حذر والي معسكر، لبقى محمد، مؤخرا، خلال اجتماع المجلس التنفيذي الولائي الذي كان مخصصا لدراسة وضعية قطاع البيئة، مسؤولي البلديات من التلاعب بالإعانات المالية المخصصة للبناء الريفي، بتسليمها للأقارب وذوي المعارف وحرمان المواطنين الأكثر حاجة إليها.

صرح والي الولاية بأنه سجل في بعض البلديات، إقدام مسؤوليها على اعتماد منهج المحاباة والمحسوبية خلال عمليات إعداد قوائم المستفيدين من الإعانات المالية الموجهة للسكن الريفي، مضيفا في هذا الشأن، أنه من غير المعقول تسليم عجوز في الثمانين من عمرها تقيم لدى أبنائها، إعانة مالية لبناء سكن ريفي وحرمان عائلة كاملة تقيم في ظروف صعبة من هذا الحق.

كشف السيد لبقى محمد عن تكليف لجان تفتيش بالتحقيق في كل التجاوزات وشكاوى المواطنين فيما يخص عمليات إعداد قوائم المستفيدين من الإعانات المالية للسكن الريفي، وأضاف أنه في حالة تسجيل تمادي الواقفين على تسيير البلديات في التلاعب بهذه الإعانات، سيضطر إلى سحبها من صلاحيات مسؤولي البلديات وتكليف رؤساء الدوائر بتوزيعها على مستحقيها.

طالب والي الولاية بضرورة الاعتماد على الشفافية في توزيع الإعانات المالية المخصصة للسكن الريفي، بتعليق قوائم المستفيدين منها وإشراك المواطنين في عمليات إعدادها، معلنا عن أن الولاية استفادت هذا العام من حصة 5000 إعانة مالية، من ضمنها 2000 تم توزيعها على البلديات والبقية يجري العمل على توزيعها، حيث سيتم تدعيم المناطق المحرومة التي لم يستفد سكانها منها لتحقيق العدالة بين مختلف مناطق الولاية.

أعلن والي الولاية عن مواصلة إنجاز تجمعات سكانية ريفية سبق أن تم تجميدها، وهو ما يمكن من تشجيع عودة المواطنين إلى أراضيهم وتخفيف الضغط على الطلب المتزايد على السكن الاجتماعي بالمدن.

❊ع. ياسين