انتشار النفايات بالمقرية (الجزائر العاصمة)

المواطنون يدقّون ناقوس الخطر

المواطنون يدقّون ناقوس الخطر
  • القراءات: 780
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يشتكي سكان بلدية المقرية بالعاصمة، من الانتشار الواسع للنفايات المنزلية، التي أضحت ديكور يطبع يوميات المنطقة. وتستدعي هذه الوضعية الحرجة تدخلا عاجلا من قبل المصالح المكلفة بالنظافة، لرفع النفايات قبل تكدسها، وهو ما دفع بالقاطنين إلى دق ناقوس الخطر إزاء هذه الوضعية.

عبّر بعض سكان البلدية لـ "المساء"، عن استيائهم الكبير من انتشار النفايات بهذه المنطقة رغم تواجدها في قلب العاصمة؛ إذ أصبح منظرها ينغّص حياتهم في ظل الانتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة من الأكياس المتراكمة، وهو ما يشوّه الصورة الجمالية والحضرية للحي، التي تدهورت بشكل كبير؛ بسبب غياب ثقافة التمدن.

وأوضح محدثونا أن ظاهرة انتشار النفايات المنزلية بالمنطقة تزداد حدة؛ إذ يستغل السكان الفرصة لرمي نفاياتهم بشكل عشوائي، في ظل غياب السلطات المعنية. كما إن بعضهم لا يحترمون أوقات إخراجها، فضلا عن عدم التزامهم برميها في الأماكن والحاويات المخصصة لذلك، وهي الأسباب التي زادت الطين بلّة، وأزّمت الوضع أكثر. وانتقد القاطنون مثل هذه السلوكات السلبية، التي يتوجب على كافة السكان التخلي عنها، والتقيد بالتعليمات المحددة لأوقات رمي النفايات، والتي غالبا ما تكون في الليل؛ بهدف الحفاظ على نظافة المحيط والحي ككل، للوصول إلى بيئة صحية خالية من النفايات.

ومن جهة أخرى، حمّل بعض السكان مسؤولية تراكم هذه النفايات وما انجرّ عنها من تدهور بيئي كبير، مصالح النظافة بالبلدية، التي لا تقوم، حسبهم، بدورها كما ينبغي، وهو ما يؤدي، بالضرورة، إلى هذا الواقع المر الذي يهدد حياة السكان، مشيرين إلى أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس النفايات إلى البيوت، وهو انشغال لا بد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له. ودعا السكان في هذا الإطار، إلى التزام مصالح النظافة في البلدية، بالأوقات النظامية لرفع النفايات من الأحياء، وعدم التخلف عنها لتفادي تكدسها وتراكمها، مشددين، في ذلك، على وجوب إشراك جهود كافة السكان، في سبيل ضمان التسيير المثالي لمختلف النفايات؛ لأن هذا الموضوع يشترك فيه كل الفاعلين في المجتمع، بمن فيهم المواطن الذي يلعب فيه دورا محوريا.

 


 

بلدية جسر قسنطينة تنطلق في تجسيد المشروع ... سكان 1500 مسكن "عدل" يطالبون بممهلات

يطالب سكان 1500 مسكن "عدل" ببلدية جسر قسنطينة، بوضع ممهلات عند مدخل الحي؛ نظرا للخطر الكبير المحدق بالأطفال عند قطع الطريق للالتحاق بمقاعد الدراسة، جراء السرعة المفرطة لبعض سائقي السيارات، التي كثيرا ما تتسبب في حوادث مميتة.

لم يُخف سكان هذا الموقع السكني خوفهم الشديد من المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها أبناؤهم طيلة تواجدهم خارج المنازل. وأضافوا أن العديد من القاطنين بالحي يصطحبون أطفالهم بشكل يومي؛ خشية حوادث المرور خاصة في فصل الشتاء؛ حيث تكثر الحوادث في ظل السرعة المفرطة للسائقين، الذين لا يكترثون بالمارين. وأضاف المشتكون أن الوضع أصبح مقلقا، سيما أن الطريق خطير وتكثر فيه حركة السيارات، خاصة في الفترة الصباحية، وهو نفس توقيت التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة؛ ما يجعلهم يواجهون مخاطر الطريق بشكل دائم. ويضطر العديد من الأطفال للتوقف مدة طويلة على الرصيف، منتظرين فرصة عبور الطريق، أو مساعدةً من الأكبر سنا.

وأوضح السكان الذين تحدثت "المساء" إليهم، أن الممهلات التي يطالبون بها كانت، في السابق، موجودة قبل إجراء الأشغال التي شهدها الطريق نتيجة الحفر الكثيرة، إلا أنها لم توضع مجددا، متسائلين عن سبب تجاهل الجهات المعنية الموضوع، والتي لم تكلّف نفسها عناء إعادة وضع الممهلات كما في السابق رغم أهميتها لتأمين حياة الأطفال، مشيرين، في السياق، إلى مشكل تدهور الأرصفة، وعدم صلاحيتها للسير؛ سواء بالنسبة للمارة أو المركبات؛ الأمر الذي يدفع بالكثيرين إلى السير وسط الطريق.

ويقول السكان في هذا الإطار إنهم يعانون، أيضا، من مشكل آخر لا يقل أهمية عن ذلك، وهو انعدام الأرصفة على طول الطريق الذي يسلكه أبناؤهم؛ ما يعرّضهم، أيضا، للمخاطر خاصة. وأمام هذا الوضع يطالب سكان حي 1500 مسكن عدل، بالتدخل السريع للسلطات المعنية؛ بهدف إعادة وضع الممهلات؛ لتخفيف سرعة المركبات، وضمان سلامة وأمن أبنائهم. وبالمقابل، شرعت السلطات المحلية، بحر هذا الأسبوع، في وضع ممهلات ببعض شوارع الحي؛ تلبيةً لرغبة المواطن، فيما سيُشرع، لاحقا، في تعميم العملية على باقي الطرقات والشوارع والأحياء المجاورة.