وجّه والي عنابة محمد سليماني تعليمة لكلّ رؤساء الدوائر والمجالس البلدية، للنزول إلى الشارع وفتح حوار مع المواطنين والإصغاء لكافة انشغالاتهم والتكفل بها في أسرع وقت، خاصة تلك المتعلقة بالسكن والشغل لتفادي الاحتجاجات والفوضى والغليان الشعبي، مؤكّدا على ضرورة وضع حدّ للبيروقراطية  والتلاعب بالقوائم السكنية.

وأثارت الزيارات التفقدية الأخيرة لبلديتي البوني وشطايبي اللتين قام بهما الوالي محمد سليماني، تخوّف رؤساء المجالس البلدية الذين وضعهم تحت المجهر. وتوعّد بمعاقبة كلّ من تسبّب في إهمال المشاريع التنموية وتبديد المال العام، بالإضافة إلى سوء التسيير، مؤكدا أنّه لن يتسامح مع المسؤولين الذين  التزموا موقف المتفرج بدون تجسيد برامج التنمية وتعزيز البنية التحتية. كما دعا الأميار إلى الخروج في زيارات ميدانية لتفقّد جميع المشاريع، خاصة منها المتعلقة بتدعيم القرى بماء الشرب، وتجديد قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير الغاز الطبيعي للتخلّص من معاناة البحث عن قارورة غاز البوتان وتدارك مشكل جفاف الحنفيات.

ولإنجاح المخطط الاستراتيجي الذي أطلقه الوالي تم تنصيب لجان خاصة لمرافقة مصالح وأعوان النظافة، من أجل تحويل بونة إلى مدينة نظيفة، وتوفير 1500 حاوية مصنوعة من الحديد بمشاركة مؤسسة عنابة نظيفة، للقضاء على الرمي العشوائي للنفايات التي تشوّه المنظر العام لعنابة وما جاورها.

البوني … بعث مناطق حضرية واستكمال المشاريع

عرفت بلدية البوني بعنابة قفزة نوعية من حيث بعث المشاريع التنموية التي كانت مؤجلة، وتمّ تحريك كلّ البرامج الخاصة بترميم الطرقات وإنجاز المعابر، ناهيك عن تهيئة الملاعب الجوارية وغيرها. كما ركّزت مصالح البلدية في مخطّطها الحالي، على إعادة تهيئة القرى والتجمعات السكنية الجديدة لتحويلها إلى أقطاب حضرية بها كلّ شروط الحياة الكريمة.

خصصت البلدية 2 مليار سنتيم لبعث مشروع إنجاز معبر يمتد من حي غربي عيسى وصولا إلى بلدية البوني، وانطلق هذا المشروع في نوفمبر الماضي إلا ّأنّه لم يتم تسليمه في آجاله المحددة، حيث أكّد الوالي في هذا السياق على ضرورة الانتهاء من الأشغال في أقرب الآجال مع احترام مقاييس الإنجاز.

من جهة أخرى، تمّ إنجاز ملعبين إلى جانب تهيئة الساحة العمومية البحرية المحاذية لسيدي سالم.

وحسب رئيس البلدية عبد لعزيز لطرش، تم برمجة عملية إنجاز موقفين للسيارات. وبالنسبة للأحياء التابعة لبلدية البوني على غرار الصرول، عين جبارة، البركة الزرقاء، واد النيل وبوخضرة، تمّ وضعهم في خانة اهتمام مصالح البلدية من أجل ربطهم بمختلف المرافق الضرورية وتدعيمهم بالكهرباء والغاز الطبيعي وتبليط الأرصفة.