ضبطت المفتشية البيطرية، بمديرية المصالح الفلاحية لولاية قالمة، كل الترتيبات، استعدادا لعيد الأضحى المبارك، حسبما أكدته المفتشة البيطرية للولاية، نسيمة مخانشة.

أكدت السيدة مخانشة، لـ«المساء"، أنه تم إصدار قرار ولائي لتحديد نقاط بيع الأضاحي المحلية وأسواق المواشي الأسبوعية المعتادة، والمقدر عددها بـ20 موقعا، منها 6 أسواق و14 نقطة بيع، موزعة عبر إقليم الولاية. فبالنسبة لأسواق المواشي المحلية، أشارت المتحدثة إلى أنها تتواجد ببلديات قالمة، تاملوكة، وادي الزناتي، مجاز الصفا، حمام النبايل، بوحشانة وحمام الدباغ. أما  نقاط البيع، فهي على مستوى بلديات عين مخلوف، عين العربي، برج صباط، عين رقادة، بوشقوف، عين بن بيضاء، وادي الشحم، قلعة بوصبع،  النشماية، بومهرة احمد، هيليوبوليس، بوعاتي محمود والدهوارة (نقطتين).

وأضافت المعنية، أنه تم التحضير كذلك للمناوبات على مستوى نقاط البيع، بما في ذلك مناوبات أيام العيد، يسهر عليها 39 طبيبا بيطريا تابعين لوزارة الفلاحة، و48 طبيبا بيطريا من الخواص، و7 أطباء بياطرة تابعين لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، من أجل مراقبة الأضاحي، وإرشاد وتوجيه المواطنين حول كيفية الحفاظ على الأضحية وكيفية الذبح، مشيرة إلى أن المفتشية البيطرية بقالمة، قدمت ومضات إذاعية وتحسيسية توعوية عبر أمواج "إذاعة قالمة" المحلية، تخص الممارسات السليمة أثناء، قبل وبعد عملية الذبح. 

وفي إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى استيراد مليون رأس من الأغنام المستوردة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أوضحت المتحدثة، أن ولاية قالمة استفادت من 3 حصص منذ الشروع في العملية، حيث بلغ عدد المواشي في الحصة الأولى 2002 رأس غنم، والحصة الثانية 1196 رأس، والحصة الثالثة 500 رأس، بمجموع 3698 رأس غنم. وقد تم ضبط جميع الترتيبات المتعلقة بعملية النقل وتجنيد الأعوان، وتم توزيعها عبر خمس وحدات فلاحية للإنتاج المعتمدة، والتي تم تجهيزها بالكامل لضمان استقبال آمن ومنظم للأغنام، لاسيما من الناحية الصحية، مع توفير كل الظروف الملائمة لضمان وصول الأضاحي إلى المواطنين، وفقا للسعر المحدد لاقتناء هذه الأضاحي، والمقدر بـ 40 ألف دينار.

وأكدت المفتشة البيطرية، نسيمة مخانشة، أنه تم تسجيل إقبال كبير للمواطنين على عملية البيع عبر الخمس وحدات فلاحية للإنتاج، حيث خُصصت لكل وحدة حصة من الدوائر، وفقا للكثافة السكانية لكل دائرة، وتم اعتماد هذا التوزيع لضمان استفادة كافة مواطني بلديات الولاية، إذ جرت عملية البيع بشكل مرحلي ومنظم، مما ساهم في تسهيل العملية وتفادي طوابير الانتظار.

تلقيح 17100 رأس بقر ضد الحمى القلاعية

انطلقت، في سياق، آخر، عملية التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية بولاية قالمة، في أواخر شهر أفريل من السنة الجارية، في إطار حملة محاربة الأمراض الوبائية والمتنقلة عن طريق الحيوان إلى الإنسان، حسبما أفادت به المفتشة البيطرية بمديرية الفلاحة في ولاية قالمة.

أوضحت المتحدثة، أنه تم تزويد المفتشية البيطرية لولاية قالمة، بـ40 ألف جرعة لقاح ضد داء الحمى القلاعية، و25 ألف جرعة لقاح ضد داء الكلب، بتفويض صحي لـ50 طبيبا بيطريا خاصا، و3 أطباء بياطرة عموميين، حيث تم إلى غاية نهاية الأسبوع المنقضي، تلقيح 17100 رأس بقر ضد الحمى القلاعية لفائدة 960 مربي، و17600 رأس بقر ضد داء الكلب، عبر كامل إقليم الولاية، وبالنسبة لفئة الكلاب، تم تلقيح 709 كلاب لفائدة 530 مربي.

أشارت مخانشة، إلى أن العملية مستمرة إلى غاية نهاية شهر جوان الداخل، لاسيما والحملة أتت خصيصا للمربين وليس لمالكي الكلاب أو القطط، كما تجري في ظروف حسنة، بانخراط جميع المربين، باعتبارها حملة واسعة ذات منفعة عامة، للحفاظ على الثروة الحيوانية، والمحافظة على مداخيل الآلاف من العائلات بالمناطق الريفية، بإشراف بياطرة المصالح الفلاحية. وأردفت، أن المفتشية البيطرية بولاية قالمة، سجلت منذ بداية السنة الجارية، 3 بؤر لداء الكلب، وتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة بخصوص الحيوانات المصابة، كما تم وضع منشأة التربية تحت المراقبة البيطرية لمدة 3 أشهر. 

تهدف عملية التلقيح بالدرجة الأولى، إلى تعزيز مناعة مجموع رؤوس الأبقار بالولاية، كما تشكل فرصة للكشف عن أمراض حيوانية أخرى، في ظل الاتصال بالكلاب التي تعيش داخل إسطبلات المربين. كما تمس الأبقار الولودة من شهرين فما فوق ضد داء الحمى القلاعية، وأخرى لأكثر من 6 أشهر ضد داء الكلب.