تزامنا مع دفع مستحقات 2640 فلاحا بعين تموشنت
المنتجون يطالبون برفع سعر قنطار الحبوب

- 849

بلغ عدد الفلاحين الذين أودعوا محصولهم الفلاحي على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت وحمام بوحجر، 2940 فلاح خلال هذا الموسم، من بينهم 2641 تلقوا مستحقاتهم المالية بمبلغ يربو عن مليار و581 مليون دج، في حين أكّد السيد بومدين بن عودة، المكلّف بالمحاصيل الكبرى بمصالح مديرية الفلاحة أنّ العملية مرّت في ظروف تنظيمية محكمة.
تعرف تعاونيتا الحبوب والبقول الجافة بحمام بوحجر وعين تموشنت، هذا الموسم، عزوفا ملحوظا للفلاحين عن دفع محصولهم من الشعير لأسباب متعددة من أهمها الأسعار المطبقة التي لا تتعدى 2500 دج للقنطار الواحد، فضلا عن الجفاف الذي مسّ 30 بالمائة من المناطق المزروعة بالولاية، وهو ما أدى إلى تسجيل انخفاض كبير في الإنتاج، بما فيه معدل القنطار في الهكتار الواحد الذي تضاءل هو الآخر، وهو ما جاء على لسان السيد علي حداش، نائب رئيس جمعية منتجي الحبوب، الذي ذكر أنّ البلديات الأكثر تضرّرا تتمثّل في أولاد بوجمعة، تارقة الصباح، صامور وعين الأربعاء هذا الموسم.
وأكّد المتحدّث أنّ المحصول يكاد يكون منعدما بسبب الجفاف وشح الأمطار، وهو ما أدى إلى نقص في الإنتاج، مضيفا بالقول إنّه رغم ذلك قام الفلاحون بدفع نصيب من الشعير إلى التعاونيتين المتواجدتين على المستوى المحلي، معتبرا أنّ الفلاح بات بين المطرقة والسندان، أي بين دفع المحصول للتعاونيتين أو بيعه للموالين بثمن معقول، وأضاف أنّ السعر لا يتعلق بالشعير فقط بل بالقمح اللين والصلب، وهو ما يستوجب ـ حسبه ـ من السلطات إعادة النظر في الأسعار التي لم تتغيّر منذ 20 سنة رغم النفقات التي تسجّل هي الأخرى منحنى تصاعديا مستمرا.في الجهة الموازية، دعا المشرفون على تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة الفلاحين لدفع منتوجهم قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلّص من التبعية الاقتصادية، فيما أكّدت الجهة عملها على توفير البذور كما ونوعا.أما بخصوص البقوليات فقد بلغت المساحة المغروسة من الخضروات الجافة على غرار الحمص والعدس 10638 هكتار، وقدّرت كمية الحمص التي تم جمعها بـ8881 قنطار إلى جانب 427 قنطار من مادة العدس، لتبقى عملية الدرس متواصلة إلى غاية نهاية موسم الحصاد والدرس، وهو ما جاء على لسان السيد بن عودة، مضيفا أنّ المساحة المدروسة إلى غاية اليوم تقدّر بـ10618 هكتار بمجموع 9308 قنطار بين الحمص والعدس.
ميناء بني صاف ... بعث أشغال التهيئة من جديد
يرتقب أن يعرف ميناء بني صاف بولاية عين تموشنت، في الأيام القليلة القادمة، عملية تهيئة في شقها المتعلّق بتوصيل شبكة الماء والكهرباء، حيث أوضح مدير المياء محمد زناسني، في هذا الصدد أنّ المشروع تم الانطلاق فيه خلال سنة 2019 من قبل شركة خاصة وصلت نسبة تقدم الأشغال به نسبة 30 بالمائة لتتوقّف بعدها بسبب مشاكل إدارية.
وحسب مدير الميناء فقد تم عقد اجتماع في المدة الأخيرة مع شركة مغايرة وتم التوصل إلى تجديد العقد مع تحديد مدة 4 أشهر كآخر آجل لتسليم المشروع، في حين قال السيد زناسني، إنّ تأخّر المشروع انعكس سلبا على الميناء، مؤكّدا أنّه بعد الانتهاء منه سيقطع دابر المشاكل كون ميناء بني صاف يحوي على ميناء للصيد وآخر موجّه للسياحة.