أمر والي معسكر عبد الخالق صيودة، نهاية الأسبوع الماضي، خلال وقوفه على عدد من المشاريع السكنية بعاصمة الولاية، المدير الولائي لديوان الترقية والتسيير العقاري بفسخ العقد مع المؤسسة الصينية (CRCC17) المكلفة بإنجاز مشروع 1500 مسكن اجتماعي بطريق المامونية، بسبب التأخر ”الكبير” في أشغال الإنجاز والتي فاقت ـ حسبه ـ الثلاثة سنوات، فيما تساءل في نفس الوقت، عن صمت المسؤولين عن المشروع اتجاه المؤسسة بخصوص هذا التأخر من خلال عدم تطبيقهم لأية عقوبة تأخير أو توجيههم أي إعذار رغم أن التأخر في الإنجاز ”كبير”.

وقد كانت أشغال مشروع إنجاز 1500 سكن إجتماعي الذي حازت عليه المؤسسة الصينية والذي تفوق صفقته المالية الثلاثة ملايير و768 مليون دينار، انطلق يوم 24 سبتمبر 2014، في عهد الولي السابق أولاد صالح زيتوني، وتعهدت المؤسسة آنذاك بإنهاء أشغاله في مدة أقصاها 30 شهرا بتسليمها للمشروع يوم 24 مارس 2017، وفق دفتر الشروط غير أنه بعد مرور أكثر من 3 سنوات عن التاريخ المحدد، لا تزال الأشغال متواصلة بخطى ”السلحفاة”، حيث أن نسبة تقدمها إلى غاية الأسبوع الأخير لم تتعد 84 بالمائة.

فيما أصر الوالي على مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، خلال وقوفه على المشروع، بمباشرة إجراءات فسخ العقد، والعمل على تسليم ما تبقى من أشغال المشروع السكني الذي وصفه بالهام، لمؤسسات إنجاز محلية ووطنية قادرة على إنهائه في أقل مدة ممكنة، لإنقاذ الآلاف من العائلات من أعباء الإيجار المرتفعة لدى الخواص وتحقيق أمالهم بسكن لائق وآمن.

نفس الملاحظات أبداها الوالي صيودة، خلال وقوفه على مشروع 860 سكن اجتماعي إيجاري بحي سيدي عبد القادر بن جبار، الذي تشرف على إنجازه نفس المؤسسة الصينية المذكورة آنفا، التي حازت على المشروع الذي خصصت له الدولة أكثر من مليار و728 مليون دينار في 24 سبتمبر 2014، لإنهائه في مدة أقصاها 30 شهرا، غير أن المشروع وبعد 6 سنوات من انطلاقه لا تزال نسبة أشغاله لا تتعدى 86 بالمائة، في الوقت الذي استفادت فيه المؤسسة من عدة قرارات بتمديد مدة الإنجاز.

وطالب المسؤول الأول بالولاية، من مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، بصفته صاحب المشروع بالتحضير لاتخاذ إجراءات فسخ العقد مباشرة بعد انتهاء المدة الإضافية التي استفادت منها الشركة الصينية، والتي تنتهي يوم 25 سبتمبر الجاري، والعمل على تسليم ما تبقى من أشغال المشروع لمؤسسات محلية وفق ما تتطلبه القوانين في مثل هذه الظروف.