فضلوا النشاط في جنح الليل بعيدا عن الرقابة
انتشار نقاط بيع فوضوية للأضاحي على محور هراوة ـ الرويبة

- 862

انتشرت خلال اليومين الأخيرين العديد من النقاط الفوضوية لبيع الأضاحي على مستوى البلديات الشرقية للعاصمة، حيث فضل الموالون وحتى بعض التجار ممارسة نشاطهم في الفترة المسائية أو في جنح الليل، بعيدا عن الرقابة التي كانت أملتها الجهات الوصية.
تحوّل الطريق الرابط بين هراوة وبلدية عين طاية وصولا إلى بلدية برج البحري، تحول إلى محور مروري نشيط ببيع الأضاحي بعيدا عن أعين الرقابة البيطرية أو مصالح التجارة، حيث فضّل أصحاب المستثمرات الفلاحية المتواجدة على أطراف الطريق الرابط بين بلدية هراوة باتجاه بلدية الرويبة وعين طاية، النشاط بطريقة فوضوية، معتمدين على منطق تخفيض الأسعار نوعا ما لجلب الزبائن الذين اجتمعوا بأعداد كبيرة في فضاءات واسعة لبيع كبش عيد الأضحى.
كشفت الجولة الاستطلاعية التي قامت بها "المساء" على مستوى منطقة هراوة، أن الطريق الرابط بينها وبين بلدية الرويبة، تحوّل إلى محور لتجمع عشرات نقاط بيع أضاحي العيد، مستغلين مساحات معتبرة من المستثمرات الفلاحية المتواجدة على أطراف الطريق العمومي لبيع الماشية بأسعار مناسبة نوعا مقارنة بتلك الأسعار الخاصة المعتمدة على مستوى النقاط النظامية لبيع أضاحي العيد، ضاربين بذلك التعليمات التي أملتها وزارة التجارة والصحة عرض الحائط، ومهددين صحة العشرات من الزبائن، كون رؤوس الماشية لم تخضع للمراقبة البيطرية.
وأكد العديد من المتوافدين على مستوى نقاط بيع الأضاحي عبر حواف طريق هراوة والرويبة، أن ذات المحور المروري بات يعرف عرقلة مرورية خلال الفترة المسائية بالنظر إلى التوقف العشوائي للسيارات على اختلاف أنواعها للتقصي حول الأسعار المعتمدة في بيع الأضاحي، وربما اقتناء كبش العيد.
وفي ذات السياق، قام العديد من الموالين وتجار بيع أضاحي العيد بالاستعانة بكاشفات ضوئية لتمكين العائلات من معاينة الكباش، وبالتالي اختيار أضحية العيد بعد أن بات الزبون يفضل معاينة نقاط البيع في الفترة المسائية عقب انتهاء الدوام اليومي، معتمدين بذلك على أسعار تبقى معقولة إلى حد ما مقارنة بتلك المعتمدة في نقاط بيع أخرى.
وقد أبدى العديد من الزبائن المتواجدين على مستوى نقاط البيع الفوضوية لأضاحي العيد، تخوفهم من إمكانية تسجيل إصابات الماشية بأمراض خطيرة مادامت نقاط البيع غير معتمدة رسميا، ولم يتم عرض قطيع الماشية للمتابعة البيطرية.