فيما تراجع إنتاج الحليب بتيارت إلى 9 ملايين لتر
الموالون يطالبون بفتح المحميات عبر 12 بلدية

- 728

سجلت أسعار الشعير في ولاية تيارت استقرارا كبيرا مقارنة بالسنوات الأخيرة، بحيث توقف السعر في حدود 1550 دينارا للقنطار الواحد، عبر كل تعاونيات الحبوب والخضر الجافة والملحقات المتواجدة عبر إقاليم الولاية، بعد تقنينه من قبل مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، إثر الطلبات العديدة الموجهة لها من قبل موالي ولاية تيارت، الذين عانوا في السنوات الأخيرة من المضاربة وارتفاع أسعار الشعير الذي بلغ حدودا غير معقولة، تجاوزت في بعض الأحيان ثلاثة آلاف و500 دينار للقنطار الواحد.
عبر معظم فلاحي وموالي الولاية عن رضاهم بالقرار المتخذ من قبل الوزارة الوصية والوفرة الكبيرة لمادة الشعير، خاصة في فصل الصيف. في المقابل، يطالب موالو ولاية تيارت السلطات المحلية العمل على ضرورة فتح المحميات على مستوى 12 بلدية سهبية بالولاية، لتمكين رؤوس الماشية من الرعي، في ظل نقص العلف وانعدامه في بعض الأحيان، خاصة أن ولاية تيارت تتوفر على مليونين و300 ألف رأس من الغنم. وهي الأولى وطنيا في تربية وتنمية وتطوير السلالات، ويجب توفير مجالات أوسع لتغذيتها، والحل يكمن ـ حسبهم ـ في قرار ولائي يسمح بفتح المحميات وكرائها لهم.
للإشارة، فإن ولاية تيارت تتوفر حاليا على 75 ألف رأس من البقر، منها 65 بالمائة بقر حلوب، لكن إنتاج الحليب تراجع بشكل رهيب في السنوات الأخيرة، بحيث وصل إلى تسعة ملاين لتر من الحليب. في حين أن القدرة النظرية بلغ 80 مليون لتر، وقد أرجع المتخصصون في مجال تربية البقر وإنتاج الحليب الأمر إلى كبر البقر، بحيث أنه من مجمل العدد المقدر بـ75 ألف رأس بقر، هناك 35 ألف رأس منتج للحليب، مما يتوجب تجديد الثروة من خلال اقتناء رؤوس بقر صغيرة وفي سن إنتاج الحليب، وتحويل البقية إلى لحوم حمراء، ناهيك عن عوامل أخرى، منها قلة المراعي والعوامل الطبيعية المؤثرة، كقلة الأمطار والأراضي المخصصة للرعي عبر مختلف أقاليم ولاية تيارت. وقد ناشد المختصون السلطات المحلية، ومن خلالها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حول ضرورة التفكير بجد في تجديد حظيرة البقر في ولاية تيارت، مساهمة في تعزيز وتكثيف إنتاج الحليب الذي تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة بولاية تيارت.
❊ن.خيالي