قضية عمال مؤسّسة ”فنون وثقافة”

المفصولون يدعون صيّودة لإعادتهم إلى مناصبهم

المفصولون يدعون صيّودة لإعادتهم إلى مناصبهم
  • القراءات: 394
م. أجاوت م. أجاوت

جدّد الموظفون التابعون للمؤسّسة الولائية فنون وثقافة المقصون من مناصب عملهم (المقدّر عددهم بـ9 عمال منهم نقابيون)، مطالبتهم بضرورة إعادتهم إلى مناصب عملهم الأصلية والتعجيل في تسوية وضعيتهم المهنية، التي أثّرت سلبا على حياتهم الاجتماعية، حيث دعوا الوالي الجديد للجزائر العاصمة عبد الخالق صيّودة، لاتخاذ الإجراءات اللاّزمة لوضع حدّ لمعاناتهم وإيجاد الحلول النهائية لانشغالاتهم في أقرب وقت ممكن، لاسيما العمل على إلغاء القرار السابق القاضي بتحويلهم إلى هيئات ولائية أخرى.

دعا رضا غريب، أحد هؤلاء الموظفين المفصولين عن العمل منذ ديسمبر 2016، في هذا الإطار، والي العاصمة الجديد عبد الخالق صيّودة، لأخذ مطالب زملائه المفصولين محمل الجد، من خلال البت في قضيتهم محل النزاع مع مدير مؤسسة فنون وثقافة التي يشتغلون فيها، مناشدا إياه باسم كل العمال والموظفين المعنيين بهذا الملف، بمراجعة قرار الوالي السابق عبد القادر زوخ القاضي بتحويلهم للعمل بمؤسسات عمومية ولائية ذات طابع صناعي وتجاري، على غرار (نات كوم، واكسترانات، وغيرها)، بما يضمن إرجاعهم إلى مناصبهم الأصلية.

وأضاف المتحدّث، أنّ تدخّل الوالي الجديد، أصبح أكثر من ضرورة، لاسيما في ظلّ التجاوزات والخروقات التي صاحبت قرار فصلهم عن العمل من مؤسّستهم بدون وجه حق، وهو ما يتنافي ويتعارض ـ حسب المتحدث ـ مع القوانين المعمول بها في هذا المجال، وهذا بسبب إقدامهم على إعادة تجديد فرعهم النقابي الذي بقي مجمدا طيلة 4 سنوات، مذكرا بأنّ قرار فصلهم من قبل مدير هذه المؤسسة الولائية، يبقى خرقا صارخا للقوانين، وبشكل خاص القانون 90/14 المؤرخ في 02 جويلية 1990 المعدل والمتمم لكيفيات ممارسة الحق النقابي.

كما ذكّر المعني بالرفض التام للإجراءات التي تمّ على أساسها تحويلهم للعمل بمؤسّسات أخرى، ومن بينها الإمضاء على قرار التحويل من دون قراءته وهو ما يتنافى مع القانون، وبعد المؤسّسات التي حوّلوا إليها عن مقرات سكناتهم، الأمر الذي زاد من متاعبهم مع مشكل النقل، بالإضافة إلى تصنيفهم كمتربصين وفق عقود تشغيل قابلة للتجديد، وهو ما لم يتقبله هؤلاء الموظفون، واعتبروه إجراء يتجاهل بشكل صارخ سنوات الأقدمية التي قضوها كعمال بمؤسّستهم الأصلية، ناهيك عن اشتراط تقديمهم لطلب توظيف رسمي موقع بأسمائهم.

للإشارة، تم فصل الموظفين الـ9 عن العمل بمؤسسة فنون وثقافة من قبل المدير بسبب إقدامهم على مباشرة إجراءات تجديد نشاط الفرع النقابي الخاص بهذه الهيئة الولائية، حيث تم فصلهم بشكل رسمي يوم 28 ديسمبر 2016، وتلقوا قرارات رسمية مكتوبة تؤكد ذلك.

وسبق للموظفين المعنيين، أن نظموا عدة احتجاجات واعتصامات أمام مقر المركزية النقابية بأول ماي بالعاصمة، للمطالبة بتدخل المعنيين لتسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات، حيث عبّروا عن أملهم الكبير في تدخل الوالي صيّودة لإعادة كل الأمور إلى نصابها.