شرعت مؤسسة ”غارافينتا” السويسرية، رسميا، في إعادة بعث مشروع صيانة وترميم تيلفيريك وهران، وذلك بإنجاز كلّ المحطات وإعادة تثبيت أعمدة الربط وكوابل النقل والعربات الهوائية، وذلك بعد أكثر من سنة على توقف أشغال الصيانة التي كانت قد انطلقت وتوقفت بسبب مشاكل مالية حسب مصادر.

تشهد محطتا تليفيريك وهران الواقعتان بمنطقتي النصر بحي الدرب والبلانتير ببلدية وهران أشغال إعادة صيانة وترميم بالكامل لإطلاق مشروع العربات الهوائية للتيلفيريك التي كانت متوقفة منذ أشهر، حيث تأتي الأشغال بالتزامن وتحضيرات وهران لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.

وحسب مصدر من مديرية النقل لوهران فإنّ الأشغال التي كانت مقررة منذ أشهر كانت ستمس إعادة صيانة الكوابل وواجهات المحطات والعربات، غير أنّ الدراسات التقنية كشفت تضرّر كامل المشروع ليتقرّر إعادة تجديده بشكل كلي، حيث تم تثبيت أعمدة توصيل جديدة وربط المحطتين بشبكة كوابل مع إعادة النظر في كامل المحيط الخارجي للمحطتين، وسيتم، حسب نفس المصدر، إعادة الاعتبار للمحطات بما يجعلها تتماشى والمعايير الدولية في مجال استغلال العربات الهوائية على أن تدخل الخدمة بعد 8 أشهر من الأشغال التي انطلقت بشكل مكثف لتكون في الموعد.

وأكّد المتحدث أنّ التليفيريك يشكّل أحد الملفات التي تسعى السلطات العليا للبلاد تطويرها، حيث خصّصت الحكومة بعد رفع التجميد عن غلاف مالي تجاوز 20 مليار سنتيم مع تخصيص غلاف آخر إضافي للعمليات المرتبطة بتحسين المحيط لإعادة الاعتبار للمحطات وللتليفيريك الذي يعد وسيلة نقل نحو منطقة الأفق الجميل وجبل المرجاجو، فضلا عن كونها ضمن الهياكل السياحية التي ستستقبل زوار وهران من رياضي ومشجعي الفرق من دول البحر الأبيض المتوسط.

وكانت المحطات الثلاث لتيليفيرك وهران تعرف أوضاعا سيئة، جراء الخراب الذي لحق بها منذ سنتين بعد أن تم توقيف نشاط التليفيريك نهائيا دون قيام المؤسسة العمومية للنقل الحضري ”ايطو” التي كلّفت باستغلال المشروع، بتوفير الأمن بالمحطات التي جرّدت من كامل تجهيزاتها لتبقى عرضة للتخريب خاصة محطة حي الصنوبر.

وكان مشروع تليفيريك وهران قد توقف بسبب مشاكل تقنية في كوابل التوصيل الكهربائية التي كان يفترض أن يتم تعويضها بأخرى بميزانية قدرت بـ1.7 مليار سنتيم سنة 2015، حيث تم تقديم الملف أمام مصالح الولاية ليتم بعدها إعداد دراسة شاملة للمشروع وتمت الموافقة على إعادة تهيئة المحطات الثلاث التي لم تكن تتماشى والمحطات العصرية، مع إعادة تثبيت عربات أخرى عصرية، وبموجب الدراسة تم نزع الكوابل الكهربائية وواقيات المحطات الثلاث ورفع كل الآليات من المحطات غير أن تأخر المصادقة على المشروع دفع إلى إهمال المحطات وتركها عرضة للتخريب.

يذكر أنه لا توجد أيّ وسيلة نقل عمومية أو خاصة تقل نحو منطقة المرجاجو ما عدا سيارات المواطنين من زوار المدينة أو أبناء وهران، الأمر الذي يحرم آلاف الزوار من الاستمتاع بالمنطقة المطلة على كامل مدينة وهران والساحل الوهراني وتعدّ موقعا سياحيا بامتياز يمكنه خلق حركية سياحية بالمنطقة التي تفتقد أيضا للمرافق الضرورية خاصة خلال موسم الصيف.

وتمّ تدشين تيلفيريك وهران سنوات الثمانيات غير أنّه توقّف عن العمل لسنوات بسبب الأوضاع الأمنية وقتها ليعود للنشاط سنة 2007 من خلال تخصيص غلاف مالي هام بلغ 24 مليار سنتيم شاركت فيه الولاية بمبلغ 14 مليار سنتيم وبلدية وهران بـ10 ملايير سنتيم، حيث تمت إعادة تركيب الكوابل واستيراد عربات هوائية وتهيئة المحطات الثلاث ليدخل الخدمة، ولقي إقبالا كبيرا من المواطنين غير أنه بعد أشهر من دخوله الخدمة تعرض لأعمال تخريب جراء احتجاجات سكان البلانتير على عملية الترحيل، ما خلف خسائر بمنشأة محطة حي الصنوبر وتوقف عن النشاط لأشهر ليتم مرة أخرى تخصيص غلاف مالي لإعادته للنشاط لتنقل عملية تسييره من بلدية وهران لصالح المؤسسة العمومية للنقل الحضري ”ايطو”.

جامعة محمد بن أحمد ... فتح 88 منصب دكتوراه و ترقية 15 أستاذا جامعيا

أعلنت إدارة جامعة وهران 1 ”أحمد بن أحمد”، عن فتح 88 منصبا للتكوين في الدكتوراه مع فتح تخصصات جديدة لأول مرة، في وقت استفاد فيه 15 أستاذا جامعيا محاضرا صنف ”أ” من الترقية لمصاف أستاذ التعليم العالي.

حسب المكلف بالإعلام والاتصال بعمادة جامعة وهران 1 الأستاذ مرسلي لعرج فإنه ضمن مساعي جامعة وهران للوصول إلى جامعة عصرية تتطوّر حسب المتطلبات، سيتم فتح عدّة تخصّصات جديدة في مجالات التكوين، خاصة الدكتوراه، حيث سيتم فتح 26 منصبا للتكوين الدكتورالي في العلوم البيولوجية والبصريات وميكانيك الدقة وذلك إلى جانب 62 منصبا دكتوراليا في الترجمة والعلوم الإنسانية والإسلامية والميكروبيولوجيا البحرية وعلوم الغذاء والكيمياء، مع إعادة تأهيل 17 تخصصا بالجامعة.

كما استفادت الجامعة خلال الدخول الجامعي الجديد من ترقية 15 أستاذا محاضرا صنف ”أ” لمصاف أستاذ التعليم العالي بموافقة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في وقت تعرف فيه الجامعة تطورا كبيرا في مجال استقبال الطلبة الجدد من خلال استقبال 4324 طالبا جديدا من الحائزين على شهادة البكالوريا في مختلف التخصصات الموجودة بجامعة وهران 1، فيما تحصي فيه جامعة وهران محمد بن احمد 26 ألف طالب موزعين عبر الجامعة بمعاهدها وأقسامها.

بالمقابل، تستعد جامعة وهران 1 محمد بن أحمد لاستقبال عدة هياكل بيداغوجية جديدة ستدخل الخدمة وستفتح المجال أمام الطلبة للحصول على تكوين نوعي بتوفر جميع الشروط البيداغوجية والتقنية على غرار كلية الطب الجديدة التي تضم 10 آلاف طالب، وتتم حاليا التحضيرات لافتتاحها وتحويل الطلبة إليها وذلك إلى جانب استلام كلية الآداب والفنون والترجمة التي تتسع لـ4 آلاف طالب. فضلا عن استلام المكتبة المركزية الجديدة بسعة 4 آلاف مقعد. وكشف بيان للجامعة أن موقع ” زانكينغ” المتخصص قد صنف جامعة وهران 1 أحمد بن أحمد شهر جويلية المنقضي في المرتبة 52 إفريقيا و 53 عربيا.