يشهد قطاع التربية والتعليم بقرية الشبيكية الحدودية، التابعة لدائرة مغنية، نقصا في المؤسسات التعليمية، إذ لا تتوفر القرية سوى على ابتدائية واحدة باسم "الشهيد محمد دراز"، حيث يعاني المتمدرسون الأمرين في المرحلة الابتدائية، بسبب الاكتظاظ، فيما أضحى هذا المشكل يعرقل تحصيلهم العملي.

مع اتساع مساحة القرية، تفاقم المشكل أكثر، خاصة بالنسبة للأطفال الذين ينتقلون إلى المدرسة، مما دفع بأولياء التلاميذ إلى المطالبة بإعادة النظر في الخريطة التربوية من حيث المنشآت، من خلال إنجاز ابتدائية جديدة من صنف "ب1" لتخفيف الضغط عن الابتدائية الحالية وإنهاء المشكل نهائيا، فأمام غياب متوسطة بالقرية وتذبذب حضور النقل المدرسي، اتسعت ظاهرة التسرب المدرسي الذي أصبح هاجسا يهدد مستقبل تلاميذ القرية.

حسب الأولياء، فإن عدد التلاميذ الذين ينجحون في الامتحان في المرحلة الابتدائية يقدر بـ 60 تلميذا، إذ لم يتمكن منهم الوصول إلى اجتياز شهادة البكالوريا سوى خمس تلاميذ على الأكثر، بسبب بعد المسافة بين قرية الشبيكية ومتوسطة "بلحرازم يمينة" بأولاد بن صابر في مدينة مغنية، لمزاولة دراستهم وخروجهم من منازلهم باكرا في حدود الساعة الخامسة صباحا، رغم وجود حافلة للنقل، تبقى غير كافية لعدد التلاميذ الذين ينتقلون إلى المتوسطة، الأمر الذي يستدعي ـ حسبهم ـ تدخل السلطات المحلية لإنجاز متوسطة بالقرية، بسبب اضطرار بعض الأولياء لحرمان بناتهم من إكمال دراستهن، رغم تفوق الكثيرات منهن.

هذا الوضع لمسته "المساء"، خلال الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها إلى مداشر هذه القرية، التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 15 كلم، حيث أفاد أحد الأولياء أن الظروف القاسية، هي التي أجبرت بناتهم على ترك مقاعد الدراسة، بسبب عدم قدرتهن على تحمل قساوة ظروف التنقل، مضيفا أن هذا الوضع تعاني منه الكثيرات.

وعد علي بن يعيش والي تلمسان، من جهته، خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إلى هذه القرية الحدودية، سكانها، بتسجيل عملية في هذا الشأن، مما سيسمح باستفادة التلاميذ من متوسطة مع مطلع الدخول المدرسي المقبل، حيث تعكف اللجنة المختلطة والمختصة، على دراسة إنجاز هذا المشروع بتعليمة من المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية.