شوارعها تحولت إلى مفارغ عشوائية

النفايات تحاصر أحياء عين البنيان

النفايات تحاصر أحياء عين البنيان
  • القراءات: 496
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

جدد سكان عين البنيان غرب العاصمة، نداءهم للسلطات المحلية، بضرورة إيجاد حل جذري ونهائي لمظاهر التلوث التي أضحت تطبع يومياتهم، مشيرين إلى أنه رغم حملات التطهير التي تقوم بها المصالح المحلية بالتنسيق مع الجمعيات، غير أنها سرعان ما تعود للظهور من جديد، الأمر الذي جعل سكان المنطقة يستعجلون الحلول الناجعة للقضاء على المشكل. وجه سكان بلدية عين البنيان، نداء عاجلا لوالي العاصمة أحمد معبد، من أجل تخصيص زيارة فجائية للبلدية بالتحديد لأحياء كل من المنظر الجميل، وبلكور الذي يقع أمام الملعب الجديد ومتوسطة "بوبكر بن زيني" وأحياء "11 ديسمبر" و "درويشة" و"بلاطو"، للوقوف على كارثة بيئية حقيقية، بسبب تراكم النفايات وانعدام تهيئة الطريق والأرصفة.

وأكد السكان، أنهم سئموا من حالة محيطهم الذي يعرف انتشارا رهيبا للنفايات جراء الرمي العشوائي وغير المنتظم، مشيرين، إلى أن نقص شاحنات الرمي الخاصة بالبلدية، ساهم في بروز ظاهرة التلوث، وما زاد الطين بلة هو رمي مخلفات النفايات في الطرقات والشوارع بطريقة فوضوية. ومن جهة أخرى، فإن انسداد البالوعات مشكل آخر تعاني منه البلدية، والذي يرجع سببه إلى رمي المواطنين للقمامة دون أدنى وعي وحس مدني، ما يؤدي إلى انسداد المجاري وتراكم النفايات، ناهيك عن المخلفات التي يتركها تجار الأسواق الناشطون بشوارع البلدية، والتي بدورها شوهت المنظر ومحيط البلدية.

وأثار الانتشار الكبير للنفايات في أغلب شوارع بلدية عين البنيان، سخط وتذمر المواطنين الذين أكدوا على عدم مرور شاحنات جمع النفايات منذ مدة، ما أدى إلى تدهور محيط البلدية بشكل كبير، معبرين عن سخطهم للإهمال ولامبالاة المسؤولين للوضع الكارثي الذي آلت إليه العديد من أحياء البلدية، نتيجة ترك الأطنان من النفايات مرمية منذ أيام، دون أن يتم رفعها من قبل المصالح المعنية التابعة للبلدية، أين أصبحت الأحياء بمثابة مفرغة عمومية.

ودعا هؤلاء، المسؤولين المحليين لإرسال شاحنات رفع النفايات في الأوقات المحددة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يطاق لاسيما بعد أن أصبحت تلك المفارغ العشوائية ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات، إضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان، خصوصا الأطفال الذين حرموا من اللعب بالحي، خوفا من إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى الأمراض المعدية.