انطلقت حملة جني الفلين بولاية الطارف، في منتصف جوان الفارط، عبر 19 قسما مبرمجا لهذه العملية، حسب ما أكدته رئيسة مصلحة تسيير الثروات الدراسات والبرامج بمحافظة الغابات في الطارف، صاولة حياة، في تصريح لـ"المساء". سخرت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية "بابور جيجل"، التي تشرف على عملية جني الفلين، أزيد من 100 عامل موسمي لتغطية حملة جني الفلين، في حين توقعت متحدثة "المساء"، إنتاج 11829 قنطار من مادة الفلين هذه السنة، خلافا للسنة الماضية التي تزامنت فيها حملة جني الفلين وجائحة "كورونا"، التي عصفت بالبلاد وسائر دول العالم. 

من بين المناطق التي ينتظر فيها تسجيل إنتاج وفير لمادة الفلين، غابة بوقوس ببلدية بوقوس، التي يتوقع أن يقدر إنتاجها من مادة الفلين 1500 قنطار، بالإضافة إلى غابة بني صالح ببلدية حمام بني صالح، التي ينتظر أن يصل إنتاجها 4000 قنطار من مادة الفلين، نظرا لكثافة أشجار الفلين بهاتين المنطقتين، وعدم تعرضهما للحرائق هذه السنة والسنة الماضية، في حين يتم تجميع منتوج 19 قسما لجني الفلين بمستودعات مؤقتة، عبر كل أقسام الجني، ليتم نقله بعد انتهاء الحملة، إلى مستودع فج النخلة ببلدية عين العسل وتكديسه، حسب كل صنف من أنواع الفلين، منها الفلين الإنتاجي، الفلين الملتهب، الفلين الذكري السليم والفلين الذكري الملتهب.

ليتم بعدها وزن جميع أصناف حملة جني الفلين وفق محضر رسمي، بحضور جميع الشركاء، بهدف إعلان مزايدة علنية لبيع هذه المادة من طرف مؤسسة الهندسة الريفية "بابور جيجل"، الذي تخصص من عائداته 20 بالمائة لخزينة ولاية الطارف، وعادة ما يتم بيع منتوج حملة الفلين لولاية الطارف، إلى مؤسسة "كولوكورك" بسكيكدة، ومؤسسة "جيجل للفلين"، ومؤسسة "بجاية للفلين"، ومؤسسة "مروة". فيما يبقى منتوج مادة الفلين لولاية الطارف، مرهون بحرائق الغابات التي تجتاح غابات الولاية كل سنة، خاصة مع الانتشار الرهيب للسكان غير الشرعيين بالمساحات الغابية، بهدف الرعي وتربية النحل والصيد العشوائي لحيوان بقر الوحش، خاصة بغابة بني صالح.