انطلقت نهاية الأسبوع المنقضي، عبر مؤسسات الصحة الجوارية بولاية سطيف، الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، التي يرتقب أن تمس أزيد من 310 آلاف تلميذ من الطورين الابتدائي والمتوسط، تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، في عملية وفرت لها مصالح مديرية الصحة والسكان بالولاية لإنجاحها وإجرائها جميع الظروف، خصوصا بعد اقتناء اللقاح والمعدات اللازمة بكميات تضمن تغطية حاجيات الولاية.

كشفت السيدة ريمة بوصوار، مسؤولة الإعلام والاتصال بمديرية الصحة والسكان، عن أن مصالح هذه الأخيرة وفرت جميع الظروف لإنجاح عملية التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية،  التي انطلقت صبيحة الخميس المنقضي عبر جميع المراكز والمؤسسات الصحية الجوارية بولاية سطيف، حيث تم اقتناء كميات اللقاح بالقدر الكافي يفوق 330 ألف مصل، بالإضافة إلى المعدات اللازمة من معهد «باستور» بالجزائر العاصمة، لضمان السير الحسن للعملية التي يشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي مؤهل.

حسب نفس المتحدثة، فإن هذه العملية تدخل في إطار التزام الجزائر تجاه المنظمة العالمية للصحة، ستستمر إلى غاية السابع من شهر جانفي المقبل، يهدف القائمون عليها إلى رفع معدل التغطية التلقيحية ضد الحصبة والحصبة الألمانية إلى ما فوق نسبة 90٪، وإدراك الأطفال والشباب غير مكتملي التلقيح، بالإضافة إلى تعزيز الحماية الجماعية ضد الأمراض المعدية والخطيرة، من أجل تعزيز المناعة لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، وهي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء.

وعن اختيار هذه الفترة لإجراء عملية التلقيح، أوضحت المتحدثة أن ذلك جاء بناء على جملة من المعطيات، أبرزها عدم تعطيل التلاميذ عن الدراسة، بالانطلاق فيها مباشرة بعد الانتهاء من إجراء اختبارات الثلاثي الأول عبر جميع مؤسسات الصحة الجوارية، حيث وفر القائمون على الأمر كافة الشروط الضرورية لضمان أمن عملية التلقيح، وفقا للقواعد التي سنتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

بهدف إنجاح العملية، تم إعداد وتعبئة الفاعلين والقائمين عليها، بتنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة الأولياء حول أهمية وكيفية سير حملة التلقيح الوطنية، توعية مختلف فئات المجتمع بالأهمية والفائدة منها، بالإضافة إلى تقديم جميع المعلومات لمجابهة تداول الشائعات الكاذبة، مع إبقاء المواطنين على علم بتطور ونتائج حملة التلقيح.

❊منصور حليتيم