مرافقة شباب مناطق الظل لاستحداث مؤسسات خاصة واستحداث مناصب شغل، يُعد من بين الآليات الهامة لإعادة إعمار هذه المناطق، وتحسين الظروف الاجتماعية وتوطيدها؛ من خلال استحداث أجواء اجتماعية، وتضامن ما بين الأفراد، ضاربا مثلا بفتح مخبزة ومؤسسة لصناعة المرطبات بإحدى مناطق الظل ببلدية بغلية، ساهمت في تحسين العلاقات الاجتماعية بالمنطقة بالنظر إلى امتصاصها البطالة عبر تشغيل عدد من الشباب، ناهيك عن تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد المحلي. كما أكد في هذا الصدد، أنه يتم حاليا استقبال الاحتياجات؛ بهدف تمويل المشاريع المصغرة. وفي السياق لوحظت النشاطات التي تستقطب اهتمام شباب مناطق الظل، بعد عمل مسبق لإحصاء الاحتياج من الشغل عبر 147 منطقة ظل، تتمثل، أساسا، في النقل الصحي، والنقل العمومي للبضائع والمسافرين، وتربية الدواجن، والأبقار والمواشي، ومؤسسات أشغال الكهرباء، وكذا مؤسسات الترصيص الصحي وأشغال السماكة.

أما عن قطاع التشغيل عموما بالولاية، فأشار المدير إلى أن سنة 2020 كانت استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا، مرجعا ذلك إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 12,50 بالمائة مقارنة بـ 11,27 بالمائة سنة 2019. ورغم ذلك فإن القطاع شهد إنشاء 13682 منصب شغل مقابل 23055 طلب عمل، بينما بلغ عدد التنصيبات في الإدارات العمومية 908 تنصيب، و889 منصب بالقطاع الاقتصادي العام، وفاق بالقطاع الاقتصادي الخاص 11 ألف تنصيب، وبلغ عدد المناصب المؤقتة أزيد من 6 آلاف منصب. كما سجلت أجهزة استحداث النشاطات بالولاية بعض الحركة رغم الوضع الاستثنائي؛ إذ بلغ عدد المناصب المستحدثة على مستواها 566 منصب. ويُنتظر انطلاقة جديدة خلال العام الجاري، بالعودة التدريجية للحياة، ومنها النشاط الاقتصادي، علما أن ملف الإدماج أخذ حصته من الاهتمام هو الآخر رغم جائحة كورونا، حيث بلغ عدد المدمجين 2290، منهم 1123 معني بالمرحلة الأولى، و167 بالمرحلة الثانية حسب المعايير المعتمدة. كما تم تحويل 600 موظف من قطاع إلى آخر، والعملية مستمرة.

 


 

خارج مناطق الظل ... تسجيل 40 عملية تنموية

كشفت مصالح ولاية بومرداس أن الاهتمام بتنمية مناطق الظل لا يعني إهمال المناطق الأخرى؛ حيث سُجلت العديد من المشاريع التنموية خارج مناطق الظل، تشمل عدة قطاعات، خاصة الأشغال العمومية والطاقة، والصحة، والتربية، إلى جانب الشباب والرياضة.

وأكد الأمين العام للولاية محمد بوذراع في السياق، أنه تقرر إلى اليوم تسجيل قرابة 40 عملية تنموية بعدة نقاط خارج مناطق الظل المحصاة، وعددها 147 منطقة عبر 26 بلدية، خُصص لها 899 عملية تنموية من مختلف مصادر التمويل، مشيرا إلى أن تسجيل هذه العمليات التنموية الجديدة، جاء على خلفية مختلف الخرجات الميدانية، للوقوف على واقع مناطق الظل، أو الإشراف على إطلاق بعض المشاريع ومتابعتها، أو حتى الاستماع لانشغالات ساكنيها؛ إذ رفع مواطنون جملة من النقائص التنموية بمناطق قريبة من تلك المصنفة كمناطق ظل، في سياق الاهتمام بانشغالات السكان. كما أكد المتحدث أن العمليات التنموية المسجلة إلى غاية اليوم، تشمل مختلف القطاعات؛ حيث تم تسجيل 8 عمليات في الإنارة العمومية، و7 تخص تهيئة الطرقات، و5 في قطاع الصحة، إلى جانب عمليتين في قطاع الكهرباء، وعملية واحدة تخص الصرف الصحي،  فضلا عن تسجيل عمليات أخرى في قطاعي التربية والشباب والرياضة.

 


 

تيجلابين ... تأجيل فتح سوق السيارات

أُجّل فتح سوق السيارات بتجلابين ببومرداس، إلى وقت غير معلوم، لأسباب أرجعتها مصالح البلدية إلى "عدم جاهزية المُستأجر"، حسبما كشف بيان صدر عن رئيس المجلس الشعبي البلدي عبر الصفحة الرسمية للبلدية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكد أنه سيتم الإعلان عن تاريخ استئناف نشاط السوق لاحقا. يُذكر أن السوق ذات صيت وطني كبير بالنظر إلى التوافد الكبير المسجل عليه كل سبت في الأوقات العادية؛ إذ يتسع لأزيد من 3 آلاف مركبة، بينما يفوق عدد الوافدين عليه 50 ألف شخص. كما يُعتبر مصدر الدخل الأول لبلدية تيجلابين، بأزيد من 10 ملايير سنتيم سنويا.