تيارت
الوالي ينتقد وضعية قطاع النقل ويعد بتحسينه

- 617

انتقد والي تيارت عبد السلام تواتي بشدة، قطاع النقل بالولاية، معتبرا إياه من أكبر المشاكل التي صادفته منذ تولّيه الإشراف على الولاية لأزيد من سنة، حيث أكد أنه وجد قطاعا مهلهلا لا يملك أي شيء، وحتى المشاريع المسجلة به معطلة بسبب سوء التخطيط وعدم الاختيار الأمثل للأماكن والمناطق التي يتوجب أن تتواجد بها تلك المشاريع التي استهلكت الملايير ولم تر النور بعد.
والأدهى من ذلك أنها ساهمت بشكل مباشر، في اختناق مروري واكتظاظ كبيرين لحركة المرور داخل النسيج العمراني لعاصمة الولاية تيارت.
ومن بين النقاط السوداء في هذا القطاع المحطة الحضرية بحي 40 سكنا وسط المدينة، التي استهلكت أكثر من 20 مليارا، ولايزال المشروع عبارة عن أطلال، يساهم في إغلاق الطريق الرابط بين حي المحطة والجهة الشرقية للمدينة، إضافة إلى وضعية المحطة البرية لنقل المسافرين بين الولايات المتواجدة بطريق عين قاسمة، التي هي الأخرى استهلكت الملايير ولم يتم استكمالها رغم مرور ست سنوات، كما أن مطار عين بوشقيف الدولي مغلق منذ سنوات لأسباب اقتصادية ولضعف المردودية، حسب بعض المصادر، إذ أكد الوالي أن إعادة بعث نشاط مطار تيارت مجددا من خلال رحلتين في الأسبوع من تيارت إلى العاصمة ووهران، ساهمت كثيرا في تقديم خدمة نوعية للمسافرين لقضاء مصالحهم، ناهيك عن تواجد متعاملين في تركيب السيارات الألمانية والكورية بتيارت، مما ساعدهم في التنقلات السريعة والمريحة.
أما بشأن وضعية المحطة البرية بحي 40 سكنا، فذكر الوالي أن الولاية فتحت الملف مجددا بالاعتماد على العديد من الآراء التقنية والتصاميم، من أجل إعادة بعث المشروع ولو بتقليص حجمه حتى يتم استغلاله ربحا للوقت، فيما أخذ مشروع الميناء الجاف حيزا كبيرا من تدخّل الوالي، الذي أكد بشأنه أنه مشروع يكتسي أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية، وأنه قام بجميع الإجراءات لجهات المركزية لإعادة بعث المشروع مجددا، «ونحن ننتظر الرد الإيجابي لمباشرة الأشغال».
.. وفتح قسم جديد لأطفال التريزوميا
تم صبيحة أمس بالمدرسة الابتدائية آيت عامر مزيان بمدينة تيارت، افتتاح أول قسم تدريسي للأطفال المصابين بمرض بالتريزوميا، أشرف على تدشينه والي تيارت. وبعد تتويج الجهود والمطالب التي تقوم بها جاءت المبادرة هذه بفضل المكتب الولائي لتيارت للجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بالتريزوميا، التي تترأسها السيدة سعدي، حيث تم فتح قسم يضم 13 طفلا وطفلة مصابين بالتريزوميا، تتولى الإشراف عليهم أخصائية في علم النفس العيادي ومختصة في الأرطوفونيا إضافة إلى المعلمين والمعلمات التابعين لابتدائية آيت عامر مزيان بتيارت، التي تشرفت باحتضان أول تجربة على مستوى ولاية تيارت، لتمدرس هؤلاء المصابين وإدماجهم في الحياة الدراسية.
وذكرت رئيسة فرع ولاية تيارت للجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بالتريزوميا، أن أعضاء الجمعية يتكفلون وحدهم بدفع المستحقات المالية للمؤطرين البيداغوجيين، وهذا في حد ذاته مشكل حقيقي يواجه نشاط الجمعية، لأن الأعضاء ـ وهم أولياء التلاميذ المصابين بالتريزوميا ـ ليس بمقدورهم التكفل بمصاريف دفع مستحقات المؤطرين، مما يوجب تدخّل السلطات، خاصة مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، بتعيين مختصين نفسانيين ومختصين في الأرطوفونيا، بغرض التكفل الأنجع بتلك الشريحة، فيما طلبت مصالح البلدية ضرورة تهيئة مقر الجمعية الذي يعاني نقائص عديدة.