يربط غليزان وتيارت

انطلاق رد الاعتبار للطريق الوطني رقم 23

انطلاق رد الاعتبار للطريق الوطني رقم 23
  • القراءات: 954
نورالدين واضح نورالدين واضح

بعد معاناة دامت أكثر من عشر سنوات مع وضعية الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين غليزان وتيارت، انطلقت، مؤخرا، أشغال رد الاعتبار للطريق في جزئه الرابط بين زمورة ومنداس في ولاية غليزان على مسافة تقدر بـ 16 كلم بعد أن سبق رد الاعتبار لجزئه بين النقطة الكيلومترية 08 وبلدية زمورة بعد احتجاج سكان الجهة الشرقية بولاية غليزان، على غرار بلديات سيدي لزرق وادي السلام ومنداس وغيرها من المناطق، مطالبين إضافة إلى أصحاب المركبات من مستعملي الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي  تيارت وغليزان في الجزء الرابط بين النقطة الكيلوميترية 80 على الطريق الوطني رقم 04 ووادي السلام، مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في إعادة بعث أشغال رد الاعتبار للطريق.

سبق للأشغال أن توقفت قبل أن تستأنف المقاولة المسندة لها أشغال تعبيد هذا الطريق الوطني الحساس الذي يربط الجهة الغربية بالجهة الجنوبية الغربية وكذا الجهة الشرقية، حيث وضعت الزفت، ومنه التوقف مجددا، وهو ما حول واقع مستعمليه إلى جحيم، حسب العديد من الناقمين من الوضع. وسبق أن أكد العديد منهم أن الوضع أصبح لا يطاق بسبب تدهور وضعية الطريق الذي تعبره يوميا آلاف المركبات بكل الأحجام في اتجاه الجهة الجنوبية الغربية أو العكس، والتوقف المتكرر لأشغال تعبيد الطريق التي تتعثر باستمرار، حسب المواطنين الناقمين من الوضع المزري، والتي تتواصل منذ أكثر من عشر سنوات.

وتوقفت الأشغال أول مرة مع تحويل الوالي الأسبق جلول بوكرابيلة، إلى ولاية خنشلة، لتنطلق الأشغال مرة أخرى منذ حوالي سنة، وتتوقف مجددا.

وأكد الناقمون من الوضع أن أشغال كشط الطريق انطلقت من قرية الكناندة التابعة إقليميا لبلدية سيدي لزرق إلى دوار الشهايرية التابع إقليميا لبلدية داربن عبد الله، منذ أكثر من 6 أشهر كاملة، حيث أتت الآلة على الخرسانة المزفتة، وأحدثت أخاديد في الطريق، وهو ما صعب استعمالها سواء من لدن أصحاب المركبات أو حتى الدراجات النارية المستعملة في المنطقة، وأدخلتهم خانة الحوادث، ومنه توقفت الأشغال لعدة أشهر بدون أن تلوح بوادر إعادة الروح إلى المشروع.

وقال هؤلاء الناقمون إن الوضع دفع بهم إلى طرق كل الأبواب ولكن بدون جدوى. ويضيف المحتجون أن مع مرور أشهر على التوقف وما صاحبه من معاناة، عادت المقاولة لإتمام المشروع، لكن كانت الكارثة، إذ تم تسوية الوضع بالإسفلت "التربة الصفراء"، لتتوقف الأشغال مرة أخرى بدون سابق إنذار، إلا  أن الوضع أصبح أخطر في جزئه الرابط بين زمورة وبلدية منداس، حيث ينتشر الغبار الذي يغطي كل الطريق والمجمعات السكنية القريبة من الطريق، والنائج عن الحركة الكثيفة للمركبات خاصة منها الشاحنات المقطورة والحافلات، ويضع حياة الشيوخ والمرضى والمصابين بأمراض مزمنة على غرار الربو والحساسية، في خطر يومي. والغريب، وفقهم، أن الانتشار الرهيب للغبار تزامن مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة؛ حيث أصبح يسبب اختناقا لا سيما ليلا.